في حوار مع Valérie Samuel عن مجموعة Force 10 Rise التي تجسّد جوهر دار FRED

في لقاء خاص، تأخذنا Valérie Samuel، حفيدة مؤسس دار FRED للمجوهرات، في رحلة عبر عالم الدار الساحر. بصفتها نائبة الرئيس والمديرة الفنية، تحرص Valérie على مواصلة رؤية جدّها Fred Samuel، فتغمر كل تصميم ببهجة الحياة وضيائها، وفاءً لجوهر الدار الذي لطالما ارتبط بنور الشمس والبهجة. ومع إطلاق مجموعة Force 10 Rise الأيقونية، تكشف الدار عن آفاق جديدة من المرونة في عالم المجوهرات اليومية، بأسلوب يعكس شخصية حسّية. ومنذ أن لُقّبت بـ Sunshine Jeweler، أي "صائغة الشمس المشرقة" في عام 1936، تواصل الدار إبهارنا بعالمها المليء بالسحر والأحجار الثمينة، من خلال قطع تتردد أصداؤها عبر الأجيال، ومجموعات خالدة تُورَّث من جيل إلى جيل. ولم ننسَ أن نسألها عن افتتاح الدار أول متجر لها في المملكة العربية السعودية، داخل مجمّع Solitaire الشهير في الرياض، في خطوة مفصلية تندرج ضمن مساعيها للتوسّع المستمر على الساحة العالمية.

كيف تصفين مجموعة Force 10 Rise الجديدة؟ وكيف تختارين تنسيق قطعها في إطلالاتكِ؟

إنها تشكيلة كبسولية تكمّل المجموعة الأيقونية Force 10، وتُجسّد كل رموزها وسماتها المميّزة التي تتمثل في الدمج بين الكابل الشهير والإبزيم، وقد زيّناهما بخط من الألماس، لتكون هذه التفاصيل جوهر المجموعة. وقد صُممت القطع لتخاطب المرأة، فهي أنثوية بامتياز وناعمة في طابعها الجمالي. أراها مجوهرات مثالية للاستخدام اليومي، ويمكن تنسيقها بتكديسها معاً لمنح الإطلالة لمسة أكثر جرأة، فالمزج بين ألوان الذهب المختلفة يمنح كل امرأة حرية التعبير عن ذوقها الخاص.

لو كان عليكِ تلخيص مجموعات FRED جميعها ضمن قصة واحدة، فماذا ستكون؟

ستكون بلا شك قصة مفعمة بالفرح والحياة عن علامة FRED، "صائغة الشمس المشرقة". فمنذ عام 1936، ونحن نبتكر مجوهرات تحتفي بحب الحياة والنور واللحظات الثمينة. فعندما تقتنين قطعة من FRED، فإنكِ لا تقتنين مجوهرات فحسب، بل تنضمين إلى أسلوب حياة وفلسفة لا مثيل لهما ينبعان من رؤية المؤسس وروحه.

ما هي المجموعة الأقرب إلى قلبكِ ولماذا؟

سؤال صعب، فكل قطعة تحمل طابعاً فريداً وتُمثّل استجابة لرؤية أو رغبة معيّنة، ولهذا السبب أحبّ كل واحدة منها لأسباب مختلفة. لكن في الوقت الحالي، أنا واقعة في حب مجموعة Force 10 Rise، أراها مجموعة مثالية للاستخدام اليومي، تمنحكِ شعوراً بالثقة وتناسب نمط الحياة النشط. هناك أيضاً مجموعة المجوهرات الراقية Ideal Light التي أطلقناها مؤخراً، وهي تحتل مكانة خاصة جداً في قلبي. إنها تروي فصلاً من حياة جدّي في الأرجنتين، وتعكس شغف الدار الدائم بالنور والأحجار الكريمة الملوّنة. إنها تحية لمكان عزيز على قلب جدّي ولمهارات حرفية أصيلة، واحتفاء بالحياة والفرح والبراعة الحرفية، من خلال قصة تنبض بالمشاعر. وما يميّز هذه المجموعة أيضاً أنها قابلة للتحوّل والتبديل، ويمكن ارتداؤها بطرق متعددة، وهو ما يُجسّد جوهر رؤيتنا في FRED، ألا وهي أن نقدّم مجوهرات راقية يمكن تنسيقها حسب الأسلوب والمزاج، وترافق المرأة في يومياتها. أشعر بالحظ لأنني أمتلك حرية التبديل بين القطع بحسب مزاجي، وهذا تماماً ما نمنحه لعميلاتنا أيضاً.

شهدنا مؤخراً افتتاح متجركم في Solitaire في الرياض، ماذا يمثل هذا التوسّع بالنسبة لكِ وللدار؟

علاقتنا بالشرق الأوسط تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، حين كان جدي ينظم فعاليات للمجوهرات الراقية في جنوب فرنسا، وهناك تعرّف على عدد من العملاء المهمّين من المنطقة وصنع لهم قطعاً فريدة، من بينها تاج Blue Moon المرصع بالياقوت الأزرق والذي يزن أكثر من 250 قيراطاً ، وبيع لأميرة من المنطقة. لذلك، كان من المهم أن نعود ونفتتح متجر رئيسي في المنطقة، وقد بدأنا في دبي مول عام 2021، ثم الكويت عام 2023، واليوم في الرياض في Solitaire، وهو إنجاز مهم للدار. وسنواصل تعزيز وجودنا هنا، فالدار تتناغم تماماً مع روح وقيم المنطقة.

كيف تجدين تفاعل المرأة العربية مع مجوهرات FRED ؟

المرأة العربية تتمتع بذوق رفيع وحسّ فني عالٍ، وهذا نابع من الإرث الغني للصناعات الحرفية في المنطقة. هناك شغف طبيعي بالمجوهرات الراقية، وهو ما يجعلها تنجذب بشكل فوري إلى فلسفة الدار وقيمها.

عند البدء بتصميم مجموعة جديدة، هل تستوحينها من صورة امرأة معينة في ذهنك، أم أن ملامحها تتكوّن تدريجياً مع تطوّر المجموعة؟

عملية الإبداع ليست خطّية، بل هي مسار متشابك يتغذّى من مصادر إلهام متعددة قد تظهر في أي لحظة ومن أي مكان. غالباً ما تكون هناك قصة تشكّل نقطة الانطلاق عند ابتكار قطعة جديدة، وقد تتجسّد امرأة معينة في ذهننا كمصدر إلهام منذ البداية، لكن أحياناً تتكوّن هذه الصورة تدريجياً خلال عملية التصميم. ففي عالم المجوهرات الراقية، هناك طريقتان للابتكار: إما أن نبدأ بحجر استثنائي ونبني التصميم من حوله، أو أن ننطلق من قصة أو رسالة نرغب في التعبير عنها، فنبحث بعدها عن الحجر الذي يُجسّد هذه الرؤية.

هل تجدين صعوبة في الانتقال من أجواء مجموعة إلى أخرى أثناء التصميم؟

الأمر لا يعتمد عليّ وحدي، بل هو ثمرة عمل جماعي يضم أفراداً موهوبين جداً، مما يجعل التحدّي دائماً جماعياً ومثمراً. لا أراه صعباً، بل أعتبره ثراءً حقيقياً أن نتمكّن من ابتكار قطع تناسب مناسبات وأنماط مجوهرات مختلفة. ننطلق دائماً من مصدر إلهام أو حجر كريم، ومن هناك تبدأ رحلة تصميم تحمل في طيّاتها تحدّياً جميلاً.

 

 

 

اقرئي المزيد : تعاون راقٍ بين Ounass وفيكتوريا بيكهام: تصاميم عالمية بنكهة عربية

 

 
شارك