تجدّد الموضة في الأربعينيات وانفتاح العالم على معايير فنية جديدة تراعي أنوثة المرأة، وتطلعاتها الراقية، إشارات استوحى منها المصمّم داني أطرش بريقاً يخطف الأنفاس أدخله إلى مجموعة مذهلة من الفساتين الساحرة المقدّمة بلمسات عصرية وذوق عابر للزمن وذلك ضمن أحدث مجموعاته لخريف وشتاء 2013 – 2014.
الثورة التي شهدها تصميم الأزياء في الأربعينيات في فرنسا وما رافقها من تصاميم ساحرة أنتجتها أهم دور الأزياء الفرنسية في ذلك الوقت مثل Christian Dior مع المرأة المزهرة والألوان الزاهية، كانت أساس مجموعة المصمم داني أطرش التي تأثرت بالقصات الواسعة والأحجام الفضفاضة لموضة الأربعينيات والتي قدّمها في إطار عصري يراعي سحر الماضي واطلالة المرأة الأنيقة وأرفقها بأكسسوارات تميزت بها أزياء Dior كمكمل لحضور المرأة الراقية. ولعل الوقع الجميل الذي يوحي باستحضار أناقة الماضي تمثّل باعتماد الزنار على الخصر كأكسسوار أساسي في المجموعة وهو تفصيل يزيد «اللوك» أنوثة كونه يشدّ الخصر بأشكال مختلفة ويبرز جمال وسط الجسم.
اللافت في المجموعة انسجامها مع ثورة The New Look التي أطلقتها Dior في العام 1974 لتحرير المرأة من تقشّف سنوات الحرب، فتميّزت بأحجام الفساتين الواسعة التي استهلكت كمية كبيرة من الأقمشة والتي تضفي على الإطلالة سحراً خاصاً بقصاتها المتعددة. وقد ازدادت ايقاعات الأنوثة فيها من خلال الشفافية التي أبرزت جمال المرأة بجرأة راقية باعتماد الدانتيل أساساً للتصاميم، فضلاً عن استخدام أقمشة شتوية مثل المخمل الى جانب قماش الكريب.
هذه التوليفة الأنيقة من الأقمشة أضفت بريقاً مميزاً على إطلالة زاوجت بين جمال الماضي وسحر الحاضر لا سيّما في ما يتعلّق بالألوان التي طغى عليها اللون الذهبي الذي جعلها أكثر توهجاً. وقد استخدم المصمّم هذا اللون بتدرجاته وأحواله كافة، بدءًا من البرونز ووصولاً إلى الذهبي اللامع وما بينهما من تدرجات تنوّعت بين الذهبي الخامد والفاتح والقاتم والمتلألئ. ولم يكن الذهبي الذي تميّزت به موضة الأربعينيات اللون الحصري في فساتين المجموعة، إذ برزت ألوان أخرى بدت ثانوية في وقعها مثل الأحمر، البيج، الرمادي، ولون الـ Aubergine.