دينا زين الدين-بيروت
منذ اللحظة التي تقرّرين فيها الخروج من المنزل، أنت تخسرين خصوصيّتك وتصبحين على تماس مباشر مع المجتمع. عليك أن تعتبري أنّ كل ما تقومين به مراقب: حركاتك، ضحكاتك، كلماتك مع البائع، انفعالاتك… باختصار كل تصرّف يبدر منك. فكيف يراك الآخرون، وما هو الانطباع الذي تتركينه لديهم؟ لعلّك لم تفكّري في الأمر قبل اليوم، لكنّنا قرّرنا أن نلفت انتباهك وندلّك على التصرّفات التي ستجعلك تتركين انطباعاً طيّباً.
1 الزيّ المناسب للسنّ المناسبة
مما لا شكّ فيه أنّ لشكلنا الخارجي دوراً كبيراً في تحديد نظرة الآخرين إلينا، فلا يمكن لسيدة في الأربعين ترتدي ملابس تليق بفتيات العشرين أن تترك انطباعاً طيّباً، وأن توحي بالنضوج الفكري الذي يجب أن تكون قد وصلت إليه في هذه السن. من هنا، فإنّ اختيار الأزياء التي تتناسب مع مرحلتنا العمريّة ومع التغييرات التي تحصل في حياتنا، هو أمر ضروري.
2 التقلّبات المزاجيّة
ليس من السهل الظهور دائماً بالصورة المثاليّة التي نرغب في أن يأخذها الآخرون عنّا، لا سيما نحن النساء، إذ تتحكّم هرموناتنا وتقلّباتنا المزاجيّة أحياناً بردود أفعالنا، فنثور وننفعل في مواقف معيّنة ونصدم البعض في محيطنا، وهذا أمر يجوز من حين إلى آخر بشرط عدم تخطّي حدود اللباقة.
3 أدبيّات التصرّف
نتعلّم الكثير من أدبيات التصرّف في الصغر سواء في المنزل أم في المدرسة، وتعلّمنا الحياة الدروس الأكبر لأنّها تضعنا على تماس مباشر مع المجتمع الواسع، لكنّنا أحياناً نسهو عن هذه الأدبيّات بسبب انشغالنا بالواقع وتغييراته السريعة. ولأنّنا نرغب دائماً في أن يكون تأثيرنا في الآخرين إيجابياً، وأن نُذكر دائماً بالخير ونترك انطباعاً طيّباً، علينا أن نتذّكر هذه الأدبيات ونأخذ بهذه النصائح، وسنلاحظ الفرق سريعاً في حياتنا لأنّنا سنحصد المزيد من النجاح في علاقاتنا المستقبليّة.
4 التمتّع بحسّ الفكاهة
أن تتمتّعي بحسّ الفكاهة لا يعني أن تلقي النكات وتبالغي في توزيع الضحكات، بل أن تكوني مبتسمة غالبيّة الأوقات، وألا تتركي العبوس يعكّر صفو وجهك، فالنظرة الحادّة تزعج الآخر وتنقل إليه مشاعر سلبيّة، بينما الضحكة الصغيرة والتحيّة المختصرة تجعلان حضورك محبّباً وإيجابيّاً.
5 عمق التفكير
كوني متابعة نهمة لآخر التطوّرات الحياتيّة، عزّزي جانبك الحشري واهتمّي بمجالات شتّى حتى تكوّني ثقافة تخوّلك أن تبدي آراء صائبة في مختلف النقاشات التي تحصل أمامك. لا تبالغي أو تستشرسي في الدفاع عن آرائك بحيث تفقدين نعومتك وأنوثتك، اعرضي رأيك بهدوء وثقة وستحظين بالاحترام والتفاعل اللذين تستحقّينهما.
6 قول الكلام الموزون
فكّري قليلاً بالكلام الذي سيصدر عنك، بغض النظر عن الشخص الذي تتوجّهين إليه، كوني لطيفة وليّنة مهما كانت حالتك الفكريّة أو النفسيّة، فالناس غير مضطرين إلى أن يتحمّلوا متاعبك، أجّليها إلى حين عودتك إلى المنزل حيث تركنين في غرفتك الخاصة. وحين ترغبين في الشكوى، فليكن أمام شخص واحد مقرّب إليك، فلا داعي لأن يعرف الجميع بمتاعبك.
7 الاهتمام بصدق
اهتمّي بالآخر بغض النظر عن مركزه أو مستواه الاجتماعي وتفاعلي بحماس معه، فالحديث الذي تجرينه سيكسبك بالتأكيد شيئاً جديداً.
8 مراقبة لغة الجسم
أن تراقبي لغة جسمك، لا يعني أن تفقدي عفويّتك وتضعي على نفسك الكثير من القيود، بل أن تتفادي مجموعة حركات، من أهمّها كثرة النظر إلى ساعتك أو العبث بشعرك أو المبالغة في حركات يديك وحتى قدميك عند إجراء أيّ حوار.