كيف تحمين طفلك من الآثار السلبيّة لانفصالك عن والده؟
يقرّر الزوجان وضع حدّ لعلاقتهما بعد الوصول إلى طريق مسدود، فإمّا يتّفقان على الطلاق أو تستمرّ المشاكل بينهما فتمنعهما من التمتّع بعلاقة طيّبة بعد الانفصال. وفي كلتا الحالتين، لا بدّ من إيلاء عناية خاصة بطفلك كي لا يتأثّر سلباً بهذه المرحلة.
انقلي شغف المطالعة إلى أطفالكغرفة نوم واحدة ترافق طفلك لسنوات طويلة
حين يتخطّى الطفل السابعة من عمره يصبح قادراً على فهم بعض المسائل الكبيرة في الحياة، لذلك من الضروري عدم إخفاء حقيقة ما يجري عنه، فهو لاحظ خلافاتك المتكرّرة مع والده وسيفهم الوضع لو جلستما معه وحدّثتماه عن الخطّة التي ستعتمدانها معه ومع إخوته بعد الطلاق.
عدم إشراكه في المشاكل
إلّا أنّ ذلك يعني أيضاً عدم إشراكه في المشاكل أو محاولة الاستفادة من تعاطفه وولائه لتسجيل هدف على حساب الشريك الآخر، فبهذه الطريقة تزيدان من اضطرابه وضياعه.
لا مجال للعودة
من جهة ثانية، من الضروري أن يحافظ الشريكان السابقان على علاقة وديّة يسودها الاحترام أمام الصغير الذي قد يحاول إعادة المياه إلى مجاريها بينهما، وفي هذه الحالة على الوالدين أن يكونا حاسمين فيؤكّدا له أنّ العودة مستحيلة كي لا يبني أحلاماً فيصاب بصدمة قاسية.
غرفة نوم واحدة ترافق طفلك لسنوات طويلة
اختلاف ردود الأفعال
قد يتقبّل بعض الأطفال غياب الأب أو الأمّ في حال بقوا مع أحد الوالدين، فتصير حياتهم طبيعيّة بعد فترة، إلّا أنّ البعض الآخر قد يواجه مشاكل نفسيّة واجتماعيّة مختلفة، يتجلّى بعضها على شكل تصرّفات وسلوكيّات غير سويّة، منها العصبيّة الزائدة عن حدّها ونوبات البكاء المفاجئة والتأتأة وقضم الأظافر والتبوّل اللاإرادي، وهي كلها دلالات على انعدام الأمان والإحساس بالنقص.
الاستفادة من العلاقات الاجتماعيّة
لذا، في حال واجه طفلك مشاكل مماثلة، يمكنك عرضه على اختصاصي نفسي يساعده على تقبّل الوضع أو تعزيز دور شبكة الدعم الاجتماعيّة أي الاستفادة من وجود الرفاق والأهل والأقارب وتشجيع الولد على تكوين الصداقات والخروج والثقة أكثر بمن حوله وعدم الانغلاق على ذاته.
وجود الاثنين وقت الحاجة
من الضروري عدم المبالغة في تدليل الطفل لتعويضه عن غياب أحد والديه. كذلك، يجب عدم الإفراط في وضع القواعد والأنظمة لتقويم سلوكيّاته، بل من الضروري أن يكون الأبوان موجودين بقربه قدر الإمكان وأن يدعمانه في حال احتاج لهما حتى ولو عنى ذلك تواجدهما معاً.