موهبة طفلك نعمة يجب اكتشافها وتطويرها

الكشف عن موهبة الأطفال يتمّ وهم في سنّ صغيرة جدّاً، فبعد أن يكمل الطفل عامه الأوّل يمكن لأهله ملاحظة ميله نحو الرسم مثلاً أو العزف على آلة موسيقيّة، ويكون من واجبهم أن ينمّوا موهبته في السنوات اللاحقة، من خلال شراء ما يحتاج إليه من أدوات ومعدّات أو من خلال تسجيله في دورات خاصّة بعد المدرسة.

اهتمام الأهل

ما يحصل في الكثير من الأحيان هو أنّ اهتمام الأهل ينصبّ على مدى استيعاب الطفل للمواد التعليميّة، ونجاحه في الدروس النظريّة لأنّهم يرغبون في أن يكون ولدهم محامياً أو مهندساً أو طيّاراً، غير مدركين أنّ الجامعات تخرّج كل سنة مئات الشباب الذين درسوا هذه الاختصاصات، وأنّ عدداً كبيراً منهم
لا يجد وظيفة.

تأثير أكبر

في المقابل، يُعتبر الرياضي أو الموسيقي أو عالم الرياضيّات فئة نادرة، ويمكن للطفل، في حال اكتشف الأهل موهبته منذ سنّ صغيرة، أن يحقّق نجاحات هائلة في حياته، وأن يترك أثراً أكبر في مجتمعه وأحياناً في العالم بأسره.

اهتمام حقيقي

لذلك، على الأهل إيلاء اهتمام بموهبة أبنائهم وعدم توجيههم بالغصب نحو اختصاصات لا يستسيغونها، لأنّ نجاحهم الفعلي يتحقّق عندما يؤدّون عملاً يحبّونه فيقومون به بشغف وإقدام.

طريقة المساعدة

لمساعدة الطفل على اكتشاف موهبته، على الأهل تعريفه على مختلف المجالات والنشاطات كالرياضة والرسم والفنون. ففي حال أبدى ميله نحو أحدها، يكون من السهل مساعدته على الاستمرار فيها. أمّا إذا لم يعجبه أيّ نشاط منها، فمن الضروري عدم الضغط عليه للقيام بأمر لا يحبّه.

مراقبة من بعيد

كما يمكن وضع الطفل في بيئة تساعده على اكتشاف مواهبه، كاصطحابه إلى قاعة فيها آلات موسيقيّة، أو إلى ناد رياضي قريب من المنزل، ومراقبته أثناء ذلك من بعيد لاكتشاف الأمور التي تهمّه وتلفت نظره. وبعدها يجب توجيهه وإرشاده ليفهم أكثر الموضوع الذي يثير انتباهه، وإعطاؤه النصائح وتوجيهه نحو من سيتمكّن من مساعدته ليطوّر موهبته.

محيط داعم

إنّ تربية الطفل في محيط أسري آمن وداعم تساعد بشكل كبير بالكشف عن موهبته، فالطفل الذي يتربّى في كنف أسرة مشرذمة تملؤها المشاكل لن يجد الوقت أو القدرة على التفكير بموهبته.

مؤسّسة متخصّصة

لا يكفي أن نكتشف موهبة الطفل بل يجب أن ننمّيها، ويكون ذلك عبر إرشاده إلى مؤسّسات أو جمعيّات أو أندية خاصّة تقوم بهذا الأمر، وإرساله إليها ولو لمرّة واحدة في الأسبوع.

الإشادة ضروريّة

من الضروري الإشادة بموهبة الصغير والتحدّث عنها أمامه وأمام معارفه كي يتشجّع ويعمل بجهد على تنميتها، فالتقدير المعنوي مهمّ جدّاً ويُحدث تأثيراً إيجابيّاً كبيراً في نفسه.

اقرئي أيضاً: أفضل حماية لبشرة طفلك الحسّاسة، طرق مبتكرة لتعويد الطفل على الصوم، طريقة جديدة لتقنين استخدام أطفالك للهاتف النقّال