في عرض مميز أُقيم في Orbe New York داخل قصر Palais de Tokyo، كشفت المصممة Tamara Ralph عن مجموعتها الهوت كوتورالجديدة لخريف وشتاء 2025–2026. وقد استوحت تصاميمها من أناقة فن الآرت ديكو، لتقدّم رؤية تحتفي بروح الهوت كوتور عبر الفخامة والدقة والطابع العصري. وتُضفي لوحة الألوان الهادئة التي تضم الأبيض والزهري الفاتح ودرجات كريميّة والذهبي الوردي المتوهّج، إحساساً بالسكينة والرقي. وفي هذا اللقاء الخاص، نتعمق مع Tamara في تفاصيل هذه المجموعة الآسرة، حيث تتجلى الحرفية المتقنة والمهارة الاستثنائية في كل تفصيلة
ما الذي تمثّله لكِ هذه المجموعة؟
لكل مجموعة مكانة خاصة وقصة فريدة، إلا أن هذا الموسم يحمل دلالة مميزة بالنسبة لي، إذ أحتفل بمرور عامين على تأسيس علامتي الخاصة. وتُجسّد هذه المجموعة تطور الرحلة التي بدأتُها، كما تلمّح لما هو قادم. وأحرص دائماً على أن أبقى وفية لهويتي الإبداعية، مع الاستمرار في دفع الحدود الفنية وتحدي ذاتي. كانت الرحلة حافلة بالتغيّرات، وما زلت أستمرّ في التصميم بشغف غير محدود، وإبداع لا يعرف حدود، وحبّ لا ينضب لما أقوم به.
ما هو مصدر الإلهام الأساسي لهذا الموسم، وكيف عبّرتِ عنه في هذه المجموعة؟
استلهمت هذه المجموعة من حقبة الآرت ديكو، تلك الفترة التي امتازت ببذخها ورقيها وجرأتها. كانت التفاصيل آنذاك غنية ومترفة، وهذا ما ألهمني وحرصت على تجسيده من خلال الألوان الغنيّة والقصّات الحادّة والخطوط الدقيقة. أما التفاصيل الصغيرة، فتمثلت في شظايا عرق اللؤلؤ المتلألئة، والحواف الهندسية الحادة التي تنساب مع حركة القماش بانسيابية رشيقة.


ما السبب وراء اختياركِ لوحة ألوان ناعمة ومنسجمة بهذا الشكل؟
أردت من خلال هذه الألوان أن أكرّم أناقة حقبة الآرت ديكو. فدرجات الأبيض الشتوي والزهري الخافت والتدرّجات الكريمية والذهبي الوردي المتوهّج، تضيف بعداً شاعرياً للقطع من دون أن تطغى عليها. وتتماهى هذه الألوان بسلاسة مع تفاصيل الزينة الدقيقة كعرق اللؤلؤ، والكريستال المرصوف، وقلادات اللؤلؤ، لتمنح المجموعة طابعاً حالماً يفيض بالصفاء.
كيف تنجحين في تقديم مجموعة توازن بين الجرأة والأسلوب الأنيق والخالدة؟
كما سبق وذكرت، أحرص دائماً على أن تكون كل مجموعة امتداداً صادقاً لرؤيتي الإبداعية، وفي الوقت نفسه لا أتردد في تحدي نفسي واستكشاف آفاق جديدة. هذا التوازن مهم جداً، لأنه يسمح لي بالتطور بدون فقدان هويتي.
وقد يتجلّى هذا التوازن في التقنيات المستخدمة، والتفاصيل الدقيقة، والأقمشة التي أطورها مع كل موسم. فعلى سبيل المثال، أصبحت معروفة باستخدام مواد معدنيّة في تصاميمي، وهي تقنية فريدة من نوعها ومبتكرة. وعلى الرغم من الأساليب التي أعتمدها تحمل طابعاً عصرياً ومتقدّماً، إلا أنني أحرص على أن تنطوي التصاميم على روح خالدة، نراها بوضوح في القصات والتصاميم. أحب هذا التلاقي بين الحداثة والرقي، وأراه العنصر الذي يوحّد المجموعة ليخلق حكاية متكاملة، توازن بين الأسلوبين الكلاسيكي والطليعي.

كيف تصفين الهوت كوتور بكلماتكِ الخاصة؟ وما الرابط بينه وبين علامتكِ؟
الهوت كوتور بالنسبة لي هو عالم ساحر بلا حدود، مساحة للتعبير الحر والابتكار المطلق. إنه يتطلّب دقة متناهية، ومعايير صارمة، والتزاماً لا يتزعزع بالجودة الرفيعة. وهذه هي الركائز التي تقوم عليها علامتي.
أنا ممتنة لكوني جزءاً من هذا العالم، وأشعر بأنّ الحفاظ على إرث الكوتور بات ضرورة مُلحّة اليوم، من جوهره وروحه، إلى براعة حرفيّيه وتفانيهم المستمر في تقديم أعلى مستويات العمل الحرفي والإبداع الحقيقي.
اقرئي المزيد: الحصرية والتميّز في عالم دور الساعات الفاخرة