TYLER ELLIS...دار رائدة في عالم الفخامة
من Tyler Alexandra إلى Tyler Ellis، سرعان ما سطع اسم هذه المصمّمة ليصبح من الأبرز على الساحة بخاصّة أنّ حقائبها ضرورة لا بدّ أن تتواجد في كلّ فعاليّات هوليوود من دون استثناء.
هلّا أخبرتني قليلاً عنك وعن علامتك التجاريّة؟
ولدت وترعرعت في كاليفورنيا، وتحديداً في لوس أنجليس، ثمّ التحقت بالكليّة في بوسطن لدراسة السينما والتلفزيون، فقد كان هذا المجال مجال عمل والدتي. وعندما أنهيت دراستي، عدت إلى لوس أنجليس وقرّرت أنّني لا أريد خوض هذا المجال فانتقلت إلى نيويورك حيث عملت مديرة إبداعيّة لدار Michael Kors، فنسّقت إطلالات عروض الأزياء خلف الكواليس. وقد كانت هذه التجربة ملهمة بحقّ، نظراً إلى مستوى التواضع الذي لمسته أثناء عملي في هذه الدار، فقد كنت أرى صناعة الأزياء مجالاً تنافسيّاً وجديّاً للغاية. لذا، بعد تجربتي هذه، قرّرت أن أطلق علامتي الخاصّة، فتنقلّت بين باريس ونيويورك وبدأت بابتكار الحقائب معتمدة اسمي الأوسط Tyler Alexandra. والواقع أنّني لم أكن على استعداد لاستخدام اسم عائلتي في تلك المرحلة لأنّ والدي كان مصمّماً مذهلاً وحظي بتقدير كبير في هذه الصناعة. ثمّ في العام 2017 غيّرت اسم عائلتي إلى Ellis بعد أن شعرت بأنّني اكتسبت التقدير المنشود.
متى أدركت أنّك مستعدّة لتغيير اسمك؟
في البداية، تعاملت مع مصنع شركة LVMH في باريس وبما أنّ علامتي ليست من ضمن الأسماء التي تمتلكها شركة LVMH، أخّر ذلك تقدّمي في الوقت الذي احتجت فيه إلى جهة قويّة تدعمني، لذلك نقلت الإنتاج إلى إيطاليا واستغرقني إيجاد المصنع الذي لا أزال أتعاون معه حتّى اليوم ثلاث سنوات، فقد تعاملت قبله مع بعض المصانع الكبيرة غير أنّها لم تفهم التفاصيل التي أردت إظهارها في التصاميم. يمتلك المصنع أب وابنه، ويبلغ الابن سنّي بالضبط وهذا أمر رائع فعلاً لأنّهما يفهمانني، فضلاً عن أنّهما حرفيّان حقيقيّان. فبالنسبة إليهما، يكمن الفرق كلّه في التفاصيل والجودة وليس في الكميّة. وأنا أصمّم الكثير من القطع بحسب الطلب في فترة تقلّ عن شهر، لذا من الجيّد أنّهما يلبّيان احتياجاتي من هذه الناحية. وبعد أن عملت مع هذا المصنع لبضع سنوات، راحت تصاميمي تزداد قوّة ورؤيتي وضوحاً فأدركت أنّني وصلت إلى حيث أردت وشعرت بأنّني مستعدّة لا بل فخورة باستخدام اسم عائلتي.
نشأت في عائلة من المصمّمين. لماذا قرّرت تصميم الحقائب تحديداً؟
أنا أسافر كثيراً وخلال رحلاتي إلى دبي أو الهند أو اليابان أو غيرها لاحظت أنّ النساء يحملن الحقائب الفاخرة نفسها، وهذا أمر مملّ. فبرأيي، إذا أردت أن أنفق الكثير من المال، سأرغب في امتلاك قطعة استثنائيّة أو مميّزة أو مختلفة، إنّما تتمتّع بالجودة العالية التي تقدّمها دور الأزياء. لذلك، قرّرت أن أطلق علامتي التجاريّة الخاصّة، وستلاحظين أنّ تصاميمي لا تحمل أيّ شعار من الخارج لأنّ جوهرها الفعلي يكمن في شكلها وفي جودة المواد.
