كما كلّ أمر في الحياة، تحمل الحمية معها تأثيرات جانبيّة وبعضها قد لا يكون متوقّعاً. لكن في الواقع، غالبيّتها تكون إيجابيّة و«غير متوقّعة» بطريقة مريحة تبعث على السعادة والرضى! فما هي هذه الآثار الجانبيّة التي نتحدّث عنها؟
يمكن لاتّباع حمية منحّفة أن يحمل معه تأثيراً كبيراً على الصحّة كما على الجسم ككلّ. فاتّباع نظام غذائي صحي لا يعني استهلاك الكثير من السعرات الحراريّة استناداً على حجم الشخص وهيكله. يوصي اختصاصيو التغذية بتناول الكميّة الكافية من الفاكهة والخضار، كما باستبدال مصادر البروتين الغنيّة بالدّهون بتلك التي لا تحتوي على أيّ منها، واستهلاك منتجات الحليب قليلة الدسم أو تلك التي لا تحتويه. بالإضافة إلى ذلك، من المهمّ الابتعاد عن كلّ الأصناف الغنيّة بالدهون المشبّعة والكولستيرول كجزء من النظام الغذائي الصحّي.
1 حياة أطول
إنّ اتّباع حمية صحيّة لخسارة الوزن والانتظام في اتّباعها هما مفتاح حياة طويلة وسعيدة. وهنا لا نعني سنة أو سنتين إضافيّتين، بل قد تصل المدّة إلى عشر أو عشرين أو ثلاثين سنة إضافيّة. وجد الباحثون أنّ التقيّد بنظام غذائي صحي يمكن أن يبطئ عمليّة الشيخوخة، فقد كشفت الأبحاث أنّ استهلاك سعرات حراريّة أقل، لكن من دون الشعور بالجوع، يمكن أن يؤخّر دمار الخلايا الحيويّة في الجسم. وهذا بالتالي يحارب علامات الشيخوخة المزعجة مع الحفاظ على الرشاقة والصحة الجيّدة. كما أظهرت دراسات سابقة أنّ الحدّ من الكميّة المستهلكة بنسبة 40% يمكن أن يزيد ما بين 20 و30 سنة على حياة الشخص.
2 طاقة أكبر
يساعد النظام الغذائي الصحّي في المحافظة على مستوى جيّد من الطاقة. لكن، من أين تأتي تلك الطاقة؟ في الواقع، تزوّد العناصر الغذائيّة الأساسيّة التي تتألّف من الكربوهيدرات والبروتينات والدّهون، الجسم بالسعرات الحراريّة وبالتالي بالطاقة. وجسم الإنسان يحوّل الكربوهيدرات إلى سكّر الغلوكوز وهو يشكّل المصدر الرئيسي للطاقة.
أمّا البروتينات، فتتحوّل أيضاً إلى طاقة في الجسم ولكن بفعاليّة أقلّ، والدّهون أيضاً تتحوّل مثل البروتينات لأنّه وبفضل السعرات الحراريّة التي تحتويها، تؤدّي إلى بطء في عمليّة الهضم.
أخيراً، تمدّ الفيتامينات الجسم بالطاقة وتلعب دوراً في تعزيز أكبر عدد من الوظائف الأيضيّة التي تنتج منها الطاقة. فالنظام الغذائي الغني بالفاكهة والخضار والبقوليات والحبوب يستجيب جيداً لحاجات الجسم من الفيتامينات والمعادن.
3 ذاكرة أقوى
أحد أبرز النتائج الإيجابيّة للنظام الغذائي الصحي هو التمتّع بذاكرة أقوى كما بوظيفة ذهنيّة أفضل. لتذكّر الأشياء، يجب عليك أن تبقي متيقّظة وقادرة على التركيز. فإذا لم تكوني مركّزة، يعاني الدّماغ صعوبة في أداء وظيفته. والعديد من الأطعمة التي تحافظ على دماغك تعمل من خلال إطلاق مضادات الأكسدة كما تحتوي على الفيتامينات والعناصر المغذّية الضروريّة للصحّة، منها: التفاح، الأفوكادو، الموز، التوت، الخضار الخضراء، البيض، سمك السلمون. ولأنّ كلّ صنف غذائي يختلف عن الآخر، يصبح من المهمّ التنوّع في الأكل.
4 الابتعاد عن البدانة
تشكّل البدانة حول العالم مشكلة حقيقيّة حيث إنّ زيادة الوزن أو البدانة لا تشكّل مشكلة على صعيد المظهر الخارجي للشخص فحسب، إنّما أيضاً على صعيد مساهمتها في الإصابة بكثير من الأمراض والمشاكل الصحيّة. واتّباع النظام الغذائي الصحي يمكن أن يساعدك على الشعور بحال أفضل ومظهر أفضل.
5 زيادة الثقة بالنفس
إلى جانب خسارة الوزن والنظام الغذائي الصحي، يمكن أن تترافق ثقة بالنفس «جديدة». فقد تسيرين باستقامة أكبر أو ترتدين ملابس مناسبة أكثر، كما تلاحظين أنّ الناس ينظرون إليك، وعوضاً عن التفكير بنظرتهم السلبيّة، تعرفين أنّهم قد يشعرون بالإعجاب. وحتّى لو كنت قد بدأت اتّباع الحمية مؤخّراً وفقدت كيلوغراماً واحداً فقط، فهذه الثقة بالنفس المكتسبة هي من أروع النتائج الإيجابيّة للحمية وأمتعها.
6 أمراض مزمنة أقلّ
يمكن لخسارة الوزن الصحيّة والنظام الغذائي الصحّي أن يساهما في التقليل من التعرّض للأمراض المزمنة والمميتة مثل السكري والقلب وترقّق العظام وحتّى بعض أنواع السرطان. والأمراض المزمنة يمكن أن تؤدّي بدورها إلى مشاكل صحيّة أخرى أو إعاقة وحتّى الموت. كما أنّها تترافق مع مصاريف طبيّة كبيرة وتؤثّر في نوعيّة الحياة لاحقاً. فارتفاع ضغط الدّم يمكن أن يؤدّي إلى السكتات الدماغيّة أو القلبيّة، السكري يمكن أن يؤدّي إلى مشاكل مثل اضطرابات في الكليتين أو فقدان البصر أو حتّى بتر الساقين، ترقّق العظام يمكن أن يؤدّي إلى الكسور والإصابات، السرطان يمكن أن يؤدّي إلى مشاكل خطرة في أجهزة الجسم المختلفة.
7 عائلة أكثر سعادة
سوف تلاحظين، متى تقّدمت في اتّباع الحمية بأنّك لست الوحيدة التي تحصد المنافع والنتائج الإيجابيّة للحمية بل إنّ أولادك وزوجك وأصدقاءك، على غرارك، بدأوا يتّبعون نظاماً غذائياً صحياً وحتّى القيام بالتمارين الرياضيّة. لا تعملي لكي تكوني القدوة ولكن هذا الأمر سوف يحصل وعندها سوف تشعرين بالسعادة.