أخبار

6 نصائح أساسيّة لراحتك النفسيّة والجسديّة

باتت الحياة العصريّة مليئة بالانشغالات والمسؤوليّات وفي طور بحثنا عن المزيد من التقدّم سواء في مجال العلاقات الاجتماعيّة أو المهنيّة، ننسى راحتنا النفسيّة والجسديّة فنعيش حالة صراع داخلي مستمرّ بسبب الإجهاد والضغط اللذين نتعرّض لهما. وللخروج من هذه الحلقة المفرغة، التقينا الدكتورة Saliha Afridi وهي اختصاصيّة في علم النفس السريري وشريكة مؤسِّسة في Lighthouse Arabia في دبي فقدّمت لنا مجموعة من النصائح.

تقول الاختصاصيّة: «لم يعد الاعتناء بصحّتنا العقليّة ورفاهيّتنا أمراً ثانويّاً، بل حاجة ضروريّة. وإذا ما أراد الناس أن يفكّروا بوضوح وإبداع، عليهم اتّباع روتين صحّي يريح عقولهم وأجسامهم».

وتقدّم لنا 6 عادات تضمن لنا عقلاً وجسماً سليمين:
– النوم: أهمّ خطوة يمكن اتّباعها حفاظاً على سلامة العقل والجسم. فالنوم عمليّة جوهريّة 
لا تؤثّر على الصحّة العقليّة وحسب، إنّما تعزز أيضاً عمل الشخص وعلاقاته الشخصيّة وصحّته البدنيّة. فالنوم ضروري لاستعادة السلام الداخلي والحصانة الذاتيّة والتنظيم العاطفي ولتعزيز الذاكرة، فضلاً عن أنّ الاضطرابات المزاجيّة مثل الاكتئاب وحالات القلق وفرط النشاط وغياب الانتباه قد تكون بدورها ناتجة عن قلّة النوم. ومن شأن الأرق أن يرتبط أيضاً بنقص الإبداع وضعف الذاكرة لدرجة أنّ عدم النوم بشكل صحيح لليلة واحدة قادر على تقليص تحكّم الشخص بحالته المزاجيّة وجعله عرضة للمزيد من السلبيّة وغياب انتظامه العاطفي.

– المشاركة الاجتماعيّة: تؤثّر الوحدة أيضاً سلباً على الصحّة العاطفيّة والجسديّة. ومن المهمّ تخصيص بعض الوقت للعلاقات الاجتماعيّة، من صداقات 
وعلاقات عائليّة ورومانسيّة. فهذا النوع من الروابط يخفّف الآثار السلبيّة للتوتّر ويحسّن نوعيّة الحياة بصورة عامّة. وفي المقابل، إذا كان الشخص محاطاً بأفراد سلبيّين يضرّون به، من المهمّ أن يضع حدوداً لهم.

– التأمّل: يسير العالم بوتيرة سريعة وصاخبة جدّاً، ما قد يؤدّي بنا إلى الشعور بالانفصال عن أنفسنا. وتساعد الأنشطة التأمّليّة على تواصل الشخص مع عالمه الداخلي. ومن هذه الأنشطة نذكر التأمّل الذهني وتدوين المذكّرات اليوميّة وأيّ طرق علاج أخرى.

– الانخراط في أنشطة هادفة: من الضروري أن تبحثي عن السعادة وعمّا يبعث في نفسك الحماس والاسترخاء، فالاعتناء بالذات ضرورة لا بدّ منها وليست أمر تقومين به مرّة واحدة في السنة عند السفر مثلاً. لذا، بإمكانك أن تنظّمي أنشطة مع الأصدقاء والعائلة تزيد من المشاعر الإيجابيّة خلال أيّام الأسبوع وفي نهايته.

– علاقة صحيّة مع الهاتف: ويعني ذلك أن يضع الشخص حدوداً عند الردّ على رسائل البريد الإلكتروني والواتساب. ومن المهمّ أيضاً تحديد الوقت الذي يقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي على هاتفه، لأنّه حينها لا يعيش اللحظة، ومع مرور الوقت، قد يؤدّي ذلك إلى زيادة شعوره بعدم انتظام شخصيّته. وصحيح أنّ هذا الأمر صعب جدّاً لا سيّما في عصرنا، غير أنّه يشكّل عنصراً مهمّاً جدّاً للحفاظ على الصحّة العاطفيّة والجسديّة في آن.

– الإعراب عن الامتنان: في كثير من الأحيان نبحث عن السعادة في العالم الخارجي وتحديداً في الماديّات، أي من خلال ما يمكن شراؤه أو الوجهات التي يمكن السفر إليها أو النشاطات التي يمكن ممارستها. إلّا أنّ الأبحاث أظهرت أنّ الامتنان الداخلي مفتاح السعادة. فمن شأنه أن يوثّر كثيراً على البشر، بحيث يجعلنا نشعر بالاكتفاء بما لدينا. وفي كثير من الأحيان، يمكن أن نعيش مشاعر سلبيّة فتزداد الأمور سوءاً. لذا، على المرء أن يكون ممتنّاً لما لديه.

اقرئي المزيد: 6 نصائح تساعدك على الانطلاق بقوة في الوظيفة الجديدة

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية