بشرتك «كائن حيّ»، أيّ أنّها تتنفّس وتصدر الحرارة وتتمتّع بدرجة حموضة معيّنة. لذا فإنّها قد تتفاعل مع عطر ما على عكس ما تتفاعل معه بشرة امرأة أخرى. كذلك من الطبيعي أن يتجلّى عطرك بكامل حلّته وأناقته بشكل تدريجيّ، لذا فإنّه قد يتحوّل من رائحة «ثقيلة» إلى أخرى «ناعمة» بعد مرور بضع ساعات على وضعك له. ولا يعود ذلك إلى أنّه يصبح أقلّ كثافة بل إلى أنّه يكشف تدريجياً ما في أعماقه من أسرار ساحرة وأنيقة. وفي هذا السياق نجد أنّ بعض أنواع الجلد تتفاعل بشكل جيّد مع روائح العطور وتساعد على بقائها لوقت أطول، فقد تدوم رائحة عطرك من الصباح حتّى المساء وقد تختفي خلال ساعات قليلة. ولكي تتحقّقي من ذلك من الأفضل أن تسألي صديقتك أو زميلتك في العمل إن كانت تشتمّ رائحة عطرك بعد مرور ساعات عدّة على وضعك له. فإن أجابتك بـ «كلا» لا تقلقي، فثمّة حيل يمكن أن تساعدك على الاحتفاظ بتلك الرائحة لوقت أطول من دون أن تحتاجي إلى رشّة إضافيّة كل 4 دقائق.
استخدمي العطر الصلب
نقصد بذلك العطر ذا الكثافة العالية (الذي يشبه الشمع المُذاب) ويمكنك أن تضعي القليل منه خلف أذنيك في اتجاه رقبتك أو على معصميك (لا سيّما إن كان على شكل أحمر الشفاه) وستلاحظين أنّ رائحته تفوح بسرعة وتدوم لوقت أطول على جلدك، ولكنّه للأسف أغلى ثمناً وأقلّ رواجاً من العطور السائلة.
أخرجي عطرك من جلدك
يمكنك أن ترشيه على شعرك لأنّه يمتصّ الروائح أكثر من بشرتك، وهذا ما يفسّر كونك تشتمّين رائحة دخان السجائر التي تنبعث من شعرك بعد حضورك حفلاً ما وإن كنت لا تدخّنين. لذا رشّي القليل من العطر على شعرك من أن دون أن يصبح مبلّلاً، أيّ رشتّين وكفى! ولكن من الأفضل ألا تلجئي إلى هذه الحيلة إن كنت تستخدمين شامبو معطّراً، فقد تحصلين على مزيج غير عطِر من الروائح الغريبة.
ضعي عطرك على ملابسك
لأنّ الملابس تحفظ رائحته طيلة النهار، ولكن اختاري في هذه الحالة عطراً خفيفاً لأنّ العطر المركّز يترك بقعاً على كنزتك أو قميصك ولا سيّما إن كان لونهما أبيض ولأنّ رائحة العطر تبقى قويّة لوقت طويل في هذه الحالة.