روزاريـتا طـويل : شخصـيّتي خجولة وأتمسّك بمبادئي
حوار: نيكولا عازار ، تصوير:رودولف قزي، تنسيق: ماريان طوق، ماكياج:كوليت اسكندر، تصفيف شعر:ميشال زيتون
شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان لعام 2008، وتوّجت ملكة على عرش الجمال، ومن ثمّ شاركت في برنامج «الرقص مع النّجوم»، وبرعت فيه، وها هي اليوم تطلّ عبر الشاشة الصغيرة من خلال برنامج Be Live. هي روزاريتا طويل، التي أثبتت مرّة أخرى بأنّها قادرة على النّجاح والتميّز. ماذا تقول عن تجربتها الإعلاميّة؟ هل تبحث عن النجوميّة كما فعلت كثيرات؟ ما هو المجال الإنساني الذي تساهم فيه؟ وما هي رسالتها إلى مريضة سرطان الثدي؟
إقرئي أيضاً: كواليس جلسة تصوير روزاريتا طويل ، من الشرق الأوسط إلى فرنسا ، “محاربات بروح وردية” لتعزيز الدعم للمصابات بسرطان الثدي
1- تطلّين على شاشتَي الـLBC الفضائيّة وروتانا خليـــــجيّة من خـــــلال برنامج Be Live الذي يعرض يوميّاً. كيف تصــــفين هذه التجربة؟
بعد انتخابي ملكة جمال لبنان في العام 2008، شاركت في برنامج «الرقص مع النّجوم» في العام 2013، ومن ثمّ عرضت عليّ المشاركة في أفلام وأعمال دراميّة عديدة، إلا أنّني فضّلت عدم الدّخول في مجال التمثيل. لا أخفي أنّني لطالما أردت تقديم البرامج، وانتظرت الفرصة المناسبة، وها أنا اليوم أطلّ على المشاهدين من خلال برنامج يحقّق نسبة مشاهدة عالية، علماً أنّه مباشر. ولعلّ اللافت في هذا البرنامج أنّه يلقي الضوء على كلّ ما يجري من أحداث اجتماعيّة، ثقافيّة، فنيّة، جماليّة وغيرها. كما أنّه يسمح لك بالالتقاء بضيوف من مختلف الميادين.
2- كيف وجدت تجربة البثّ المباشر؟
كلّ تجاربي التلفزيونيّة هي مباشرة على الهواء، بدءاً من انتخاب ملكة جمال لبنان، مروراً بـ«الرقص مع النّجوم»، وصولاً إلى تجربتي الإعلاميّة. اعتدت «البثّ المباشر»، وهذا أمر يفرحني، علماً أنّها مسؤوليّة كبيرة.
3- هـــــل تعـــــرّضت لمــــــــواقف طــــــريفة على الهواء؟
دائماً ما تحدث هذه الأمور، لا سيّما أنّني لا أزال في بداية المشوار... قد يطلب مني النّظر إلى كاميرا معيّنة، فتراني أنظر إلى عدسة أخرى... وقد يطلب منّي إنهاء فقرة ما لضيق الوقت، إلا أنّ هذا الأمر قد يتطلّب مجهوداً إضافيّاً، لا سيّما إن كانت الفقرة مرتبطة بضيف ما.
4- هل تشـــــعرين بالانتــــــــماء إلى عـــــــائلة Be Live؟
طبعاً، فكلّ العاملين في هذا البرنامج والمقدّمين، يعون تماماً أنّني جديدة في هذا المجال، وهم يقدّمون لي كلّ سبل المساعدة. نحن فعلاً كعائلة واحدة في هذا البرنامج، رغم أنّ كلّ مقدّم يتمتّع بشخصيّة مختلفة عن زميله، وهذا سبب نجاحه، علماً أنّني أطوّر ذاتي على الدوام، وأراقب ظهوري على الشاشة، وقد أنتقد نفسي لتقديم أفضل ما لديّ.
5- هل الشخصيّة التي تطلّين من خلالها على الشاشة هي شخصيّتك الحقيقيّة التي يلمسها المقرّبون والأصدقاء؟
كما سبق وذكرت، عرضت عليّ المشاركة في أعمال دراميّة عديدة، وقد رفضتها لأنّني لا أحبّ التمثيل، وظهوري على الشاشة في Be Live يشبهني إلى حدّ كبير، فأنا عفويّة وخجولة أحياناً، إلاّ أنّني لا أخفي بأنّ هناك الكثير من القضايا التي يجب أخذها في الاعتبار.
6- كثيرون قد يلجأون إلى التمثيل أو الغناء بحثاً عن الشهرة والنجوميّة.
لم أبحث يوماً عن الشهرة أو النجوميّة، بل جلّ ما يهمّني هو العمل في مجال يساهم في نجاحي وتميّزي.
7- هل تتمتّعين بموهبة الغناء؟
كلا، لا أملك صوتاً جميلاً (ضاحكة).
