خبراء يؤكدون أنّ موسم الاحتفالات هو فرصة لتعزيز الصحة النفسية
بفارغ الصبر، ننتظر كل عام حلول موسم الاحتفالات! والأمر هذا ينطبق بالفعل علينا جميعنا! ففي هذه الفترة من العام، تكون الأجواء مليئة بالأمل والسعادة بخاصّة أنّنا نقضي أجمل الأوقات مع أفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء. وكلّ من حولنا يتشر السعادة، سواء كان الديكور في المنزل أو الزينة في بعض الأماكن السياحية أو حتّى الإطلالات التي نراها بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكن، في المقابل، قد تواجه البعض منّا صعوبة في الاستمتاع بموسم الاحتفالات بالكامل، بخاصّة إن كان تواجه ظروفاً حياتية معيّنة مثل فقدان شخص عزيز أو الاضطرار إلى الاحتفال بعيداً عن الأسرة أو مواجهة ضائقة من أي نوع أو غير ذلك.
وفي الحالات جميعها، لا بدّ لنا من انتهاز عطلة نهاية العام حتّى نعزّز صحّتنا النفسية ونتخلّص من التوتّر والإرهاق، لا سيّما أنّ ضغوطات الحياة لا تكون سهلة علينا أحياناً. وفي هذا الإطار، تقول د. رشا عباس، استشارية الطب النفسي في مركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء: "يمكن استغلال فترة العطلات في ممارسة الهوايات المفضلة والتوجه للنشاط الرياضي والاسترخاء في الحدائق بين أحضان الطبيعة للترويح عن النفس، والتخلص من التوتر وضغوط الحياة التي تعرضنا لها خلال العام. كما يجب إعداد خطة تضم نشاطات متنوّعة للأطفال ليتمكّنوا من الاستمتاع بعطلتهم وممارسة ما يحلو لهم من هوايات يحبونها ونشاطات يستمتعون بها...".
وتؤكد عباس أنّ موسم الاحتفالات يشكّل بالفعل فرصة لتجديد الطاقة النفسية والجسدية والاستعداد للانطلاق في العام الجديد بروح عالية وصحة ممتازة على مختلف الأصعدة.
وفي الواقع، تعتبر ممارسة نشاطات تجمع بين النشاط البدني والصفاء الذهني، مثل اليوغا، خياراً مثالياً في موسم العطلات. فهي تساهم في تحسين اللياقة البدنية وتساعد في التخلص من أي مشاعر سلبية أو ضغوطات حياتية للعودة إلى العمل أو الدراسة بهمة عالية ونشاط كبير.
بالإضافة إلى ذلك، يشكّل الحفاظ على الصحة النفسية عنصراً أساسياً للتمتع بحياة متوازنة. فجميعنا نشعر أحياناً بالتعب أو الضغط الشديد أمام تحديات الحياة. لكن إذا ازدادت الأمور تعقيداً ووجدنا صعوبة في التعامل معها، من المهم طلب المساعدة من شخص نثق به أو حتّى من مختص قادر على تشخيص الحالة وعلاجها، أو تقديم نصائح معينة تساعدنا في تخطي مخاوفنا ومصادر توترنا.
ويُنصح أيضاً بالحفاظ على الروتين قدر الإمكان، سواء من حيث النظام الغذائي ومواعيد النوم والعادات الحياتية الأساسية، وذلك منعاً من التأثر سلباً بسحر الاحتفالات وتجنّباً لأي صعوبة في استعادة التحكّم بزمام الأمور والالتزام عند العودة إلى الروتين في بداية العام الجديد.
اقرئي أيضاً: تعرّفي على المكمّلات الغذائية الضرورية لصحة البشرة وصحة الجسم معاً