وجهي طفلك نحو مزيد من الحركة

سيسارع الطفل في السادسة أو السابعة إلى البحث عن لعبتَي «الغميضة» و«اللقيطة» عبر الـ iPad أو iPhone الخاص به لتحميلهما، علّهما تكونان أكثر متعة من  الـCandy Crush، فيجد وسيلة جديدة للتسلية، غير مدرك أن هذا النواع من الألعاب يتطلب حركة ومجهوداً جسدياً ولكنه من أجمل الألعاب التي لا يمكن للتكنولوجيا مهما تطورّت أن تقدّم ما يوازيها روعة.

اقرئي: كيف أستعيد رشاقتي بعد الولادة؟

مغريات الحياة

في ظل الغياب شبه الكلي للنشاطات الجسديّة بسبب المغريات التي تقدّمها الحياة الحديثة، بالإضافة إلى خوف الأهل على الأطفال في حال لعبوا في الشارع أو الباحات من دون مراقبة، ينشأ الصغار خمولين وكسولين يقضون الوقت أمام الشاشات فيصبحون فريسة سهلة للسمنة وغيرها من المشاكل الصحيّة.

اللعب رياضة أيضاً

إجبار الطفل على حضور الحصص الرياضيّة في المدرسة ليس حلاً، فهو سيشعر بأنّه مجبر. ما عليك فعله هو تعريفه على الألعاب التي تتطلب مجهوداً جسدياً وحثّه وأصدقائه على ممارستها بشكل دوري.

أهميّة الحركة

من هنا تبرز أهميّة الرياضة وتعويد الصغار عليها منذ سنواتهم الأولى، فهي تعزّز المناعة وتزيد قوّة العظام والعضلات، ولها تأثير إيجابي على النمو الذهني ما يعني المزيد من التركيز في الدروس، بالإضافة إلى أنّها عامل الوقاية الأول من زيادة الوزن.

اقرئي: 6 أطعمة لتقوية أسنان طفلك

روح الجماعة

اللعب ضمن مجموعة يعلّم الطفل معنى التعاون والتضامن وإعداد خطة للفوز، وهذه قيم أساسيّة في التربية مفيدة تماماً كفائدة اللعب كرياضة.

مرّة في الأسبوع

صحيح أنّ خروج الأطفال للعب في الشارع ليس آمناً، إلا أنه يمكنك اصطحابهم إلى الحديقة ولو مرة في الأسبوع، فهناك يتقرّبون من الطبيعة ويمارسون الألعاب المسلية.

الخيارات البديلة

في حال لم ينسجم طفلك في هذه الألعاب، يمكن أن تسجّليه في صفوف لتعليم السباحة أو كرة اليد أو القدم أو السلة، علّه يجد في إحدى هذه الألعاب رياضته المفضّلة.

الراحة هي الأساس

لا تضغطي على طفلك وتجبريه على القيام بما لا يرغب فيه، فالرياضة أو الألعاب الجسديّة هي نشاطات ممتعة، وبالتالي لا مواعيد ثابتة لها، يمكنه أن يمارسها صباحاً أو مساءً وأن يختار من سيلعب معه كي يكون مرتاحاً وسعيداً.

اقرئي: لهذه الأسباب تناولي الزنجبيل خلال الحمل

الحلول الوسط

أن يتعرّف الأطفال على الألعاب الجسديّة لا يعني أن يبتعدوا عن الألعاب الإلكترونيّة، فهذه الأخيرة تنمّي الذكاء والتركيز. لذلك، الموازنة بين هذين العالمين هي الحل الأفضل.

 
شارك