أخبار

أنت وعطرك أناقة متبادلة

ذكية، غامضة، جذابة، عاطفيّة، صارمة، شفافة، رقيقة، هادئة، قاسية… لكلّ امرأة مزاج خاص وصفات شخصيّة تتميّز بها ولا تحتاج سوى إلى رشّة عطر لتظهر إلى العلن. وإذا كان استخدام العطر يعبّر عن مميّزات  الشخصيّة فإنّه يشير أيضاً إلى المستوى الاجتماعي للأشخاص الذي يختارون مختلف أنواعه وأسمائه اللامعة، كما أنّه يشّكل محاولة لإثبات الذات تماماً كإضافة الأكسسوارات الراقية والمجوهرات الثمينة إلى الإطلالات المختلفة، فهل تساءلت يوماً عن الأسباب التي تدفعك حقاً إلى اختيار عطر ما وإلى البقاء وفيّة له وعن الحيل التي يمكنك اللجوء إليها لكي تجعلي رائحته تدوم لوقت أطول؟

العطرلماذا؟ 

يشبه جسمك معملاً كيميائياً تصدر عنه بين الحين والآخر روائح مختلفة بعضها مزعج. ولا شكّ في أنّك تهتمّين بهذا الأمر وتحرصين على عدم صدور تلك الروائح أو على إخفائها بشتى الطرق الوسائل مثل الاهتمام البديهي بالنظافة الشخصيّة واستخدام المناديل المعطّرة بين الحين والآخر على امتداد النهار واللجوء إلى المنتجات المزيلة لرائحة العرق أو المانعة للتعرّق. إلا أنّ الوسيلة الأكثر أهمية بالنسبة إليك تبقى استخدام أرقى أنواع العطور التي لا تحمي إطلالتك وأناقتك من الروائح المزعجة فحسب، بل تُظهر تميّزك ورقيّك أيضاً. وقد يعكس العطر الذي تضعينه مستواك الاجتماعيّ والمادي ونمط حياتك وشخصيّتك ومدى حبّك للحياة. لذا يقول بعضهم إنّه يمكن التعرّف إلى الأشخاص من خلال روائح عطورهم.

 وفيّة لعطرك؟

ثمّة علاقة غامضة أو «كيمياء» تنشأ بينك وبين العطر الذي تختارينه فيصبح جزءاً لايتجزّأ من حياتك، ولكن في عصر التغيير المستمرّ والتجدّد الدائم على مستوى الموضة بمختلف أشكالها وصدور أنواع مميّزة من العطور الراقية، قد تجدين من الضروري أن تغيّري عطرك بين الحين والآخر استجابةً لجاذبية أحدث وآخر الصيحات. وقد يعود هذا التغيير أيضاً إلى أنّك لم تحدّدي هويتك على هذا الصعيد بعد وأنّك ما زلت تبحثين عن أسلوبك الخاص، فرائحة عطرك تشكل جزءاً من حضورك في محيطك الاجتماعي، إذ يرتبط اسمه بك في حلقة أصدقائك الضيّقة وفي مكان عملك.

كذلك فإنّ استخدامك عطراً ما لسنوات طويلة قد يجعلك تفقدين الإحساس برائحته، أيّ أنّك تصبحين أقلّ قدرةً على التمييز بينه وبين رائحة جسمك الطبيعيّة، لذا تعمدين إلى استبداله بعطر جديد!

 عطرك...  صورة

عادةً ما تركّز الإعلانات الخاصّة بالعطور على ارتباط هذه المنتجات بالأنوثة والرقيّ والأناقة، كما أنّها تعكس الصفات التي تحلم كلّ امرأة بأن تتمتّع بها، فتجدين أنّ الشركات المنتجة للعطور تربط اسمها بمفردات مثل الأنوثة والغموض والطبيعيّة والنعومة والسحر والتألّق والبريق وبصورة المرأة رائعة الجمال والمفعمة بالجاذبيّة… وفي هذه الحالة قد يتحوّل عطرك إلى قناع تضعينه على شخصيّتك الحقيقيّة فيخفي معالمها، وذلك بفعل تأثير الموضة السائدة التي تروّج لها وسائل الإعلان الجماهيري.

لذا احرصي على اختيار العطر الذي يناسب شخصيّتك الحقيقيّة بمعزل عن تأثير تلك الوسائل وصورها واعلمي أنّ بعض العطور لا تحاكي شخصيّتك وإن كانت تتّفق وذوقك على المستوى الجمالي. لذا افهمي لغة ذاتك بصمت وهدوء بعيداً عن ضجيج العمليات التسويقيّة.

 الكثير من العطر؟!

إن وضعك كميّة كبيرة من عطرك المفضّل لا يعني أنّك أصبحت المرأة الأكثر أناقة وجاذبيّة، بل إنّ ذلك قد يشير إلى أنّك تفتقرين إلى الثقة بنفسك ولا تنسجمين مع جسمك ومع ذاتك وتخشين ألا يبدي الآخرون إعجابهم بك، كما أنّه قد يدلّ على خللٍ على مستوى ذوقك وتصرّفك، فأنت ترشّين المزيد من العطر لأنّك لا تثقين بالنتيجة التي حصلت عليها بعد وضعك القليل منه في وقت سابق، ولكن لا تنسي أنّ «كلّ ما زاد عن حدّه انقلب ضدّه».

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية