مقابلات

مقابلة حصرية مع بلـقـيـــس: “اسمي على كلّ لسان”

فبراير 16, 2016
إعداد: Mohamad Houjairy

هي بلقيس أحمد فتحي، فنانة يمنية – إماراتية. ترعرعت في منزل فنّي، فورثت عن والدها الذي آمن بموهبتها الصوت الجميل ، فوصلت إلى ما هي عليه اليوم. تقول نجمة “زي ما أنا” إن التخطيط السليم هو أحد أسرار النجاح، كما إن تقديم كل ما هو جديد في هذا المجال، هو الأمر المطلوب للتميّز. أعمالها لا تشبه غيرها من الفنّانات وهي قد تكون خارجة عن المألوف، إلا أنّ معجبيها يطالبونها دائماً بالتجدّد ولم ترفض طلبهم يوماً. شاركت أخيراً في مسرحية “الفارس”، فتفوقت مرة أخرى، لا سيما أنها شاركت في عمل حمل توقيع عائلة الرحابنة واستُلهم من أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

908A9905_opt

بلوزة من  Stella McCartney

تنورة من Temperley London    

أقراط وخاتم من مجموعة Diva من  Bulgari

خاتم من مجموعة Serpenti من  Bulgari

شاركتِ أخيراً في بطولة مسرحية “الفارس” إلى جانب الفنّان اللبناني غسّان صليبا وبمشاركة نحو مئة فنان بين ممثّلين وفنّانين وراقصين. أخبرينا عن هذه التجربة؟

هذا العمل كان بمثابة نقطة انطلاق جديدة في مسيرتي المهنيّة، لا سيّما أنّني شاركت في عمل من توقيع مروان وغدي الرحباني، وهما من رواد المسرح الغنائي العريق. كنت أنتظر هذه الفرصة على أحرّ من الجمر، رغم أنّني كنت خائفة بعض الشيء منها لأنّها تجربتي الأولى، كما أنّني وقفت إلى جانب الفنان غسان صليبا، وهو ابن مسرح الرحابنة، هذا الأمر جعلني أجنّد كلّ طاقاتي وقدراتي لكي أخدم العمل بصورة مشرّفة، والحمدلله، تكلّلت هذه التجربة بالنجاح ونالت رضى المشاهدين والنقّاد.

بماذا شعرت حين وقفت للمرة الأولى على المسرح وأمام مئات الحاضرين؟

شعرت برهبة كبيرة لا سيّما أن العمل مستلهم من أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي كان حاضراً في تلك الليلة، وهذا كان شرفاً كبيراً لي ولكلّ الحاضرين والعاملين في هذه المسرحية. لا أخفي عنك أيضاً أنني حاولت قدر المستطاع أن أزيل هذا الخوف في الدقائق الأولى من عرض العمل، وحين نظرت إلى وجوه الحاضرين، ووجدت السعادة تغمر وجوههم، عادت الفرحة إلى قلبي، فتناسيت الخوف، وغصت في الدور.

ما هو وجه الاختلاف بين المسرح الغنائي والحفلات التي تؤدّينها أمام الآلاف؟

لا شكّ في أن المسرح يختلف عن الإطلالة المباشرة على الجمهور، فلكلٍ منهما أسلوبٌ وطريقة مختلفة… اعتدت على تقديم الحفلات الغنائية وهي جزء من كياني، كما أنّ من يتابع حفلاتي، هو في الأصل محب لفنّي ومشجّع لمسيرتي، فتراه يدندن أغنياتي وأحياناً تجدني أترك المسرح له، وهذا لا تجده بتاتاً في المسرح الغنائي الذي يحتاج إلى حزم وحضور مختلف. يختلف النص المسرحي عن نص الأغنية، الذي يحتاج إلى قراءة مختلفة مرفقة بتعابير جسدّية متناغمة. كما هناك تنوّع في الموسيقى والأداء الدرامي والتمثيلي.

تغنّين وتمثّلين. ما هي الموهبة التي لا نزال نجهلها؟

أعشق الكوميديا وتحديداً كوميديا الموقف، وأبرع في هذا النوع من الكوميديا، إذ غالباً ما أحضّر نصوص وألقيها أمام أصدقائي أو أفراد عائلتي أو فريق العمل الخاص بي، فأرى البسمة على وجوههم وأحياناً ينفجرون من الضحك.

