القبّعة تتربّع على الرأس بشياكة

القبّعة من الأكسسوارات التي لا تغيب عن ساحة الموضة، فهي مكمّل أساسي للأناقة، يمكن اعتمادها خلال الإطلالات النهاريّة والمسائيّة، وهي تعود في موسم الخريف والشتاء لكي تقيك من نفحات البرد القاسية وتجمّل مظهرك، فتمنحك الشياكة التي تبحثين عنها.

ارتبطت القبّعة في العصور القديمة بالمكانة الاجتماعيّة للناس، فعند الفراعنة مثلاً اعتاد القادة أن يعتمروا القبّعات الضخمة والطويلة التي تدلّ على مركزهم الاجتماعي المميّز، في حين أنّ عامّة الشعب كانوا يختارون القبّعات الصغيرة ذات القماش السميك والرخيص لكي يحموا رؤوسهم من الغبار والأوساخ التي يتعرّضون لها خلال أعمالهم في الحقول وأثناء تجميع الحجارة للبناء.

القبّعات البارزة

لم يختلف ميل أبناء وبنات الطبقة المخمليّة نحو القبّعات البارزة ذات التفاصيل الكثيرة التي تتطلّب مزج أكثر من نوع من الأقمشة، وقد سادت القبّعات النسائيّة في القرن الثامن عشر في أوروبا، فكانت الفتيات الشابّات يتباهين خلال السهرات والحفلات الكبيرة باختيار القبّعة الأجمل والمزدانة بالمجوهرات والأكسسوارات وجلود الحيوانات الثمينة والريش والورود.

ذوق Coco Chanel

ظلّت موضة القبّعات ترتكز على الموديلات العريضة والكبيرة حتى أدخلت مصمّمة الأزياء Coco Chanel بصمتها إليها، فابتكرت القبّعة المستديرة والصغيرة التي تغطّي الرأس بطريقة أنثويّة بسيطة وتمنح صاحبتها مظهراً شبابيّاً بعيداً عن التكلّف.

واستطاعت المصمّمة الفرنسيّة الموهوبة أن تنتقل بالذوق والحسّ الفنّي السائد نحو أماكن جديدة فكسرت الأشكال المألوفة في الموضة، وقد راقت أفكارها للنساء الثريّات اللواتي رحّبن بالتغيير لا سيّما بعد الحرب العالميّة الأولى، حيث لعبت المرأة دوراً أهمّ في مختلف المجالات المهنيّة، فاختلفت نظرتها إلى الأناقة وباتت تبحث عن أكسسوارات عمليّة، مريحة، خفيفة وأنيقة في آن.

موديلات متنوّعة

لا حدود للخيال في ما يتعلّق بابتكار تصاميم القبّعات، فقد أبدع مصمّمو الموضة والأكسسوارات طوال السنوات الفائتة عشرات الموديلات منها لكي تناسب مختلف النساء وترضي أصعب الأذواق، ومن الأنواع التي انتشرت خلال القرن الفائت وتتواجد من حين إلى آخر على ساحة الموضة، نذكر القبّعات ذات الحواف العريضة والـBeanie والـBeret والـGaucho والـFedora وغيرها من الموديلات التي تحمل كل واحدة منها قصّة مختلفة عن الأخرى.

خيار الملكات والأميرات

لأنّها عنوان للفخامة والرقي، أسرت القبّعة قلوب الملكات والأميرات في العالمين الغربي والعربي، وقد اخترن أفخمها وأغلاها سعراً، نذكر منهنّ الملكة Elizabeth والأميرة الراحلة Diana ومن عالمنا العربي الأميرة هيا والأميرة للاسلمى وأميرة الطويل.

لا تفكّري بشراء القبّعة التي تعجبك في واجهة أحد المحال على الفور من دون تجربتها، أو تلك التي رأيت صديقتك تعتمرها، فهناك قواعد يجب أن تتقيّدي بها قبل اختيار القبّعة التي تليق بك، ثمّة قبّعات للسمراوات وأخرى للشقراوات، ومنها ما يناسب الطويلات وموديلات أخرى للقصيرات، والأهمّ من كل ذلك أن يتمّ اختيار القبّعة بحسب شكل وجهك.

شكل الوجه

صاحبات الوجه المستدير والصغير يحتجن إلى قبّعة ممتدّة عن الجانبين تمنح وجههنّ المدى بشرط ألّا تغطّي الجبين. أمّا صاحبات الوجه الطويل، فعليهنّ اختيار القبّعة العريضة التي تغطّي جزءاً من الجبين.

حجم مثالي

من جهة ثانية، لا بدّ من اختيار الحجم المناسب، إذ يجب ألا تبدو ضيّقة فتزعجك وتتسبّب باحمرار جبهتك، أو واسعة فتتحرّك وتقع عن رأسك وتسبّب لك الإحراج.

بحسب المناسبة

تلائم موديلات القبّعات مختلف أنواع المناسبات فيمكن وضع العريضة منها نهاراً للذهاب إلى الجامعة أو الصوفيّة حين تقصدين المركز التجاري، وانتقي الصغيرة والناعمة لحضور حفل عشاء مع الصديقات، كما يمكن اختيار القبّعة الرياضيّة لدى الذهاب إلى النادي الرياضي. وقد اختارت نجمات كثيرات القبّعة بمختلف موديلاتها منذ سنوات عدّة، نذكر منهنّ Marilyn Monroe وBeyoncé وJennifer Aniston.

إخفاء التسريحة

الهدف من وضع القبّعة ليس إخفاء تسريحة شعر لا تعجبك أو إيجاد مخرج آمن لإطلالة لم تحضّري لها جيّداً، بل على العكس فعندما تضعين القبّعة ستلفتين النظر بشكل مضاعف إلى وجهك، وبالتالي يجب أن تحسني اختيار التسريحة وألوان الماكياج وتنتقي أزياء تلائم النمط الذي اخترته.

Beretأو Round Hat؟

من الضروري أن تقتني واحدة على الأقلّ من القبّعات المميّزة التي قدّمتها دور الأزياء مؤخراً من قبّعات الفرو التي صمّمتها Coach إلى الـBeret الجلديّة من Christian Dior إلى القبّعة المستديرة أو الـRound Hat من Chanel أو تلك العصريّة والمرصّعة بالأحجار من Gucci أو الصوفيّة الضخمة من Marc Jacobs.

اقرئي أيضاً: الــــ JUMPSUIT موضة الموسم وخيار النجمات، العباءة من التراث إلى الموضة، عودي إلى زمن الرومانسيّة مع الساتان

 
شارك