لمعرفة ما إذا كنت تقسين على نفسك وتعانين من صعوبة في مسامحة ذاتك وتصرّفاتك الطائشة، أو إذا كنت تدعين الذنب يسيطر على حياتك ويعيقها، قومي بهذا الاختبار وتعرّفي على نفسك أكثر.
– كنت قد حجزت طاولة في مطعم لتناول العشاء، لكن في اللحظة الأخيرة طرأ أمر ما ولم تستطيعي الذهاب ولكنّك لم تقومي بإلغاء الحجز. ما الذي يدور في رأسك عندها؟
1 لن أشعر بالقلق، لا بدّ أن يكون قد دخل أشخاص فجأة وفرحوا بوجود طاولة شاغرة.
2 كان يجب عليّ أن أتّصل وألغي الحجز. لذلك، سوف نذهب للعشاء في وقت آخر للتعويض عن هذه المرّة.
3 كان يجب عليّ أن أتّصل وألغي الحجز. فمن الممكن أن يكونوا قد احتفظوا بالطاولة لنا وتكبّدوا الخسارة بسبي.
– ما هو إحساسك عندما تشعرين بالسعادة الشديدة والجميع من حولك يشعر باليأس؟
1 لا يمكنني القيام بأيّ شيء، التظاهر بالحزن لن يساعد أحداً.
2 أعتبر الأمر مشكلة حقيقيّة. أحياناً أشعر بالخجل الشديد من نفسي عندما أكون سعيدة جداً في حين أنّ العالم حولي غارق بالتعاسة.
3 أشعر بالقليل من الذنب وأحاول قدر الإمكان عدم إظهار مزاجي الجيّد أمام الآخرين.
– أنت في حفلة وتتمتّعين كثيراً بوقتك، لكنّ هناك شخصاً بين الضيوف يبدو من دون أيّ رفيق ويجلس وحيداً في زاوية الغرفة يائساً.
1 هذه ليست مشكلتك فأنت هنا للتمتّع بوقتك مع أصدقائك وليس للاهتمام بأحد.
2 تشعرين بالأسى تجاهه وتحاولين مرّات عدة خلال الحفل الذهاب والتحدّث إليه.
3 عند عودتك إلى المنزل، تشعرين بالخجل من نفسك لأنّك تناولت الطعام والشراب وتمتّعت بوقتك من دون أن تتكلّمي مع هذا الشخص أو تحاولي التخفيف عنه.
– نسيت تاريخ مولد ابنة شقيقتك ولم تجلبي لها أيّ هديّة. تنفجر بالبكاء أمامك:
1 تفهمين شعورها بالاستياء وتتمنّين لو كان بإمكانك التخفيف عنها.
2 تشعرين بالخجل الشديد من نفسك وتتمنّين لو تختفين عن وجه الأرض. كيف يمكنك أن تسامحي نفسك؟
3 ترغبين في البكاء، تتساءلين هل سوف تسامحك أبداً؟
– تتلقّين دعوة إلى حفل ولا ترغبين في الذهاب، ماذا تفعلين؟
1 ترفضين الدعوة حالاً. ما الجدوى من الذهاب إذا لم ترغبي في ذلك وكان صاحب الدعوة يعرف ذلك.
2 لا تشعرين بالرغبة في الذهاب، لذلك تختلقين الأعذار للتهرّب من تلبية الدعوة.
3 سوف تجدين من الصعوبة رفضها، فغالباً ما تردّين بـ«نعم» على الدعوات حتّى لو لم ترغبي في الذهاب.
– تخيّلي أنّ صديقة لك تعاني من الاكتئاب الشديد وكانت قد تركت لك رسالة على هاتفك تريد مكالمتك ونسيت إعادة الاتّصال بها. لاحقاً، تعلمين أنّها حاولت الانتحار، ما هو شعورك؟
1 تشعرين بالحزن ولكن ليس بالذنب. فسبب طلبها المساعدة كان حالتها النفسيّة التي تعاني منها وليس أنت.
2 تشعرين بالأسى الشديد حيالها وبقليل من الذنب. لا بدّ من أنّها كانت يائسة جداً لتقوم بهذا، كان يجب 3 عليك مكالمتها أو الذهاب إليها. تشعرين بالخجل الشديد من نفسك وبالذنب أيضاً. أنت مسؤولة جزئياً عن محاولة انتحارها.
– النتائج
-1 ترفضين الشعور بالسوء حيال أيّ أمر
ما الجدوى من الشعور بالذنب؟ المرّة الوحيدة التي قد تشعرين فيها بالذنب هي عندما يلقي الغير اللوم عليك مباشرة. لا يمكنك تحمّل المصابين بالأمراض العصبيّة والذين يشعرون بالذنب لمجرّد كونهم على قيد الحياة. بالنسبة إليك، إنّ الإحساس بالذنب هو عدو حريّة التفكير والتعبير. تشعرين بالندم في بعض الأحيان ولكنّك لا تدعين الأمر يقف عائقاً في طريقك. لا تحملين الضغائن، فأنت تحاولين ألّا يشعر أحد بالذنب حيالك ولهذا السبب لا تغضبين منه.
-2 تتمتّعين بإنسانيّة عالية
الذنب؟ طبعاً تشعرين به في بعض الأحيان. تشعرين بالمسؤوليّة تجاه كلّ ما تقومين به وتقولينه. تخافين عادة من أذيّة الغير، لذلك تشعرين بالسوء بسهولة وهذا يظهر لأنّك تهتمّين لمشاعر الآخرين. تفضّلين تصحيح الأمور بدلاً من القلق عليها وتتجنّبين الوقوع في الخطأ. وإذا حصل خطأ ما، تحاولين الحدّ من الضرر وتضعين حدّاً للأمور قبل أن تتطوّر إلى الأسوأ. أنت شخص لطيف وحسّاس يتمتّع بمسؤوليّة كبيرة تجاه الآخرين، كما أنّك إنسانة اجتماعيّة ومتعاطفة مع الغير.
-3تقسين كثيراً على نفسك
تلومين نفسك بسرعة. تشعرين بالذنب حيال أمور لم تحصل بعد وبأنّك مدينة للأشخاص حتّى قبل أن تقدّمي لهم المساعدة. تميلين إلى التحليل المفرط للأمور وتعذيب نفسك، فتسألين نفسك: لماذا قمت بهذا؟ لماذا لم أقم بذلك؟ إلخ… عندما يكون الموضوع يخصّك، غالباً ما يتحوّل الذنب عندك إلى خجل، لهذا تميلين إلى تحطيم ذاتك وثقتك بنفسك. فبدلاً من القلق الدائم، فكّري في إيجاد الحلول وليس في الحكم عليها.