8- هل تشعرين بأنّك وجدت ذاتك في مجال التقديم؟
أحبّ هذا المجال، وأحاول جاهدة تطوير ذاتي وإمكاناتي، حتى أثبت نفسي فيه... أتمنّى أن أستمرّ فيه، علماً أنّ الأصداء إيجابيّة جدّاً.
9- وكيف تفاعل أهل الصحافة مع انضمامك إلى الشاشة الصغيرة؟
شعرت بمحبّتهم وبتشجيعهم قبل ظهوري في البرنامج، إذ كتب كثيرون عن هذه الخطوة، معلنين انضمامي إلى فريق Be Live، وهذا أمر أسعدني كثيراً.
10- هل أنت ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصّة بك؟
إلى حدّ ما، لا أنشر صورة كلّ يوم. لا أزال أعمل على بناء مستقبلي الإعلامي، قد أجد نفسي بحاجة إلى نشر صوري أكثر من السابق إن تطلّب الأمر ذلك.
11- لا نعلم أموراً كثيرة عنك...
أفضّل الحفاظ على خصوصيّتي، وكما ذكرت، أنا خجولة بعض الشيء ولا أتزلّف، لذلك أنا بحاجة إلى بعض الوقت لكي أتأقلم مع أيّ حدث، أو أكشف عن ذاتي.
12- هل تتمتّعين بشخصيّة عنيدة؟
نوعاً ما، فأنا مقتنعة تماماً بما أنا عليه، قد أتشارك والآخرين آرائي حول مسألة ما، إنّما أؤمن بقناعاتي وبقدراتي.
13- تعملين في المجال الإنساني الاجتماعي وهذا الشقّ قد يجهله كثيرون عنك. أخبرينا أكثر عن الجمعيّة التي تعملين فيها.
كل أمر أقوم به، أفعله بقناعة تامّة، بعيداً من الإعلام والبلبلة... أنتسب حاليّاً إلى جمعيّة RJ Liban (تجمع الشباب اللبناني)، يرأسها السيد ناجي فرح، وهي جمعيّة تعنى بتحفيز السياحة في لبنان وبإعادة بناء قنوات التواصل بين لبنان المغترب ولبنان المقيم.
14- وماذا تفعلين تحديداً؟
نحاول جاهدين أن نستقبل المغتربين في لبنان، هؤلاء الذين ولدوا وترعرعوا في بلاد الاغتراب، مثل أميركا اللاتينيّة، إذ إنّ بعضهم قد يجهل مكان عائلته، فنسعى إلى البحث عنهم والتواصل معهم من أجل إعادة لمّ الشمل.
15- ماذا أضافت إليك هذه التجربة؟
تعرّفت على لبنان آخر، بل أؤّكد بأنّ آلاف المغتربين اللبنانيين حقّقوا إنجازات على أكثر من صعيد، وهذا أمر يفرحني ويشعرني بفخر كبير. لو عاد اللبنانيّون إلى بلدهم، لتمتّعنا بأجمل بلد على الإطلاق.
16- أنت نجمة غلاف العدد الخاص بمحاربة سرطان الثدي. هل تعتقدين بأنّ المنطقة العربيّة تعي حجم هذا المرض وتسعى جاهدة إلى نشر الوعي بين مواطنيها؟
تكافح جمعيّات وأصوات عدّة سرطان الثدي، وهي تنادي بضرورة الوقاية من خلال إجراء فحص الصور الصوتيّة، علماً أنّ نسبة الشّفاء قد تصل إلى 90 في المئة، في حال تمّ الكشف المبكر عن هذا المرض. كما قد يتمّ الاستغناء عن العلاج الكيميائي والعمليّات الجراحيّة الكبيرة... كثير من الأطباء ينصحون النساء بضرورة إجراء الفحص الذاتي شهريّاً.
17- هل تخشين هذا المرض؟
طبعاً، فكلّ أنواع السرطان مخيفة ومقلقة، وقد تؤدّي إلى الوفاة، علماً أنّها تصيب آلاف الناس سنويّاً. كلّنا معرّضون للإصابة به، وهذا أمر محزن ومؤسف، إنّما لا نستطيع أن نحارب قدرنا.
18- هل تخضعين للفحوصات الوقائيّة بصورة دوريّة؟
طبعاً، الوقاية ضروريّة وأساسيّة.
19- يخشى بعض النساء إجراء الفحص أو استئصال الثدي، خوفاً من التشوّه. ماذا تقولين لهنّ؟
سرطان الثدي مرض خبيث، وإن لم يتم اكتشافه في وقت مبكر ومعالجته قد يؤدي إلى الوفاة.
20- ماذا تقولين لمريضة سرطان الثدي؟
أنصحها بألا تفقد إيمانها ورباطة جأشها وأن تتحلّى بصبر كبير، لا سيّما أنّ نسبة الشفاء عالية جدّاً. كما عليها أن تستمع إلى نصائح طبيبها، وأن تؤمن بأنّ شفاءها أمر لا مفرّ منه.