ما لا تعرفينه عن الرضاعة الطبيعية
من أوّل أغسطس حتّى السابع من الشهر ذاته، نحتفل بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية. وعلى الرغم من أنّ الأمومة مرحلة جميلة ومشوّقة للغاية، تخشى نساء كثيرات التغيّرات التي تنعكس على داخلها وجسمها ويومياتها وحياتها بشكل عام. ولكنّ الرضاعة بعد الولادة أمر أساسي، وتكثر الأقاويل والنصائح في كلّ مرّة يقع الحديث على هذا الموضوع بالتحديد.
لذلك، قدّم اختصاصية التغذية ماريا باغدويان من شركة نستله في الشرق الأوسط معلومات لا تعرفها كلّ أمّ عن الرضاعة الطبيعية لعلّها تجد مزيداً من الروعة والخصوصية في أولى مراحل فترة الأمومة.
1- ليست الرضاعة دائماً عملية بسيطة إذ تشعر الأمّ في البداية بألم لأنّها غير معتادة على عملية تحفيز إدرار الحليب أو لأنّ الرضيع يضغط بطريقة خاطئة. ولكن، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ سلوك الصغير فطري وينجذب إلى أمّه من دون تفكير. لذلك، من المهمّ استشارة الطبيب في حال شعرت الأم بضرورة ذلك.
2- هرمون الأوكسيتوسين هو الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب من جهة وعن إعادة الرحم إلى حالته الطبيعية من جهة ثانية. لذلك، قد تصاحب فترة الإرضاع تشنّجات في البطن لا تكون مقلقة إنّما مطمئنة لأنّ الجسم يستعيد عافيته.
3- ليس حليب الأمّ كأنواع الحليب الأخرى. ففي الأيام الأولى بعد الولادة، يكون أصفر اللون وكثيفاً وغنياً بالبروتين. أمّا في الأيام اللاحقة، فينقسم الحليب إلى جزئين، الأوّل باللون الأزرق الباهت ويكون أقلّ كثافة والثاني كريمي القوام مع نسبة أكبر من الدهون.
4- يحتوي حليب الأمّ على مكوّنات أساسية للمولود الجديد، فهو يضمّ نسبة عالية من البروتين والدهون ويخلو في المقابل من الأحماض الأمينية والصوديوم خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة.
الرياضة للحامل: ملابس وإرشادات
5- لا داعي للقلق من احتواء أحد الثديين على نسبة أكثر من الحليب مقارنةً بالثاني.
6- لا ترتبط كمية الحليب التي يفرزها الثدي بحجمه، فالكمية هذه ترتكز على مجموعة عوامل نذكر منها نظام التغذية العام وتواتر مرات الرضاعة...
7- يتعرّف الرضيع إلى أمّه من خلال رائحتها، أيّ أنّ هذه الأخيرة تجذبه إليها.
8- تحفّز عملية الرضاعة العواطف الجميلة داخل الأم وتساعدها على الاسترخاء، لا سيّما بعد مرور الأيام الأولى على الولادة أي حين تزول الآلام وتعتاد الأمّ بعض الشيء على التغيرات الجديدة.
9- لا بدّ من الابتعاد عن ممارسة التمارين القاسية خلال فترة الرضاعة، فهذه العملية تحرق حوالى 500 سعرة حرارية يومياً، ما يعني أنّ الأمّ تحتاج إلى طاقة للحفاظ على توافر حليبها. وفي هذه الحالة، تكون فترة 30 دقيقة من التمارين البسيطة وغير المتعبة كافية.
دليل عناية المرأة الحامل ببشرتها
10- طوال فترة الرضاعة الطبيعية، تحتاج الأمّ إلى تناول 400 سعرة حرارية إضافية لإفراز الحليب. ولتحفيز هذا الأخير، يُنصح بالتركيز على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات كاللحم الخالي من الدهون والبيض والبقوليات ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة والفواكه والخضار الطازجة لتحسين جودة الحليب وكميته على حدّ سواء.
11- من الضروري زيادة كمية السوائل التي تشربها الأم قدر الإمكان، مع الإشارة إلى أهمية تناول كوب واحد من المياه قبل البدء بالرضاعة.
12- يتذوّق الرضيع في الحليب ما تناولته أمّه، لذلك أمر مهمّ أن تعتمد الأمّ نظاماً معتدلاً ومتنوّعاً في آن. ولا بدّ من الابتعاد عن الأطعمة التي تسبّب نفخة المعدة وعن كثرة التوابل لأنّها تسبّب إزعاجاً للصغير.