ما سبب التفكير المستمر في شخص معين؟ ولماذا لا يمكنني نسيانه؟ هناك أوقاتٌ قد يسيطر فيها الناس على تفكيرك، خاصةً في بداية علاقة عاطفية جديدة.
قد تُصعّب دوامة المشاعر والأحاسيس في الحب الناشئ التركيز على أي شخص آخر غير الشخص الذي تُحبينه.
أحيانًا، قد يكون هذا الشعور تجربةً إيجابية، وإن كانت مُثيرة، تتلاشى تدريجيًا مع تحول الشغف الأولي، والإثارة المُتزايدة، والعاطفة، والشغف تدريجيًا إلى حالة حبّ أكثر استقرارًا. لكن في بعض الأحيان، قد يكون الشعور بعدم القدرة على نسيان شخص ما سواءً كان هذا الشخص شخصًا جديدًا أو شخصًا آخر، أمرًا مُزعجًا.
قد تُفسر عوامل مثل الانجذاب، والفتنة، والإعجاب سبب شعورك بعدم القدرة على التوقف عن التفكير بشخص ما. في بعض الأحيان، قد يكون هذا الاهتمام علامةً على وجود مشكلة، لذا من المهم إدراك متى… هذا يُمثل هوسًا أكثر منه مجرد اهتمام.
إذا كنت تريدين معرفة ما سبب التفكير المستمر في شخص معين؟ فهناك استراتيجيات يُمكن أن تُساعدك. تجنبي المُحفزات، وتحدي أفكارك، والاهتمام بنفسك، وتحدثي مع شخص ما عن المشكلة ليُساعدك.
ما سبب التفكير المستمر في شخص معين؟
هناك مجموعة واسعة من الأسباب التي قد تدفعك للتفكير في شخص ما كثيرًا. الأسباب المُحتملة:
• أنت منجذبة إلى هذا الشخص
• أنت مُفتونة بما يُفكر فيه أو يقوله أو يفعله
• أنت مُعجبة بشيء أنجزه
• لديه صفات تُقدريها
• هناك أوجه تشابه في خلفياتك أو أهدافك أو تجاربك
• أنت تشعرين برابط معه
للأسف، أحيانًا يكون سبب التفكير المستمر في شخص معين نتيجة لمشاعر سلبية. في مثل هذه الحالات، قد يشغل الشخص الآخر أفكارك لأنك لا تُحبينه أو لأنك تخشي منه أو مما قد يفعله.
إقرئي أيضاً: اعلى مراحل الحب… حين تلتقي الأرواح!
عوامل يُمكن أن تلعب دورًا
إذا وجدت نفسك تُفكرين باستمرار في شخص واحد، فمن المهم مُراعاة بعض العوامل التي قد تُؤثر على ذلك.
• الانجذاب
في بعض الحالات، قد تجدين أنك لا تستطيعين التوقف عن التفكير بشخص ما لمجرد انجذابك إليه. هناك أنواع عديدة ومختلفة من الانجذاب، لذا قد ينبع اهتمامك من انجذاب رومانسي، أو جسدي، أو جنسي، أو عاطفي، أو فكري تجاه ذلك الشخص.
• التعلق
يمكن أن يدفعك التعلق أيضًا إلى التفكير في شخص آخر. يمكن أن يحدث هذا في العلاقات الوثيقة، مثل الصداقات أو الشراكات العاطفية، ولكنه قد يحدث أيضًا في أنواع أخرى من العلاقات. قد تشعرين بالتعلق بمدير، أو مرشد، أو معلم، أو حتى بشخصية مشهورة.
التعلق العاطفي مهم للصحة النفسية. لكن في بعض الأحيان، لا يكون هذا التعلق صحيًا – أو حتى سامًا. في مثل هذه الحالات، يمكن أن يساهم في القلق، وانعدام الأمن، وتدني احترام الذات، والتفكير الوسواسي.
يمكن أن تؤدي مشاكل التعلق، مثل اتباع نمط تعلق قلق أو انشغال، إلى قدر كبير من انعدام الأمن في العلاقات. قد يقضي الأشخاص الذين يعانون من قلق التعلق وقتًا طويلاً في التفكير في علاقاتهم والبحث عن الطمأنينة من الآخرين.
عقلية الحالات الصحية
قد تنبع الأفكار الوسواسية المتمركزة حول شخص واحد أحيانًا من أعراض صحية نفسية لم تُحل أو لم تُعالج. وقد تتأثر هذه الأفكار بما يلي:
• القلق: قد يُسهم الشعور بالقلق أحيانًا في إثارة مخاوف أو أفكار اقتحامية مرتبطة بشخص معين. على سبيل المثال، قد يُعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق العام من قلق مفرط بشأن صحة وسلامة أحبائهم.
• الوحدة: قد تجدين نفسك أحيانًا تُفكرين في شخص ما لأنك تشعرين بالوحدة وتتوقين إلى صحبته أو رفقته.
• انخفاض تقدير الذات: في بعض الحالات، قد يدفع انخفاض تقدير الذات الناس إلى التفكير في أشخاص آخرين لا يملكون الثقة الكافية لمقاربتهم في الحياة الواقعية. وهذا قد يُسهم في الشعور بالانشغال بهذا الشخص.
• اضطراب الوسواس القهري: يتميز اضطراب الوسواس القهري بالهواجس (الأفكار والصور المتكررة) والسلوكيات القهرية (السلوكيات المتكررة). غالبًا ما تُركز الأفكار الوسواسية على أشياء مثل الخوف من الجراثيم أو الحاجة إلى النظام، ولكنها قد تُركز أحيانًا على شخص مُحدد.
إذا إذا كانت أفكارك مصحوبة بأعراض أخرى تُسبب لك ضيقًا أو تُعيق قدرتك على أداء مهامك اليومية، ففكّري في استشارة طبيب أو مُختصّ في الصحة النفسية.
من المهم أن تتذكري أن عدم قدرتك على إخراج شخص ما من ذهنك لا يُعطيك الإذن بالتطفل على وقته أو مساحته الشخصية إلا إذا رحّب بهذه المشاعر أو ردّها إليك. إذا كنت مهتمة ببناء علاقة أوثق مع هذا الشخص، فأخبريه بذلك وانظري إن كان يُبادلك هذه المشاعر. إذا لم يفعل، فمن المهم احترام حدوده والبحث عن سبب التفكير المستمر في شخص معين وعن طرق للتعامل مع أفكارك.
إقرئي أيضاً: ما معنى اسم ريما وشخصيتها؟
