أخبار

علاقتك بطليقك تحت المجهر

حين يقرر زوجان إنهاء علاقتهما يعني أنه لا مجال للمصالحة بينهما فقد حاولا من دون جدوى، ولكنّ علاقتهما لم تنتهِ بشكل كامل، فالسنوات التي قضيتماها معاً والعشرة والتجارب المشتركة لا يمكن أن تختفي وكأنها لم تكن، لذلك عند حصول الطلاق، من الضروري التخلص من المشاعر التي تكنّها المرأة للشريك السابق، سواء كانت بقايا حب أو كره أو حقد أو رغبة في الانتقام، إذ لن يفيدها أن تستمر في عيش الماضي، وعليها أن تقرر البدء من جديد. وعلى السيدة ألا تسيء الكلام عن طليقها، فلا تستفيض بالحديث عن سيئاته وعن الأسباب الحقيقية لطلاقهما، فالحديث بالسوء عنه أمام الناس لن يعود عليها بالنفع، بل على العكس يمكن أن يسبب المزيد من المشاكل بينهما.

مصلحة الأطفال

من جهة ثانية، تجنّبي الإساءة إلى طليقك بحضور أطفالك، فعندما تسيئين إليه أمامهم لا تؤذينه هو وحسب بل تسيئين إلى فلذات كبدك، ففي النهاية هو والدهم ويجب أن تظلّ صورته ممتازة في نظرهم، لذلك عليك أن تذكّريهم بحسناته. كذلك، يجب تحييد الأطفال وعدم الطلب منهم أن يكونوا في صفّ أحدكما، وعليك الاتفاق مع والدهم حول هذا الموضوع، فقد يستغلهم أحياناً لإغاظتك وإيصال أخبار عن علاقته الجديدة لك، لذا تمتّعب بالوعي اللازم واطلبي من أولادك أن يكونوا لطفاء مع زوجة أبيهم في حال تزوج بأخرى، ولا تسيئي إليها أمامهم، فهي صارت الآن جزءاً من حياتهم، ويهمّك أن تحسن معاملتهم حين يتواجدون في منزل والدهم، وحتى ولو حاولت تأليبهم ضدّك، برهني لهم أنها على خطأ من دون انفعال وأخبريهم أنها أخطات ولم تقصد أية أذية من عملها هذا، ولا تكبّري الموضوع كي يمرّ على سلام.

لا للمشاعر السلبية

الاستمرار في حمل الضغينة والمشاعر السلبية تجاه الطليق لن يعود على أحد بالخير، لذلك حاولي بعد الطلاق أن تكوني صديقة طليقك لا عدوّته، فقد تأكدت من استحالة الحياة معه وعرفت سلبياته، ولكنك بالتأكيد ترين بعض النواحي الإيجابية فيه، فلا تهاجميه في حال رأيته، بل كوني لطيفة واستعيني به في المواقف التي تحتاجين إلى مساعدته لا سيما تلك التي تتعلّق بأولادكما، وثقي أنّ نيّتك الطيبة ومشاعرك النبيلة ستصل إليه، وسيفهم أنّ من مصلحة الجميع أن يسود الاحترام المتبادل علاقتكما.

لمّ شمل الأسرة

لا ضير من أن تجتمعي بزوجك في الأوقات المميزة لأولادكما، كحفلات التخرج وأعياد الميلاد، وتعبرا لهم عن عاطفتكما الكبيرة تجاههم فالأطفال بعد الطلاق يحتاجون إلى كمّ مضاعف من الحب والحنان والاهتمام، ورؤيتكما معاً في المناسبات الهامة ستشعرهم بالأمان الذي باتوا يفتقدونه في حياتهم اليومية.

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية