في ظل ازدياد اتكال الأمهات السعوديات على العاملة المنزلية لمساعدتهن في الاهتمام بأولادهن، تأتي دراسة حديثة لتدق ناقوس الخطر، إذ تظهر أنّ فئة الخدم هي الأكثر ممارسة للعنف ضد الأطفال داخل المنزل.الدراسة التي حملت عنوان “دور البيئة السكنية للأسرة في ممارسة العنف ضد الاطفال” شارك فيها باحثون سعوديون ومولها الوقف العلمي في جامعة الملك عبد العزيز، وضعت جدولاً يوضح نسب ممارسة العنف ضد الاطفال من قبل قاطني البيت الواحد .
وقال الدكتور فؤاد مرداد نائب المدير التنفيذي للوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز أن هذه الدراسة تهدف لتعريف العنف ضد الأطفال وتحديد أنواعه وتركز على تدخل البيئة السكنية وتأثيرها في مسألة العنف مع تحديد للفئات الأكثر تعنيفاً للأطفال داخل المنزل.وأضاف مرداد أن الخدم داخل المنزل جاؤوا في المرتبة الأولى، تلاهم الأب في المرتبة الثانية، ثم أحد الأبناء في المرتبة الثالية وحلّت زوجة الأب في المرتبة الأخيرة.وحددت الدراسة أربعة آثار مترتبة على إساءة المعاملة وتعنيف الطفل تمثلت في آثار طبية قد تصل إلى حد الجروح والإصابات الخطيرة وآثار نمائية تقود إلى ضعف الذكاء وصعوبات التعلم وآثار نفسية بعيدة المدى وآثار اجتماعية قد تأخد شكل عزلة الطفل عن محيطه.