لا شكّ في أنّك تشعرين، كما الجميع، بالحاجة إلى أن يوليك زوجك الكثير من العاطفة، فالحبّ حاجة نفسيّة لا يسعنا التخلّي عنها. لكن هل تعلمين أنّ العاطفة تؤثّر أيضاً على صحّتك الجسدية؟ هذا ما أثبته عدد من الدراسات الحديثة.
الأمراض المعدية والقلب
أشارت دراسة حديثة إلى أنّ الروابط الاجتماعية مع الأصدقاء وأفراد العائلة والمجتمع والتي تشمل الحبّ والمودة من أيّ نوع تساعد على حماية الأشخاص من الأمراض المعدية. كما أكدت دراسات أجريت في معهد القلب في كاليفورنيا تأثير الحبّ على صحّة القلب، إذ وجد الباحثون أنّه حين يشعر الشخص بالحبّ أو بأيّ أحاسيس إيجابيّة أخرى، يقوم القلب بإرسال رسائل إلى الدماغ ويفرز هرمونات تؤثر بشكل إيجابي على الصحّة. كذلك أثبتت الدراسة أنّ حالة الحبّ تؤدي إلى انتظام ضربات القلب، الأمر الذي يعود إلى الجزئين اللذين يتألف منهما النظام العصبي واللذين يعملان معاً في حالة الارتباط العاطفي بشكل أفضل.
وفي الإطار نفسه، كشفت دراسة أجريت في مستشفى كولومبيا أنّ العديد من المرضى الذين كانوا يعانون من ارتفاع مستوى الكولسترول والسكّري وارتفاع ضغط الدم شهدوا تحسناً في ضربات قلوبهم بمجرد انتقالهم من حالات الغضب أو التوتر إلى الحبّ.
عادات صحيّة
اعلمي أنّ علاقة المحبّة التي تجمعك وزوجك لا تؤثّر على حياتكما المشتركة فحسب، بل على صحّتكما أيضاً، فالتبادل العاطفي يدفعكما غالباً إلى اعتماد بعض العادات الصحّية، إذ أشارت دراسة أجريت أخيراً إلى أنّ الأزواج المحبّين يميلون إلى تطبيق السلوكيات الصحية مثل ممارسة التمارين الرياضية واستخدام خيط الأسنان والابتعاد عن العادات الضارة كالإفراط في تناول الأطعمة الدسمة والمشروبات المؤذية. كذلك يمكن العلاقات الرومانسية أن تعطي معنى للحياة من خلال ميل كلّ من الزوجين إلى الاهتمام بالذات وبالشريك.
الجروح
أكدّت دراسة أجرتها جامعة أوهايو في العام 2005 أنّه يمكن العلاقة الزوجية السعيدة أن تعجل معدل التئام الجروح. كما أشارت إلى أنّ مناقشة إيجابية مدتها نصف ساعة بين الزوجين يمكنها أن تزيد من قدرة أعضاء الجسم على الشفاء من الجروح.