وُلدت علامة C by Cynthia من شغف بدأ عام 2003، لتُبنى على أسلوب متفرّد يشتهر بالتفاصيل الدقيقة والحرفية العالية والجاذبية الخالدة. فتحت إشراف Cynthia Bouchakjian، نشأت هذه العلامة التجارية اللبنانية المُنتجة محلياً، لتجسّد جمال المرونة في التنسيق ورغبة صادقة في تصميم حقائب تدوم طويلاً وتنبض بالحياة بفضل الشغف والالتزام. وبفضل هذا الشغف المستمر، حصدت Cynthia لقب La Reine du Cuir، أي ملكة المنتجات الجلديّة، تكريماً لحبّها لإنتاج قطع خالدة صمدت أمام اختبارات الزمن.
ما هو العنصر التوقيعي أو الرمز الذي يعبّر عن هوية علامة C by Cynthia؟
تقوم علامة C by Cynthia على الجودة والبساطة والمرونة في التنسيق. وتتميّز بتصاميم بسيطة وخالدة مصنوعة من الجلد الإيطالي الفاخر. كل قطعة تُنفّذ بعناية توازن بين الشكل والوظيفة لتناسب نمط حياة المرأة العصرية. ما يميّزنا هو الثبات في الأسلوب وجودة المواد والتفاصيل المدروسة واللمسات النهائية الدقيقة التي تسمح بتنسيق الحقائب بطرق لا تعد ولا تحصى. فلسفتنا لا تقوم على مواكبة الصيحات، بل على ابتكار تصاميم تدوم أمام اختبار الزمن، تعبّر عن الالتزام والانتباه إلى كل تفصيل.
ما هي أول مجموعة صمّمتِها؟ وما أهميتها بالنسبة لكِ حتى اليوم؟
أول مجموعة أنتجناها كانت عبارة عن حقائب كلاتش بتصميم مينيمالي غير متناظر وهيكلي وملفت بتفاصيله المفاجئة وغير المتوقّعة. وقد عكست رؤيتي المبكرة في المزج بين الخطوط المعمارية والأناقة العملية. وحتى اليوم، لا تزال هذه المجموعة نقطة مرجعية، إذ ساهمت في تشكيل هوية العلامة وتلهمني حتى الآن في ما يتعلق بالتناسب والهيكل والتميّز. أفكّر دائماً بإعادة طرحها يوماً ما، فهي كانت البداية.
كونك علامة لبنانية تعملين مع حرفيين محلّيين، ما هو تأثير ذلك على الإنتاج المحلي؟ وبرأيكِ ما هو الدور الجماعي الذي يجب أن تلعبه العلامات في دعم العمالة المحلية؟
في C by Cynthia، التعاون مع الحرفيين المحليين هو قرار إبداعي واستراتيجي معاً. فهو يضمن لنا الجودة الاستثنائية، ويحافظ على الحرفية التقليدية، ويمنحنا إشرافاً مباشراً على مراحل الإنتاج. هذا الالتزام يدعم الاقتصاد اللبناني ويصون التراث الحرفي في منطقة تُهمّش فيها هذه المهارات غالباً. نؤمن بأنّ المسؤولية جماعية، خاصةً على العلامات الناشئة والراسخة التي يجب أن تعيد الاستثمار في مجتمعاتها، وأن تدعم المواهب المحلية وتوفّر فرصاً تعزّز صمود القطاع على المدى الطويل.
في سوق مزدحم بالعلامات، كيف تبرز C by Cynthia؟
تَميّزنا يكمن في التراث العريق والجودة التي لا مساومة فيها. فأنا أنتمي إلى عائلة تعمل في مجال الجلود منذ أربعينيات القرن الماضي، ولم أرث الشغف بالجلود فحسب، بل أيضاً فهماً عميقاً للحرفة. هذا الإرث شكّل قدرتي على الإنتباه للتفاصيل واحترامي للمواد.
وما يجعلنا فريدين هو قدرتنا على دمج هذا التراث الغني برؤية معاصرة وطليعيّة، وهو أمر نادر في سوق اليوم السريعة التطوّر والمبنية على الصيحات. فبينما تركض العديد من العلامات خلف صيحات موسمية، نركّز نحن على تصميم قطع أساسية ومتقنة تدوم في خزانة كل امرأة. قوّتنا في السوق تكمن في الأصالة والثبات والخبرة التي لا تُكتسب بين ليلة وضحاها.
تُصمّم كل قطعة بهدف تلبية احتياجات المرأة العصرية، عاكسةً عقوداً من الحرفية والعمل الدقيق والاحترام للمواد
عندما تبدئين بالعمل على مجموعة جديدة، من أين تنطلقين؟ من القِصّة؟ من الشكل؟ أم من سمة وظيفة؟
دائمًا ما أبدأ من السمة الوظيفة، لكن برؤية تواكب الموضة. أفكّر أولًا في المرأة العصرية: نمط حياتها وتوقّعاتها من الحقيبة. ومن هنا تولد فكرة الشكل: نظيف، أنيق، ومتعدد الاستخدامات.
وبعد تحديد شكل الهيكل، أبني حوله القِصة مع لوحة الألوان والخامات والأسلوب. يجب أن تكون الحقيبة جميلة، ولكن قبل كل شيء عملية. هذه المعادلة هي نقطة الانطلاق في كل تصميم.
ما هو مفتاح الموازنة بين هوية العلامة والحداثة والصيحات؟
المفتاح هو أن تعرفي جيداً من أنتِ كعلامة، ما تمثلينه وما هو أسلوبك الفريد، وتجعلي ذلك مرساك. من هنا يمكنكِ التطوّر بدون أن تفقدي جوهرك.
وأقول دائماً: الصيحات مصدر إلهام، لكن لا يجب أن تسيطر على عملي، فأمرّرها من خلال عدسة قيم علامتي: السمة العملية والحرفية والثقة الهادئة، وإن انسجمت معها، أستعين بها.
وإذا شعرتُ بأن التغيير امتداد طبيعي، أتبنّاه. بهذه الطريقة أبقى مواكبة بدون أن أنجرّ خلف الصيحات. الأمر يتعلّق بالثبات على القيم لا الثبات بدون تطوّر.
مثال على ذلك هو عودة تصميم CHARLOTTE، أحد أكثر تصاميمنا شهرة. فقد حدّثناه برقة، فغيّرنا المقاسات وعدّلنا الحزام ونعّمنا الجلد، كل ذلك بدون أن نلمس جوهرها. هذا هو التوازن الحقيقي بين الوفاء للجذور والانفتاح على الحاضر.
اقرئي المزيد: صيحات جمعناها لك من أسبوع الموضة في لندن لربيع وصيف 2026