لماذا لم تضعي أيّ شعار على تصاميمك؟
أعتقد أنّ الاهتمام كلّه يجب أن ينصبّ على الحقيبة وأنّه على المرأة أن تشتريها لأنّها تحبّ التصميم وليس اسمي. غير أنّ العلامة الفارقة الوحيدة التي يمكن رؤيتها في تصاميمي هي الشكل المخروطي. فقبل أن أطلق علامتي التجاريّة، زرت الفاتيكان فلفتني هناك كتاب مع مخروط صنوبر عملاق بقي عالقاً في ذهني. وعندما فكّرت في اسم لعلامتي، خطر لي أن أسمّيها Pine Cone الذي يعني «مخروط الصنوبر»، ثمّ بحثت عن هذا المصطلح ووجدت أنّه يرمز إلى أسمى أشكال الصحوة الروحيّة ويعني «عين العقل» ويعود إلى الفرعون في مصر القديمة. والواقع أنّه يمكن رؤية هذا الرمز في أيّ مكان في باريس أو لندن أو أوروبا، فهو رمز قويّ وإيجابي جدّاً.
دائماً ما نرى النجمات يعتمدن حقائبك. كيف أثّر ذلك على علامتك التجاريّة؟
برأيي، أضفى ذلك شرعيّة على علامتي التجاريّة. فبإمكان هؤلاء النساء أن يخترن أيّ حقيبة كانت وقد فضّلن تصاميمي وهذا أمر يعني لي الكثير. وفي كلّ مرّة أرى إحدى النجمات تحمل تصميماً يحمل توقيعي، ينتابني شعور لا يصدّق بالرضى والتواضع.
من هي أوّل نجمة اعتمدت حقيبة لك؟
Emily Blunt.
كيف كان ردّ فعلك؟ بمَ شعرت؟
كنت حينها في باريس وتلقّيت رسالة نصيّة أو ربّما بريداً إلكترونيّاً ودهشت لرؤية الصورة! كان الأمر رائعاً بالفعل، وقد رحت أنظر إليها مراراً وتكراراً، حتى أنّ الصورة لم تكن جيّدة جدّاً، إلّا أنّني شعرت بالرضا لأن عملي الشاقّ يأتي بثماره. وحتّى اليوم، في كلّ مرّة أرى فيها امرأة مذهلة تحمل حقيبتي، يغمرني الشعور نفسه.
لمَ قرّرت تصميم مجموعة خاصّة للزفاف؟
في الواقع، يعود الفضل في ذلك إلى صديقاتي إذ بدأت الكثير منهنّ بالزواج وطلبن منّي تصميم حقيبة زفاف. في البداية تفاجأت ثمّ أجريت بعض الأبحاث واتّضح أنّه ليس من حقائب خاصّة بالزفاف. لذا، أردتها أن تكون قطعة تصلح لمناسبات أخرى. صحيح أنّ المرأة لا ترتدي فستان الزفاف مرّة أخرى، إلّا أنّه بإمكانها أن تحمل حقيبة الزفاف مرّة أخرى.
ماذا تخبّئين لنا بعد هذه الخطوة؟ هل من مفاجآت أخرى؟
آمل أن أعود إلى هنا وأتعاون مع بعض المصمّمين المحليّين، وأعتقد أنّ ثمار مثل هذا التعاون قد تكون رائعة بالفعل. بكلّ صراحة، أحبّ هذه البلاد، فقد زرتها منذ 10 سنوات تقريباً وجئت قبل عامين أيضاً لمدّة 10 أيام مع زوجي وأمضينا وقتاً رائعاً جدّاً.
هل من مشاريع خاصّة لهذه المنطقة؟
أجل، بدأت العمل مع فريق مذهل وسنرى ما سنفعله العام المقبل. هذه المرّة أردت أن آتي للقاء الجميع قبل إطلاق أيّ حدث كبير من أجل بناء الزخم فقط ولكنّني سأعود قريباً.
اقرئي أيضاً: 5 نصائح مفيدة عند تشذيب الحاجبين في المنزل