بدأت Kanchan Kulkarni رحلتها في عالم الأزیاء مع إطلاق علامتها التجاریّة من إحدى الاستودیوهات في دبي، حیث أبدعت نماذج فریدة من القمصان المستوحاة من الأشخاص المقرّبین منها، إلا أنّ الرغبة في تطویر مهاراتها وتقنیّاتها لتقدیم ابتكارات مذهلة دفعتها إلى القيام بدورات تدریبیّة قصیرة في كلیّة لندن للأزیاء. وتستمدّ المصمّمة المولودة في دبي القیم الجمالیّة لإبداعاتها من بیئة المدینة الإماراتیّة التي نشأت فیها بكل ما تحویه من ثقافات متعدّدة. تعرّفي أكثر على هذه العلامة من خلال هذا اللقاء الخاصّ مع Kanchan Kulkarni.
كيف قرّرت دخول عالم الموضة؟
في الواقع، لم أخطّط لدخول عالم الموضة لكنّني اكتشفت أنّه المجال المناسب لي لاحقاً. فبعد أن عملت في مجال العقارات لحوالى عشرين عاماً، بدأت بالبحث عن منفذ إبداعي لي وهكذا اكتشفت أنّ الموضة هي ما أبحث عنه. بدأت أوّلاً بتصميم مجموعة كبسولة من البلوزات، وكلّما غصت في عمليّة التصميم، كلّما أردت أن أتعلّم أكثر عن المجال. وفي ما بعد، أسّست علامتي التجاريّة Kara التي تشكّل ثمرة حبّي لتصميم الأزياء.
اقرئي: أنطوان القارح يطلق “الأنوثة المدمرة” من قلب مسقط
أخبرينا أكثر عن علامتك التجاريّة.
عندما بدأت التصميم، كان هدفي الأساسي ابتكار الفساتين الجميلة والمريحة في الوقت نفسه. ففي كثير من الأحيان، ارتديت وصديقاتي حتماً فساتين مزعجة جدّاً فكنّا ننتظر بفارغ الصبر أن ننزعها عن أجسامنا. ومهما بدت المرأة ساحرة في الفستان الذي ترتديه، إذا لم تشعر بالارتياح فهي لن تستمتع بوقتها. لذا، تتميّز تصاميمي بالأسلوب الراقي والمريح والأزلي، فلا يمكن أن ترتدي المرأة الفستان مرّة واحدة وحسب لأنّ ذلك يُعتبر جريمة بحقّ الموضة.
ما هي جنسيّتك وأين تقيمين حاليّاً؟
أعتبر نفسي من أصول هنديّة وإماراتيّة. في الواقع، أحمل الجنسيّة الهنديّة وأعيش في دبي منذ ولادتي، لذا، جزء منّي إماراتي طبعاً.
لمَ اخترت اسم Kara لعلامتك التجاريّة وما معناه؟
بالنسبة إليّ، تحمل كلمة Kara أكثر من معنى واحد. المعنى الحرفي للكلمة هو «العزيز» أو «الحبيب» وهي مشتقّة من كلمة Cara الإيطاليّة، كما أنّ الكلمة تجمع أيضاً اسمي واسم ابنتي Ria. وقد بات الناس ينادونني Kara مع الوقت بدلاً من Kanchan، فشكّل الاسم امتداداً لشخصيّتي.
المزيد: MICHAEL KORS: الموضة تشكّل وسيلة للتواصل مع الناس
ماذا عن مجموعتك الجديدة لموسم خريف وشتاء 2017 – 2018؟
استوحيت مجموعة The Golden Mile التي صمّمتها لموسم خريف وشتاء 2017 – 2018 من المجوهرات التي قدّمتها لي والدتي والتي حصلت عليها في يوم زفافها. في الواقع، قدّمت لي قطعة من ماضيها وأثارت هذه الفكرة اهتمامي فأردت أن أبتكر مجموعة من التصاميم التي تصمد أمام اختبار الزمن، تماماً كقطع المجوهرات. لذا، ركّزت على القصّات الدقيقة والأقمشة الناعمة وأردت أن أقدّم قطعاً تتعدّى المواسم وتتناقلها الأجيال أيضاً. وهذا برأيي يشكّل جزءاً من الموضة المستدامة. وأكثر ما يبرز في المجموعة هو اللون الذهبي الناعم والأنيق، بالإضافة إلى قماش المخمل الأزرق الذي يضفي لمسة مميّزة وأسلوباً كلاسيكيّاً ساحراً.
ما هي الخدمات التي تقدّمينها لزبوناتك؟
أقدّم فساتين الأعراس والملابس الراقية، كما تتوفّر لدينا أيضاً خدمة التصميم على الطلب وبوقت قصير وأظنّ أنّ المستقبل هو للموضة السريعة والراقية.
من هو المصمّم المفضّل لديك؟
أحبّ أعمال Olivier Rousteing وVictoria Beckham. تتميّز تصاميم Olivier بالجرأة والزخرفة المذهلة، أمّا تصاميم Victoria فتعكس الأسلوب الكلاسيكي الناعم.
من هي المرأة التي تعكس أسلوب Kara؟
تجمع امرأة Kara بين طاقتَي الـYin والـYang، فهي أنثويّة إنّما صارمة، وناعمة إنّما جريئة، ورقيقة إنّما قويّة. طاقة الـYin لديها هيمنة أرقّ وأقلّ في حين أنّ طاقة الـYang قويّة وتجذب الأنظار نحوها. وتتوجّه علامة Kara إلى المرأة التي تعرف أن تجد التوازن بين الخصوصيّة والأضواء المسلّطة عليها.
إلى أيّ درجة تعتمدين على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لتصاميمك؟
نحن نعتمد على موقع Instagram أكثر من أيّ موقع أو تطبيق آخر.
اقرئي أيضاً: BOVORY: تصاميمنا تتميّز بشخصيّة فريدة
هل هناك أيقونة معيّنة تفضّلينها في عالم الموضة؟
يعجبني أسلوب عدد من النساء وأستوحي كل مرّة من امرأة مختلفة، فأحياناً تلهمني الغجريّة وأحياناً أخرى امرأة الأعمال أو ربّة المنزل… أظنّ أنّ كل امرأة لديها أوجه متعدّدة في شخصيّتها ويجب أن تختار ملابسها بحسب مزاجها.
أين تتوفّر تصاميمك في دول الخليج العربي؟
تتوفّر تصاميم Kara لدى Vesimi في دبي وThe Wardrobe في البحرين، بالإضافة طبعاً إلى الموقع الإلكتروني www.lovefromkara.com
ما هي التحدّيات التي تواجهها المرأة المتزوّجة في التوفيق بين عملها وعائلتها؟
أنا متزوّجة منذ 21 عاماً وأمّ لولدين وأظنّ أنّ التحدّي الأكبر بالنسبة إليّ كان تخطّي عقدة الذنب التي ترافقت مع رغبتي في تحقيق مسيرة مهنيّة ناجحة. فالفكرة الشائعة في المجتمع هي أنّ المرأة تكون إمّا ناجحة في عملها وإمّا في تربية أولادها وليس في الاثنين معاً. إلّا أنّ نساء كثيرات اليوم يثبتن أنّهنّ قادرات على تحقيق مسيرة مهنيّة ناجحة وتربية أطفالهنّ تربية صالحة في الوقت نفسه. وأظنّ أنّ أولادنا يتعلّمون من أفعالنا أكثر من أقوالنا. لذا، لا تشجّعيهم وتقولي لهم إنّهم يستطيعون أن يحقّقوا أحلامهم من خلال العمل الدؤوب بل أريهم الطريقة الصحيحة لفعل ذلك.
وكيف يمكن للمرأة أن تفعل كل ذلك وتنجح؟
شخصيّاً، أوفّق بين العمل والعائلة من خلال صبّ كل تركيزي على ما أفعله. فإذا ما كنت في العمل أحرص على الاهتمام بالجوانب كافّة وعلى إتمام مهامي كلّها كي يتسنّى لي قضاء الوقت القيّم مع عائلتي لدى عودتي إلى المنزل من دون التفكير بالعمل، إذ إنّ الأولاد لا يحتاجون إلى وقتنا كلّه بل إلى اهتمامنا المطلق عندما نتواجد معهم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى العمل والمسيرة المهنيّة.
ما هي بعض النصائح التي تسدينها للوالدات العاملات في ما يتعلّق بمسألة إدارة الوقت؟
أنصح الوالدة دائماً بوضع لائحة بأولويّاتها والتخطيط لها مسبقاً. فإذا كان عليك حضور اجتماع مع مدرّسي أولادك أو التواجد لمشاهدة عرض مسرحي يشارك فيه أحد أطفالك، قومي بإضافة ذلك إلى جدول أعمالك، تماماً كما تفعلين عندما يكون لديك موعد عمل مهمّ. وثمّة أيضاً عامل أساسي في مسألة التنسيق بين العمل والعائلة وهو الدعم الذي تحصل عليه المرأة العاملة من عائلتها، فلا تتردّدي في طلب المساعدة من عائلتك عندما تحتاجين إليها.
ما هي مشاريعك المستقبليّة؟
تنال تصاميم Kara إعجاب الزبونات في بلدان وأسواق جديدة مثل كزخستان وهونغ كونغ وماليزيا مثلاً. ونحن نطمح طبعاً إلى التوسّع على الصعيدين العالمي والمحلّي فأنا أريد أن أتبع زبوناتي أينما كنّ.