Savoir-Faire عالمٌ نابضٌ بالحياة مليء بالتفاصيل
عالم آسر وساحر، هذا هو الجوهر الحقيقي للبراعة، أي الـSavoir-Faire. البراعة سحر لا يتوقّف عن التطوّر، ويتجسد في عملية الإبداع المتقنة التي يشارك فيها الحرفيون الخبراء الذين يمتلكون مهارات معيّنة. ومن خلال مزج الحرفية التقليدية مع التراث، ظهر مصطلح البراعة أو Savoir-Faire الذي تعتز وتفتخر به أفضل العلامات التجارية الفاخرة في جميع أنحاء العالم. وقد انتقل هذا المصطلح عبر أجيال من المصممين والمبتكرين والمبدعين، وهو حوار غامض بين الفن والابتكار والتقاليد. إنّه خبرة حرفية، تجعل المصمم مهووساً بكل التفاصيل وصولاً إلى أصغر غرزة، وبإتقان كل مراحل عملية التصميم، ليحيي الأسلوب الخالد والأناقة المبتكرة والسحر المطلق. وإنّ العديد من العلامات التجارية التي تعتبر أنّ تاريخها هو نقطة قوتها، من بينها روّاد في مجال الـMétiers D'Art، مثل Bvlgari و Louis Vuitton و Moynat و Gucci، تسرد قصة في كل غرزة، قصة تتدفق مثل قصيدة وتنقل فن ودراية الفخامة من جيل إلى آخر مع الابتكار والإبداع المستمر.
“الإبداع هو حقاً محور ما أفعله، وهو مزيج من الإبداع والابتكار والدراية ينتج عنه منتجات سحرية."- Delphine Arnault
ولدت دار Louis Vuitton من الحرفية، وهي تحمل بثبات مسؤوليتها في الحفاظ على جوهر براعتها وتناقلها من جيل إلى جيل منذ تأسيسها في عام 1854. وباعتبار الحرفية شكلاً من أشكال الفن المطلق، لطالما كانت الدار ملتزمة بتشكيل مستقبل سوق السلع الفاخرة من خلال الحفاظ على براعتها التي تعد أساساً لاستمرار نجاح العلامة التجارية. وغير ذلك، هي تولي أهمية كبيرة لتوجيه الأجيال الشابة، أي حرفيي المستقبل، من خلال تسليط الضوء على الفرص التي تؤثر في مسارهم المهني وتقديمها لهم من خلال برنامج التميز Excellence Program الذي يقدّم ورش عمل تُظهر الجمال والمهارات وراء العمل الحرفي.
وتظهر دراية حرفيي الدار التي لا تشوبها في جميع تفاصيل منتجات Louis Vuitton الأيقونية، ما يجعل هذه المنتجات استثمار خالد سيتم توارثه من جيل إلى جيل. وتأتي مجموعة حقائب اليد GO-14 الشهيرة كإشارة مستمرة إلى تاريخ الدار في صناعة السلع الجلدية الذي ينبع من أسرار صانعي شنط السفر وبراعتهم الحرفية التي كان يشرف عليها Nicholas Ghesquière. فإنّ كل عنصر من عناصر الإتقان واضح في هذا الإبداع، حيث تظهر البراعة التي لا مثيل له لحرفيي Louis Vuitton في كل التفاصيل، بدءاً من عمليّة التصميم وصولاً إلى الغرزة الأخيرة.
"يعد الحفاظ على حرفنا التقليدية وبراعتنا الفريدة أمراً ضرورياً لاستمرار نجاح Louis Vuitton. نحن نتأكد من أنّ مكان عملنا يسمح ويشجع كل واحد من موظفينا على تطوير مهاراتهم في أفضل بيئة ممكنة، ما يضمن الحفاظ على الحرفية المميزة لـ Louis Vuitton وتوارثها."
