هكذا تخفّفين وطأة السكري عن طفلك

اضطرارك أن تحرمي طفلك الصغير من تناول الحلوى الشهيّة والعصائر اللذيذة والشوكولا المغرية، ليس أمراً سهلاً على الإطلاق، ولكنّه الواقع الذي عليك أن تقنعي طفلك به بعد اكتشاف إصابته بمرض السكري.

معرفة الحقيقة كاملة

اجلسي مع طفلك وأخبريه أنّه مصاب بمرض السكري واشرحي له بطريقة مبسّطة كل المعلومات التي يحتاج إلى معرفتها وأجيبي عن أسئلته واستفساراته، وكرّري من فترة إلى أخرى تذكيره بوضعه الصحي الخاص كي يزداد وعيه وإدراكه لأهميّة حالته.

يجب أن يعرف الصغير أنّ الإصابة بهذا المرض تعني الامتناع عن بعض الأطعمة والحلويات والاستعاضة عنها بأصناف أخرى، وتعني أيضاً تلقي العلاج في أوقاته الخاصة والمتابعة لدى الطبيب في أوقات متقاربة.

يلجأ الكثير من الأطفال إلى رفض هذا الواقع، والاستمرار بعاداتهم الغذائيّة والحياتيّة السابقة، وهنا عليك أن تكثّفي المراقبة على ابنك وتلزميه بتطبيق التعليمات الجديدة.

مقاومة العناد

هذا يعني أن تقسي على نفسك وتتغلبي على شعورك بالرفض والحزن لهذا الواقع، فالأهم هنا هو صحّة الطفل، ويمكن أن تعوضي عليه بقليل من الدلال وشراء الهدايا من حين إلى آخر.

الاعتماد على النفس

عودي طفلك أن يكون إيجابياً في التعاطي مع مرضه فيتقبّله ويتعايش معه، عليه أن يكون قوياً ومتكلاً على نفسه، علميه كيف يأخذ حقن الأنسولين ولا ينسى جرعات العلاج اليوميّة.

التنسيق مع المدرسة

يجب إخبار القيّمين والمعلمين في المدرسة بوضع الطفل الصحي وبمرحلة مرضه كي يجيدوا التصرّف في حال أصيب بأي انتكاسة وكي يراقبوا نشاطاته ويبعدوه عن الألعاب العنيفة مع الرفاق.

يوجد الكثير من النشاطات والألعاب التي يمكن للطفل المصاب بالسكري القيام بها. ولهذه الغاية، حاولي إشراكه فيها، ولتكن لديه صداقات وليتفاعل بشكل طبيعي مع مجتمعه.

متابعة طبيّة دائمة

بالإضافة إلى المتابعة الدائمة مع طبيبه لتحديث العلاجات ومراقبة تطوّر أو ثبات المرض، من المفيد استشارة اختصاصيّة نفسيّة حول المشاكل السلوكيّة التي يمكن مواجهتها مع الطفل الرافض لمرضه وللتغييرات في عاداته.

يجب أن تحاولي قدر المستطاع ألا تميّزي في التعامل بينه وبين إخوته، إذ إنّ هذا الأمر سيفسده على المدى البعيد وسيشعر بأنّه مختلف عنهم، كما أنّه سيزعج إخوته ويؤثر سلباً عليهم.

 
شارك