هل أنت دائمة التوتّر؟ إليك الحلّ
إنّ تخفيف التوتّر خطوة صحيّة، تماماً كاتّباع الحمية الغذائيّة المناسبة وممارسة التمارين الرياضيّة. فكيف تنجحين إذاً في إبعاد هذا الإحساس السلبي عنك وفي السيطرة على مشاعرك حين تواجهين فترة صعبة في حياتك الشخصيّة أو المهنيّة؟
أضيفي لمسات صحية إلى مائدتك الاحتفالية
نسبة مفاجئة
أشارت إحدى الدراسات الحديثة التي أجرتها شركة YouGov المتخصّصة بأبحاث الأسواق في السنوات الأخيرة إلى أنّ نسبة القوى العاملة التي تعاني من التوتّر والضغوط في الإمارات العربيّة المتّحدة تبلغ 60%. نعم، 60%، وهي نسبة مرتفعة بالفعل، ما يعني أنّ هذا الشعور السلبي يطال معظمنا لسبب أو لآخر.
تتعدّد الأسباب والنتيجة واحدة
كثيرة هي الأسباب التي تدفعنا إلى الشعور بالتوتّر، ومنها مشاكل العمل أو مرض مفاجئ في الأسرة أو حالة طارئة في أحد تفاصيل الحياة... وفي الحالات جميعها، تبقى النتيجة واحدة: التوتّر الذي ينعكس سلباً على صحّتنا الجسديّة والعقليّة والعاطفيّة.
عالجي المشكلة!
لذلك، ولأنّنا جميعنا معرّضات للشعور بالتوتّر في أيّ زمان ومكان، إليك هذه الخطوات التي تساعدك على السيطرة على مشاعرك السلبيّة.
تريّثي وواجهي المشكلة من منظور آخر
قد تعتقدين أنّ التخلّص من التوتّر الذي يطرأ من جرّاء مشكلة ما صعب، غير أنّك مخطئة لأنّك لا تحتاجين سوى لإرادة وقوّة. لنقل إنّك شعرت بخيبة أمل بعد أن عجزت عن الحصول على الترقية التي سعيت إليها جاهدة هذا العام في العمل. فبدلاً من المكوث في دوّامة السلبيّة، اختاري التريّث قليلاً واطرحي على نفسك بعض الأسئلة: هل ستبقى هذه المشكلة قائمة لفترة طويلة؟ هل ستهمّني هذه المسألة بعد بضعة أشهر أو بضع سنوات؟ هل ستمنعني من المضيّ قدماً؟ ولأنّ الإجابة ستكون «لا» من دون شكّ، خذي نفساً عميقاً وحاولي تحسين الأمور لا بل اعتبريها فرصة مميّزة للتطوّر.
لا تتفاجئي… أطعمة غنية بالدهون لكنها تخسّر الوزن
عدّدي الحلول
إن اكتفيت بالتفكير في المشكلة، لن تنجحي قطّ في تخطّي التوتّر. لذلك، لا بدّ من النظر إلى الأهمّ، أي إلى الحلول. ولأنّك قد تشعرين بنوع من الضياع والحيرة نتيجة السلبيّة التي تقعين فيها، ننصحك بتخصيص وقت للبحث في الحلول. اختاري يوم العطلة مثلاً واجلسي في الصباح بمفردك. وفيما تتناولين فنجان القهوة أو الشاي، اكتبي على ورقة الحلول المناسبة لمشكلتك. وبعد كتابتها والتفكير مليّاً في كلّ منها، انتقي الخيار الأنسب.
ضعي خطّة
انتهى وقت التفكير وحان وقت التنفيذ! فبعد اختيار الحلّ الذي وجدته الأنسب، انتقلي إلى الخطّة التي ستعتمدينها على الأرض. وتأكّدي من أنّك، ما إن تصلي إلى مرحلة التخطيط، ستشعرين مباشرةً بتقلّص التوتّر شيئاً فشيئاً. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى ضرورة تقسيم المهام إلى صغيرة وسهلة ومتعدّدة كي تندفعي دائماً إلى إنجازها.
تقبّلي بعض الأمور
ثمّة أمور في الحياة تخرج عن سيطرتنا ونعجز عن التحكّم بها. ولو تعلّمت كيفيّة تقبّلها، لن تواجهي صعوبة في التأقلم معها لا بل ستجديها طبيعيّة بعد فترة وجيزة. وبهذه الطريقة، تدخلين إلى حياتك تغييرات وفقاً لها وتبعدين التوتّر عنك وتستبدلينه بروح إيجابيّة.
استريحي واستعيدي طاقتك
بين المشكلة من جهة والحلّ من جهة ثانية، تحتاجين إلى الابتعاد قليلاً عن الدوّامة التي تحيط بك لأخذ فترة من الاستراحة، ولو وجيزة. لنقل مثلاً إنّك تواجهين مشكلة منذ أسبوع تقريباً، خذي يوم عطلة وخصّصيه لنفسك بعيداً عن الجميع. زوري السبا مثلاً أو اذهبي إلى إحدى المناطق البعيدة التي تزرع في نفسك سلاماً داخليّاً. فإراحة ذاتك تساعدك على التخفيف من التوتّر وعلى التفكير بطريقة أفضل. بالإضافة إلى ذلك، وفي ما يتعلّق بالحياة اليوميّة، اسعي إلى إبعاد التوتّر عنك من خلال تخصيص وقت لأحد النشاطات التي تريحك كالاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة الرياضة أو اليوغا أو الكتابة أو غيرها. وتأكّدي من أنّ هذه النشاطات اليوميّة تضمن مواجهة المشاكل بهدوء وتأنٍّ أكثر.
لهذا السبب عليك البكاء مرّة في الأسبوع!
لا تخشي التعبير عن مشاعرك
هل تعلمين أنّ مشاركة مشاعرك مع الأخريات، سواء صديقاتك أم نساء من أفراد أسرتك، تساعدك على تحسين مزاجك والتخلّص من التوتّر. نعم، فبدل حبس السلبيّة في داخلك، أخرجيها وأزيحيها عن كاهلك فتتحوّل إلى طاقة إيجابيّة. بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم التحدّث مع إحداهنّ في تلقّيك نصائح مفيدة لحلّ مشكلتك. وسواء رغبت في نصيحة أم لا، شعورك بالراحة محتّم عندما تعبّرين عن أحاسيسك.
لتكن توقّعاتك منطقيّة
ضعي لنفسك ولتفاصيل حياتك جميعها توقّعات منطقيّة دائماً، فلا تنتظري مثلاً الحصول على ترقية بعد أشهر قليلة من بدئك عملاً جديداً ولا تتوقّعي مصادفة زملاء عمل يفكّرون في مصلحتك دائماً. واعلمي أيضاً أنّ الحياة تخبّئ لنا مفاجآت كثيرة، لذلك دعي المنطق يكون حليفك اليوم وكلّ يوم.
لا تتحمّلي أكثر من طاقتك
على الرغم من أنّنا نساء عصريّات نستطيع إنجاز أكثر من مهمّة على صعيد المنزل والعمل وحياتنا الشخصيّة في الوقت نفسه، نشعر أحياناً بأنّنا غير قادرات على مشاركة الصديقات أحد المشاريع أو تولّي مهمّة جديدة في العمل أو إنجاز أمر ما. في حالات كهذه، لا تتحمّلي أكثر من طاقتك أي لا تتردّدي في رفض بعض الأمور التي، لو أضيفت إلى نشاطاتك ومسؤوليّاتك اليوميّة، تزيد من توتّرك. وتساعدك هذه الخطوة على إتقان توزيع الوقت بين الاهتمام بذاتك وأسرتك ومهنتك.
عالجي المشاكل قبل أن تتفاقم
يهوى الإنسان بطبيعته الابتعاد عن المشاكل، غير أنّ الحياة لا تخلو من الأمور السلبيّة التي تعلّمنا أهميّة التفاصيل الإيجابيّة التي تدخل يوميّاتنا. وللابتعاد عن التوتّر قدر الإمكان وتفادي تفاقمه، إليك النصيحة التالية: حين تواجهين مشكلة ما، في المنزل أم في العمل، واجهيها واسعي إلى حلّها بكلّ ما يتوفّر بين يديك من حلول، وذلك لتمنعيها من أن تتفاقم وتزداد حدّة.
هل مزاجك سيّئ؟ تناولي هذه الأطعمة
لا مهرب من التوتّر
بعد أن اطّلعت على الخطوات التي تساعدك على التخلّص من التوتّر أو السيطرة عليه نوعاً ما، لا بدّ أن تدركي أنّنا جميعنا معرّضات لهذا الشعور السلبي وأنّ هذا الأخير بات جزءاً من الحياة العصريّة المزدحمة. لذلك، من الضروري أن تحافظي دائماً على هدوئك لتتمكّني من الإمساك بزمام الأمور، علماً أنّ لكل مشكلة حلّاً.