ويكمن جمال المنتجات الفاخرة في التفاصيل الدقيقة الموجودة في كل جزء من أجزاء المنتج، كحقيبة GO-14 الأيقونية التي تم تقديمها لأول مرة في عام 2014، وخضعت منذ ذلك الحين للعديد من التغييرات وعمليات إعادة التصميم. وتميّزت أحدث نسخة منها بنمط malletage وبقصّتها المنحنية، وأتت مصنوعة من جلد العجل المبطّن الناعم، فهي تشير إلى تراث الدار الغني وتاريخها في صناعة حقائب حمل الأمتعة، وتجسّد جوهر Louis Vuitton الحقيقي. ويستلزم ابتكار هذه الحقيبة أكثر من 20 خطوة تتطلّب دقّة كبيرة، ما يشكّل تحدياً حقيقياً لحرفيي الدار، ولكن بفضل مهاراتهم التي لا تشوبها شائبة واهتمامهم الهائل بالتفاصيل، فإنّ براعتهم وخبرتهم في عملية التبطين التقليدية يتردد صداها مع جوهر وخبرة مشغل Louis Vuitton.
"في كل تفصيل تكمن الفخامة."– Hubert de Givenchy
وإنّ البراعة الحقيقيّة هي حلقة الوصل بين التصميم والابتكار والحرفية، حيث تجتمع عناصر الإتقان لإعطاء الحياة لأعمال فنية لا تشوبها شائبة ولا يمكن لأحد ابتكارها إلا أمهر الحرفيين ودور الأزياء التراثية. وفي عام 1849 في باريس، دخلت Pauline Moynat عالم صناعة حقائب حمل الأمتعة الفاخرة الذي كان يهيمن عليه الذكور، وقدّمت درايتها الأنثوية ورؤيتها المبتكرة لصناعة السلع الجلدية الفاخرة تحت أيدي الحرفيين المهرة. وفي ذلك الوقت، شهد العملاء الأكثر ثراءً في المجتمع الباريسي ظهور السيارة، وتلبيةً لمطالب الأفراد الذين يبحثون عن حقائب أمتعة شخصيّة مصممّة يدوياً حسب الطلب، سارعت Pauline Moynat بروحها الحرة والمحبّة للاستكشاف لتبرز في هذا المجال، وكان ذلك ممكناً من خلال الابتكار والتفاني المستمر لإتقان صناعة منتجات حمل الأمتعة الراقية التي تتطلّب حرفة يدوية استثنائية.
"بفضل الحرف اليدوية الاستثنائية والروح الفرنسية، تجسد إبداعات الدار أعلى معايير الجودة والتميز والفردية. وبروح خالدة، تواصل Moynatإعادة تعريف الحرف اليدوية للعصر الحديث. "
وراح العملاء يطلبون حقائب لحمل أمتعة السفر مزيّنة بأشرطة وباسمهم وبشعار عائلتهم، وكانت الدار تقوم بطلاء الأحرف يدوياً في الاستوديو الباريسي الخاص بها بخط فريد، إمّا مأخوذ من أرشيف الدار، أو بتصميم جديد من اختيار العميل. وكان الحرفيون الرئيسيون يستخدمون جلد فاخر مختار بعناية لصناعة هذه الحقائب التي تكمّلها في ما بعد تفاصيل أرشيفية رمزية، أي الزخرفات المرسومة يدوياً والأقفال المعدنية والمقابض العلوية المميزة. ويتم تعريف إبداعات Moynat من خلال البراعة الاستثنائية والمواد النادرة، وهي مصنوعة في ورش العمل المشهورة بإتقانها للحرف الجلدية. وإنّ التصميم حسب الطلب عنصر أساسي لدى العلامة التجاريّة، وكل عام، تقدّم لوحة ألوان واسعة جديدة تحتفل بالإرث التاريخي لحقائب حمل الأمتعة، بحيث تحمل كل قطعة قصة تراث العلامة التجارية وحرفيّتها التي تظهر في كل غرزة. وفي مجموعة Canvas M Collection، تعيد Moynat تخيّل تصميم المونوغرام الأرشيفي الذي تم إنشاؤه في بداية عشرينيات القرن الماضي، بالدمج بين تراث العلامة التجارية والابتكار المعاصر. وباللونين الأبيض والأسود الكلاسيكيين، تعرض قطع هذه المجموعة جودة الحرفية والإنتاج وتقنيات النسج والطلاء الحصرية، وهي قطع مستوحاة من تصميم حقائب الدار الأيقونية التي يتطلّب تصنيعها حرفيين ماهرين يعطون أهميّة كبيرة للتفاصيل الدقيقة لضمان الإتقان والخلود.
من جهّة أخرى، تكمن الصناعة الإيطالية في جوهر دار Bvlgari التي تقدّم منتجات مصنوعة يدوياً تحت أيدي الحرفيين البارعين في قلب فلورنسا. وتتعامل الدار مع الجلود الثمينة كما الأحجار الكريمة بعناية دقيقة وتهتم بأدق التفاصيل، بالاستعانة بأسرار الأجيال الماضية لضمان الإتقان والاستمرارية والتفرد. وبالاعتماد على تراثها الغني ودرايتها في عالم الابتكار والإبداع، ومستوحاة من عالم المجوهرات السحري، تستطيع Bvlgari تحقيق تشطيبات فريدة من نوعها على جلد التمساح باستخدام تقنيات لا تشوبها شائبة تشتهر بها. فمن خلال مزج التقاليد مع الحرف اليدويّة التي يتم تحسينها باستمرار والرغبة في تجريب تقنيات جديدة، تعيد Bvlgari السحر إلى الحياة، ما يضمن استمرار ازدهار إرث الصناعة الإيطالية في الحاضر والمستقبل.
"مستوحاة من روح الدار الرومانية، تولَد حقائب اليد وإكسسوارات Bvlgari من لقاء فريد من نوعه يجمع بين التصاميم الخالدة والحرفية البارعة."
وبصفتها دار مجوهرات فاخرة، الانتباه إلى أدق التفاصيل أمر فطري لدى Bvlgari، ويظهر ذلك في كل ابتكاراتها بحيث أنّ إرثها الغني وتصاميم المجوهرات الفاخرة الأسطورية الخاصة بها تبرز في سلعها الجلدية. وإنّ البراعة التي تظهر في التفاصيل المعدنية الأيقونيّة، مثل مشبك رأس الثعبان والمقابض التي تحاكي شكل الثعبان والمينا الملونة والعناصر المعدنية الدقيقة، تعكس مهارة الدار في صناعة المجوهرات كما صناعة السلع الجلدية، ما يتطلّب خبرة أمهر الحرفيين الذين يحملون دراية العلامة التجارية التراثية.
ولمجموعة الإكسسوارات والحقائب الجلديّة لموسم صيف 2024، استعملت الدار نسيج الشيفرون والخوص المنسوج في قطع تعكس مهارتها الحرفيّة. واستمدت المجموعة إلهامها من الأجواء الصيفية في إيطاليا المليئة بالمرح والروح الخالية من الهموم التي ترافق أسلوب الحياة La Dolce Vita، وأتت بألوان وردية وظلال دقيقة مستوحاة من الشواطئ الرملية، فأعطت الحياة لقطع خالدة مصنوعة من مواد موسميّة تحت أيدي الحرفيين الماهرين. وتألّقت حقيبة Serpenti Forever Top Handle الأيقونيّة وحقيبة الباوتش Serpentine بنسيج الشيفرون، فقد أعاد فريق التصميم تصورها وتم تصنيعها تحت أيدي الخبراء إذ يتطلّب الأمر أربعة أسابيع من العمل الدقيق. وأتت حقيبة Serpenti Forever Top Handle الأيقونيّة مصنوعة من الخوص المنسوج يدوياً، ما أعطى الحياة لتفسير جديد لتصميم الحقيبة الأيقونية. وأتت أيضاً بنسخ أخرى مصنوعة من أقمشة صيفية وجلد العجل الأنيق، ما عكس حيويّة الطبيعة التي يتردد صداها في التصاميم الخالدة التي يتطلّب تنفيذها الانتباه إلى أدق التفاصيل، ما يحتاج الخبرة والدراية التي طالما اشتهرت بها الدار.
وتظهر براعة دار Gucci في كل غرزة وكل نوع قماش وكل قطعة معدنيّة، بدءً من العملية الإبداعية حتى المنتج النهائي. وبجودة تصاميمها التي لا تشوبها شائبة التفاصيل الدقيقة، تمثّل دار Gucci الرفاهية والبراعة الإيطالية، وتحتفل بالابتكار المستمر. وتقدّم الدار تشكيلة واسعة من المنتجات بما في ذلك الملابس الجاهزة والسلع الجلدية والأحذية والحقائب والمجوهرات والساعات وديكور المنزل، فلم تلمس الدار أي مجال ولم تحوّله إلى ذهب. يعود إتقان العلامة التجارية الحرفي إلى بداياتها المتواضعة مع افتتاح أول متجر لها في عام 1921، وسرعان ما تحولت من مشغل أعمال جلدية صغير إلى شركة عالمية رائدة في عالم السلع الجلدية.
"أسدّ الفجوة بين الماضي والمستقبل، وفي طلابي، أرى فجر غد واعد. يفيض قلبي بالفرح لأنني أدرك أنّ حرفتنا الثمينة ستستمر في الازدهار معهم. "Marco Piazzesi، مدرب تقني في المصنوعات الجلدية في Gucci École de l’Amour
وبفضل الحرفيين البارعين الذين ورثوا أكثر من قرن من البراعة والتقنيات الحرفية التي تجسد العناصر التقليدية والحديثة، يجمع جوهر العلامة التجارية بين الجماليات والمواد الاستثنائية. ففي الوقت الذي كان فيه نقص في المواد الخام التقليدية، ركز Guccio Gucci الرؤي على استخدام الخيزران، وهو مادة خفيفة الوزن ومتينة أدّت في نهاية المطاف إلى ولادة أيقونة لدى الدار، وأصبحت الدار مشهورة باستخدام مواد غير تقليدية. ومن خلال إتقان التقنيات الحرفية المبتكرة، يجسر التراث الغني للعلامة التجارية الماضي والحاضر والمستقبل، بحيث يعمل الحرفيون الماهرون في وئام، وتجتمع التقاليد مع الحرف الحديثة. ونرى ذلك في كعب السلينغباك Gucci Signoria الذي يدمج الحرف اليدوية مع الأناقة المطلقة، ويلخّص قيم الدار الفاخرة. وقد سمّي هذا الحذاء على اسم الساحة المركزية في فلورنسا، المدينة التي تأسست فيها العلامة التجارية، وقد تم ابتكار تصميمها الكلاسيكي بدقة تحت أيدي الحرفيين المحترفين الذين ينتبهون إلى كل التفاصيل لضمان جودة كل زوج. وإن خيار الجلد والحزام الخلفي المزيّن بحروف غوتشي كما وقصّة الحذاء الأنيقة تعكس جمال الحرف الراقية وسنوات من الخبرة، وتحتفل باجتماع البراعة التي لا تشوبها شائبة مع الأناقة المطلقة والحرفية، ما لطالما كان مرادف للعلامة التجارية الإيطالية.
مع كل غرزة وكل قَصّة وكل تفصيل، يتم تشكيل تحفة فنية. ومن خلال التراث الحرفي، تنتقل مهارات وتقنيات ودراية العلامات التجارية الفاخرة من جيل إلى جيل، لضمان استمرار الإتقان المتجذر في جوهر كل واحدة منها. وإنّ التراث الغني والتحسين والتطوّر المستمرين للحرف اليدويّة هو ما سمح لهذه العلامات التجارية بالتألق في مجال تنافسي. ومن خلال البراعة، أصبح الإتقان ممكناً، بحيث يتم التعامل مع كل تفصيل بدقة لضمان الخلود والتفرّد.
اقرئي المزيد : التعاونات في مجال الموضة عالم سحري ومليء بالمغامرات