صحة ورشاقة

علم الـ‏Sophrology: إنسجام الجسم والذهن

مارس 10, 2013
إعداد: Hicham Ghazal

هل سبق وسمعت بعلم السوفرولوجيا؟ هو عبارة عن اتّباع طريقة منتظمة تمّ ابتكارها بهدف تعزيز الصحّة المثاليّة والعافية. وتتألّف هذه الطريقة من سلسلة تمارين جسديّة وذهنيّة سهلة التطبيق والتي، من خلال ممارستها بشكل منتظم، تولّد جسماً سليماً ومسترخياً وذهناً صافياً وحيوياً.

السوفرولوجيا هي معالجة تدرس الحالات المختلفة للوعي وتسمح بالتعرّف أكثر على النّفس والتفكير بإيجابيّة في الحياة اليوميّة. وهي تساهم في نوعيّة أفضل للحياة: معرفة ذاتيّة أعمق وزيادة الثقة بالنفس، انسجام شخصي، استقلاليّة، اندفاع أكبر، إبداع… كما تسمح بإدراك العوائق والضغوط الشخصيّة وتخطّيها من خلال تطوير الإمكانات الخاصّة للشخص. هي أيضاً طريقة فعّالة لمحاربة التوتّر والإجهاد حيث تساعد على إدارة حالات التوتّر مع المحافظة على النشاط.

كيف تدور الجلسة؟

بعد تبادل شفوي مع ممارس السوفرولوجيا، تبدأ الجلسة عادة بتمارين استرخاء حيويّة تتزامن فيها الحركات مع عمليّة التنفّس، ما يتطلّب الاستماع إلى الجسم ويبعث مباشرة على الاسترخاء. بعدها، يتحكّم صوت الاختصاصي بإدارة الجلسة حيث يغلق المريض عينيه ويقوم بتمارين تنفّسية وترخية العضلات وعمليّة تصوّر إيجابيّة. والاسترخاء المنبعث من الجلسة يغرق الشخص في حالة بين اليقظة والنّوم تسمح للجسم باستعادة حيويّته والدّخول إلى مستوى آخر من الوعي كما تسمح للدّماغ بالتخلّص من مخاوفه وأحكامه.

منافع السوفرولوجيا في الحياة اليوميّة:

–         الهدوء والاسترخاء: بعد يوم عمل طويل، نحتاج إلى أن نخفّف من الضغط. ترتكز الجلسات الأولى من السوفرولوجيا على استعادة “النّفَس”.

–         الحياة الشخصيّة: كلّنا نمرّ في حياتنا بفترات ولحظات “شعور كبير بالوحدة” وكلّ شخص يتميّز بأنّه فريد بحيث تختلف همومه عن هموم الآخرين. والقدرة على التكلّم بكلّ ثقة والعمل على حلّ الصراعات التي بداخلنا، يجعلاننا أكثر قدرة على الاستماع إلى الآخر.

–         الحياة المهنيّة: تتطلّب الحياة المهنيّة اليوم من كلّ واحد منّا أن يؤدّي أكثر فأكثر. ولا يمكن أن يحصل هذا من دون احتكاك بين الكادرات المختلفة وبين الزملاء أيضاً. إنّ إدراك القدرات ومعرفة الحدود الشخصيّة وتطبيقها تؤمّن لكلّ العاملين ضمن الحياة المهنيّة علاقة عمل وديّة أكثر وأداء أفضل وضغطاً أقلّ.

–         الآلام: نعاني عادة من الآلام مثل أوجاع الظهر والمعدة والحنجرة والمفاصل وغيرها. يكون الألم عادة متعلّقاً بالصّحة وبالتالي من الضروري اللجوء إلى الطبيب في بداية الأمر. في المرحلة التالية، تساعد السوفرولوجيا على معايشة أفضل مع الألم وتعلّم كيفيّة إدارته، كما على الإحساس والشعور بمكان الألم والمساعدة، من خلال التفكير والتنفّس والتخيّل والأحاسيس، ما يؤدي إلى التخفيف منه.

–         المرض والعملّيات الطبيّة: مرافقة المريض في التحضير للعناية الطبيّة وتحضيره لتقبّل هذه العناية من أجل التخفيف من العذاب والخوف والقلق والتعايش مع كلّ تلك الأحاسيس. ممارسة السوفرولوجيا تساعد على التعامل بطريقة أفضل مع هذا الخوف من العمليّات التي يجدر للمريض القيام بها من خلال التركيز على تقنيات الاسترخاء والسكون والأمان.

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية