هل سبق وشعرت بالغضب الشديد أو القلق ووجدت نفسك قد بدأت بتناول الطعام ولا تتذكّرين فعلاً لماذا أو كم من الوقت مضى على ذلك؟ إذا أنت دخلت في عالم “الأكل العاطفي”، العائق الأبرز أمام خسارة الوزن!
تنتهي عادة مرحلة الأكل العاطفي بعد دقائق قليلة، لكنّها قد ترافقك مدى الحياة وتؤدّي بك إلى عدم القدرة على السيطرة على مسألة تناول الطعام لفترات طويلة.
غالباً ما يميل الأشخاص إلى تناول الطعام من أجل التغلّب على الضغط أو التخلّص ممّا يشغل بالهم. وهذه المسألة، كما ارتفاع الأنسولين الذي يرافقها، يمكن أن تؤدّي إلى زيادة الرغبة في استهلاك السكّر والأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات، ما يزيد الوزن مباشرة وبالتالي من الضغط. لذلك، من المهمّ تطوير مهارات جديدة في كيفيّة التعامل مع الضجر، تقدير الذات والضغط. حاولي معرفة الأسباب الرئيسيّة للضغط الذي تشعرين به أو العواطف المزعجة، لكي تتمكّني من التغلّب على هذه المشكلة.
ما هي “الكيلوغرامات العاطفية”؟
هي الكيلوغرامات المكتسبة التي تكون عادة أسبابها عاطفيّة حديثة أو محفورة في داخلنا، وتعود أحياناً إلى الطفولة. تلعب العواطف دوراً في جعلنا نأكل أكثر أو تمدّنا بالرغبة الشديدة لبعض أنواع الأطعمة، لا سيما الغنيّة بالسكر والدّهون. كما يمكن للعواطف أن تؤثّر في مستوى نشاطنا الجسدي، فتزيده أو تخفّضه وتؤدّي أيضاً إلى تخزين الدّهون من دون حتّى الإكثار من استهلاك الطعام.
تعاملي مع الأكل بذكاء
– قبل أن تأكلي أي شيء، اسألي نفسك إذا كنت حقاً ترغبين في تناوله. ترغبين في أكل شيء لذيذ؟ تناوليه واستمتعي بطعمه وباللحظة من دون أن تشعري بأي ذنب.
– اشعري حقاً بما تتناولين: خصّصي الوقت الكافي لتناول الطعام الذي اشتهيته، بدلاً من مشاهدة التلفاز في الوقت نفسه. هذه الطريقة سوف تساعدك على تقدير النوع الذي اخترت تناوله من دون الحاجة إلى زيادة الكميّة.
– حاربي الشعور بالذنب: تأكلين لكي تشعري بأنّك في حال أفضل؟ اسمحي لنفسك بهذا الشعور الجيّد وتناولي ما تريدين بذكاء وأكملي نهارك. لاحقاً، سوف تقلّ شهيّتك بلا شكّ وسوف تأكلين كميّات أقلّ من دون أي مجهود لذلك.
حاربي مشاعرك
ضغط، غضب أو فرح، هل تقودك عواطفك إلى الأكل ولا تستطيعين السيطرة عليها؟ أوّلاً، عليك أن تتعلّمي التمييز بين الجوع ورغبة الأكل العاطفي. فإذا كانت البداية عاطفيّة، توقّفي واسألي نفسك عن هذه الرغبة! فتناول الطعام من أجل السيطرة على المشاعر هو استراتيجيّة من أجل عدم مواجهة هذه المشاعر، وإدراك هذه المشاعر هو أمر ضروري للتعرّف عليها وتقبّلها.
كيف تأكلين في مرحلة عدم الاستقرار؟
يمكن لكلّ إحساس سلبيّ أن يفجّر رغبات في تناول الطعام، فتنقضّين على الشوكولا عند أوّل اضطراب أو غضب.
تبدأ عمليّة استهلاك الطعام الصحيحة من خلال البدء بعدم اتّباع الحميات وتعلّم الاستماع إلى جسمنا، أي أن نأكل ما يمكن أن نتلذّذ به، ما نرغب فيه، أن نأكل عندما نشعر بالجوع، ألّا نأكل بعد الشعور بالشبع وأن نتوقّف عندما نشعر بالشبع.