هل تفكّرين في خوض هذه التجربة أمام المعجبين أو في برنامج ما؟

أترك هذه الموهبة لأصحابها، إذ أفضّل أن أمارسها في أوقات فراغي.

908A9662_opt-Easy-Resize

فستان من  Temperley London

أقراط، سوار وخاتم من مجموعة Serpenti من  Bulgari

 

تعتبرين اليوم من نجمات الصف الأول. كيف وصلت إلى هذه المكانة؟

التخطيط الجيد من أسرار النجاح. هي معادلة صعبة من دون شك، إنما لا بدّ أن يكون التخطيط الذي رسمته مرناً ويتقبّل الاستجابة لأيّة متغيرات.

كسرت القاعدة التي تقول إنه من الصعب أن تبــرز نجـــمـــة جديدة في عالم الأغـــنــيـــة الخليجيّة. كـــيف اســــتـــطعت فعل ذلك؟

لا أحد يلغي نجوميّة أحد، ولا أحد يأخذ مكانة الآخر، فلكلّ نجمة خطّها الخاص، وأنا أملك خطاً من الصعب تقليده، فموسيقى الـبوب التي أقدّمها تشبهني وتشبه طباعي إلى حدٍ كبير. قدمت أغنيات عديدة إلى أن جاء اليوم وأطلقت فيه أغنية “هوا” التي حققت نجاحاً وانتشاراً كبيرين، ومنذ هذه اللحظة، أصبح اسمي على كلّ لسان، كما أن غالبية أعمالي المصوّرة هي خارجة عن المألوف.

كيف هي علاقــتـــك بالـــنـــــجــمتين أحلام ونوال الكوتية؟

أكثر من رائعة، كلتاهما شجّعتاني ودعمتاني منذ انطلاقتي الفنّية. وأنا أشكرهما بدوري.

وبباقي الزملاء؟

علاقتي مع الزملاء في الوسط رسميّة، إنما يسودها الاحترام المتبادل.

قلّما نسمع أقاويل أو شائعات عنك. كيف تحصّنين نفسك؟

إن الجمهور وأهل الصحافة منشغلون بأعمالي الفنيّة، لذلك فهم لا يعيرون اهتماماً لحياتي الخاصة. نجوم كثر شغلوا الناس بأخبارهم الخاصة، فلم يعد هؤلاء يبالون بأعمالهم الفنية. انفصلت عن خطيبي منذ ثلاث سنوات، وكان هذا الانفصال مادة خصبة لدى أهل الصحافة والإعلام، وكنت أخشى حينها بأن أتحوّل إلى نجمة تلفزيون الواقع أو نجمة مواقع التواصل الاجتماعي، إنما الحمد لله، تجاوزت هذه المرحلة بكل ما أوتيت من قوة، وإذا صرحت بأمر خاص، فهم سينشغلون بهذا الخبر لمدة يومين أو أسبوع على الأكثر، ليعودوا بعد ذلك لمتابعة أعمالي الفنية.

908A9780_opt-Easy-Resize

Jumpsuit من  Stella McCartney

عقد وساعة من مجموعة Serpenti من  Bulgari

 

إنما أهل الصحافة منشغلون حالياً بخبر “الحب الجديد”. فهل من خطوبة كما صرّح البعض؟

هذا صحيح، أعيش الحب ولا أعلم إن كنت سأرتبط به قريباً، إنما أتمنى أن تتكلّل هذه العلاقة بالزواج.

إلى أي مدى أنت سعيدة؟

كثيراً، إذ حمل العام الفائت معه إنجازات كثيرة، رافقه استقرار عاطفي (ضاحكة)، وهذا ما جعل عام 5102 عاماً مميزاً، علماً أن بداية 6102 جيدة جداً، وأتمنى أن تستمر على هذا الموال. لا بد أن أشكر فريق العمل الذي أتعاون معه، إذ أشعر بأنني مع عائلتي الثانية، نجاحي من نجاحهم والعكس صحيح.

أطلقت أخيراً مسابقة فنيّة بعنوان “بنات أمبيه”، حيث طلبت من المعجبات تصوير أنفسهنّ وهنّ يتفاعلن مع أغنية “أمبيه” التي تنوين طرحها قريباً على طريقة الفيديو كليب. أخبرينا عن هذه الخطوة الفريدة؟

سأصوّر الأغنية قريباً، علماً أنها ستبصر النور خلال أسبوعين على الأكثر. “أمبيه”، هي من ألبومي الأخير “زيّ ما أنا”، وقرّرت أن أصوّرها لأنها تلقى رواجاً كبيراً. العمل سيكون فريداً، لا سيما أنه سيحتوي على أكبر عدد من الفيديوهات المصوّرة، كما سأرفقه بمشاهد خاصّة بي.

من أطلق هذه الفكرة؟

أنا وفريق العمل.

وكيف تلمسين تفاعل المعجبات؟

لا أستطيع أن أنقل لك مدى سعادتي بهذا التفاعل، إذ وصلتني آلاف الفيديوهات، وأشكر كل المعجبات على محبّتهن الكبيرة لي.

هل من ألبوم قريب؟

ليس في الوقت الحالي، قد أطلق ألبوماً جديداً العام المقبل إن شاء الله، إنما سأطلق أغنيات منفردة طوال هذا العام، ما بين الإيقاعي والكلاسّيكي، على أمل أن تنال رضى جمهوري.

أطلقت أغنية لبنانية في ألبومك الأخير. هل من الممكن أن تُصوّر؟

هذه الأغنية تحمل عنوان “أنت” وسأسافر إلى لبنان قريباً لأصوّرها، كما سأطلقها عبر أثير الإذاعات.

ولم اخترت اللهجة اللبنانية؟

هذه الأغنية من توقيع هادي شرارة وأنا على علاقة طيبة معه، وهو من اختار لي هذه الأغنية بالذات، فقد كان يؤمن أن الأغنية ستحقق نجاحاً كبيراً في لبنان إن تم تصويرها.

هـــل من الـــمـــمـــــكن أن نـــــــراك في اللهجة المصرية؟

طبعاً، إنما لم أجد الأغنية المناسبة لي إلى حد الآن.

أفهم من قولك أنك لست من هؤلاء الفنانات اللواتي يرفضن الغناء بلهجة مختلفة عن لهجتهن الأم؟

أنا فنانة خليجية – عربية، وطموحي أن تصل أعمالي إلى كل المجتمعات العربية، لا سيّما أن الساحة الفنيّة لا تزال تنتظر أصواتاً جميلة وفريدة. فنانون كثر هم مشهورون في بلدهم أو في الجوار، ربما قد يكون سعد المجرّد من الفنانين الصاعدين القلائل جداً الذين كسروا هذه القاعدة وتحولوا إلى نجوم عربيين.

كيف هي علاقتك بالموضة؟

أهوى الموضة كثيراً، كما أتعاون مع منسّقة موضة، ترافق إطلالاتي على الدوام، لا سيما أنها تشارك في مختلف المنتديات الجمالية، كما تتابع أسابيع الموضة المختلفة.

كيف تصفين أسلوبك؟

عصري ومتجدّد ومحافظ، وبعيد عن الملل والتكرار.

أنت الوجه الإعلاني لـPantene  في الشرق الأوسط؟ لم وقع اختيارك على هذه الماركة دون غيرها؟

أعتمد Pantene قبل أن أصبح سفيرة لهذه الماركة التي أثق بها.

كما أنني تشجعت للتعاون مع القيّمين على هذه الماركة لدعمهم المرأة العربية، وذلك من خلال تسليط الضوء على العقبات التي تواجهها النساء بهدف تمكين المرأة عبر توفير الأدوات التي تضمن دعمها لتحقيق أقصى إمكاناتها.

أي قضية نسائيّة تعملين عليها في الفترة الحاليّة؟

نحن في صدد اختيار موضوع إنساني وهو يمس الكثير من النساء العربيات، سنعلن عنه قريباً.

908A9842_opt-Easy-Resize

بلوزة من  Alexander McQueen

سروال من  Oscar De La Renta  

أقراط من مجموعة Diva من  Bulgari

سوار Parentesis من  Bulgari

حوار: نيكولا عازار، تصوير: Vivienne Balla، مديرة فنية: فرح كريديّة، تنسيق الملابس: Gemma Jones

الشعر: Pantene

الموقع: PLAY Restaurant، The H Hotel، Dubai

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية