ازرعي قيم الانتماء في نفوس أطفالك

تربية الطفل كي يكون فرداً منتجاً وصالحاً في مجتمعه لا تعني تعليمه في أفضل المدارس والجامعات وحثّه على اكتساب القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة وحسب، بل تشمل أيضاً زرع حبّ الوطن والانتماء في قلبه والعمل الدؤوب كي ينهض ببلاده ويعرف تاريخها ويرفع اسمها عالياً من خلال أيّ عمل يقوم به.

يبدأ الأطفال منذ سنّ صغيرة بالاستفسار حول هويّتهم ووطنهم ومعنى انتمائهم إلى هذه الأرض دون سواها.

دور الأهل

على الأهل عموماً والأمّهات خصوصاً أن يشرحوا لأولادهم مفهوم المواطنة والانتماء إلى بقعة معيّنة بتاريخها وجغرافيّتها وحضارتها وعاداتها وتقاليدها، فالوالدات يقضين أوقاتاً أطول معهم.

معنى المواطنة

المواطنة تعني حبّ البلاد التي أبصرنا فيها النور ومعاملة أبناء الوطن معاملة حسنة ونصرتهم حين يكون بإمكاننا ذلك.

معرفة أبرز المحطّات التاريخيّة

تعني المواطنة أيضاً التعرّف على الأحداث الأساسيّة التي مرّت في تاريخ البلد، وعلى أهمّ القيادات والرموز السياسيّة التي حقّقت إنجازات كبيرة ساهمت في تحسينه.

حكايات الانتصارات والخيبات

من الضروري إذاً أن تقصّي على أطفالك حكايات البطولات التي مرّت على تاريخ الأمّة والمآثر الشعبيّة والانتصارات وحتى الخيبات التي حصلت، وتُظهري لهم مدى حبّك وافتخارك بالوطن كي يحذوا حذوك وتنتقل هذه المشاعر إليهم.

معرفة النشيد وحبّ العلم

من جهة ثانية، من المفيد تشجيع الطفل على حفظ النشيد الوطني ومعرفة معانيه، كما عليه أن يحبّ علم بلاده ويعرف السبب الذي جعله يكون على هذا الشكل.

بمناسبة اليوم الوطني

في هذا السياق، فإنّ اليوم الوطني السعودي الذي يحلّ في هذه الفترة يشكّل مناسبة مهمّة كي يعرف أطفال المملكة المزيد عن تاريخها وحضارتها ويبدؤوا بإظهار حبّهم وولائهم لأرضها واستعدادهم للدفاع عنها إذا تطلّب الأمر ذلك عندما يصبحون شباباً.

المشاركة في الاحتفالات

يتمّ هذا الأمر عندما يشارك الصغار في الاحتفالات التي تحصل سواء في المدرسة أو في الحيّ السكني، فيعبّرون عن حبّهم من خلال شراء الأعلام والرايات والشعارات الوطنيّة، ويخرجون برفقة الأهل أو الرفاق إلى الشارع لتبادل التهاني بهذا اليوم.

احترام باقي الشعوب

تعزيز قيم الانتماء وحبّ الوطن في نفوس الصغار  لا يعني أن يميلوا إلى العنصريّة أو إلى الشعور بالفوقيّة تجاه باقي الشعوب، فأساس التقدّم والتطوّر هو الانفتاح على العالم الواسع وتقبّل الآخر بغضّ النظر عن معتقداته وأفكاره وانتماءاته.

زيارة المتاحف

صحيح أنّ معظم المدارس تخصّص رحلات لزيارة المتاحف والقصور والقلاع والمعالم التاريخيّة والأثريّة لتعريف التلاميذ عليها وشرح تاريخها وقيمتها بشكل مفصّل، إلّا أنّه لا ضير من قيام الأهل بهذه الزيارات مع الأبناء، لأنّ المشاوير معهم تختلف، فعندها

لن يشعر الأولاد بأنّهم ملزمون بتلقّي معلومات جامدة كما هي الحال في بعض الرحلات المدرسيّة التعليميّّة، وبالتالي سيكونون أكثر سعادة واستمتاعاً بما يشاهدونه ويتعرّفون عليه.

اقرئي أيضاً: تغيير المدرسة لن يكون مزعجاً، 7 علامات مبكرة تدل على أن طفلك يعاني من التوحد، عبارات تؤذي طفلك

 
شارك