ترميم الثدي يؤمّن التعافي النّفسي بعد الشفاء العضوي
بعد أن تغلبتِ على مرض سرطان الثدي، حان الوقت لكي تنسي المرحلة الماضية وتسترجعي حياتك السابقة، ولكي يحصل ذلك عليك أن تخطي خطوة بعد نحو الشفاء التام، والخطوة تتمثّل بإجراء عمليّة ترميم الثدي. الموضوع لن يكون صعباً جدّاً كما يخيّل إليكِ، فمئات بل آلاف النّساء يخضعن لتجميل الثدي من دون الحاجة الطبيّة، ولكي تعرفي كلّ شيء عن العمليّة التقينا دكتور التجميل السعودي لؤي السالمي من عيادة Dubai Cosmetic Surgery.
إقرئي أيضاً: اشــرحي لابنتــك المراهـقة عن سرطــــان الثــــدي ، التصـــوير الشـــعاعي للثــــدي: الاكتشاف المبكر جزءٌ من العلاج، 1700 امرأة سعودية تكتشف إصابتها بسرطان الثدي سنوياً
1- ما هو مفهوم ترميم الثدي أو تجميله بعد استئصاله؟
عملنا في ترميم الثدي يقوم على إرجاع الثدي إلى شكل يقارب حجمه وشكله ما قبل عمليّة الاستئصال، وهذا الأمر بات ممكناً بغضّ النّظر عن العلاجات التي تلقّتها المرأة كي تتعافى من المرض.
2- هل تختلف نوعيّة العمليّة باختلاف وضع الثديين بعد انتهاء العلاج؟
عمليّة الترميم تعتمد على معطيات كثيرة مثل: حجم الاستئصال، العلاج الكيماوي، العلاج الإشعاعي وأماكن التبرّع المحتملة الموجودة في جسم المريضة، ونحن نأخذ كل هذه الأمور في الاعتبار قبل البدء بالجراحة.
3- هل يمكن للنساء من كلّ الأعمار الخضوع للعمليّة؟
العمر ليس عائقاً في الحصول على عمليّة الترميم تلك، ولكن قد تختلف تقنيات عملنا اعتماداً على العمر، وذلك من ناحية اختيار مكان اقتطاع النسيج لزرعه، كأن نستعين في حالات المريضات الصغيرات في السنّ بحشوات اصطناعيّة، وذلك بدلاً من أنسجة البطن كما في حالة النساء الأكبر سنّاً.
4- ما مدى أهميّة أن تترافق العمليّة مع علاج نفسي للمرأة كي تتقبّل شكلها قبل العمليّة وبعدها؟
الناحية النفسيّة جزء هام من علاج مرضى سرطان الصدر، ولذلك ننصح المريضة بأن تتابع مع اختصاصيّة تساعدها في هذا الإطار، مع العلم أنّ الدراسات أثبتت أنّ نفسيّة المريضة بعد القيام بعمليّات زراعة الصدر تتحسّن بشكل كبير. ونحن قمنا باستفتاء على أكثر من 50 مريضة سعوديّة تمّت زراعة أنسجة الصدر لهنّ، وكانت النتائج إيجابيّة، إذ تغيّرت حياتهنّ نحو الأفضل وبتن راضيات عن أشكالهنّ.
5- هل يتمّ التعاون والتنسيق مع طبيب الأورام السرطانيّة قبل خضوع المريضة للعمليّة؟
طبيب الأورام هو جزء هام من الفريق المختص في استئصال وزراعة الأنسجة والتنسيق عامل أساسيّ في نجاح هذا النوع من العمليّات.
6- ما هي الحشوات المستخدمة وهل هي دائمة أم تحتاج إلى فحص أو تغيير من فترة إلى أخرى؟
عادة نفضل نقل الأنسجة الطبيعيّة في ترميم الصدر، فهي لا تحتاج إلى تغيير أو تعديل. ولكن في نسبة لا تتجاوز 15-10% من مريضاتنا نقوم باستخدام الحشوات السليكونيّة والتي قد تحتاج إلى تبديل من وقت وآخر.
7- متى تكون المرأة مهيّئة نفسيّاً للعمليّة؟ ولا سيّما أنّها تكون مرهقة من العلاجات التي خضعت لها؟
المرأة قد تحصل على ترميم الصدر خلال عمليّة الاستئصال أو بعد فترة من الاستئصال، وذلك حسب تقبّلها للموضوع وسنّها ووضعها الصحّي كوجود احتمال حصولها على علاج إشعاعي بعد العمليّة. إذ إنّ هذا يؤخّر عمليّة الترميم.
8- ما هو وقت العمليّة؟ وهل تحتاج إلى تخدير عام؟
تستغرق العملية عادة نحو 6 ساعات لنقل أنسجة البطن للصدر وفي الوقت نفسه يتمّ شدّ البطن تحت التخدير العام. من بعدها تُنقل المريضة لغرفتها للمتابعة لمدّة لا تتجاوز ثلاثة أيّام، بعد ذلك تعود إلى منزلها وتستمرّ في المتابعة معنا فترة.
9- ما هي مراحل العمليّة بالتفصيل؟
العمليّة تحتاج إلى فريقين للعمل في حال أخذ الأنسجة من البطن، الفريق الأول يحضّر الصدر لعمليّة نقل الأنسجة، بينما الفريق الثاني يحضّر أنسجة البطن للنقل. ومن ثمّ يتمّ استخدام ما يعرف بالجراحة الميكروسكوبيّة لنقل الأنسجة للصدر، وأخيراً يتمّ شدّ البطن وتجميل الصدر في وضعيّة مشابهة للصدر الأصلي.
10- هل تتطلّب العمليّة أن تقضي المريضة ليلتها في المستشفى؟ وهل هناك مخاطر محتملة؟
عادة العمليّة ليست خطرة بدلالة نقل المريضة مباشرة إلى غرفتها بعد العمليّة، وليس هناك داع للعناية المركّزة، وتتمكّن المريضة من المشي في اليوم التالي من مكوثها في المستشفى، وتعود إلى حالتها الطبيعيّة بعد أسبوع على الأكثر.
11- هل هناك تقنيّات جديدة يتمّ العمل عليها لإعادة الثدي إلى شكله السابق أو حتى أجمل ممّا كان عليه سابقاً؟
هناك حاليّاً مختبرات كثيرة في العالم تقوم بأبحاث نسخ الأنسجة في المختبرات، وذلك لاستخدامها في عمليّات مشابهة، وقد نجحت مع بعض الأعضاء، ولكن الصدر أكثر تعقيداً لوجود أنسجة غدّية ودهنيّة وأعصاب حسيّة دقيقة مربوطة بوظائف هرمونيّة معقّدة في الدّماغ، ولكن العلم لا يعترف بالعوائق وهو في تقدّم مستمرّ، ونحن نتابع كلّ جديد، وذلك كي نقدّم للمريضات كلّ أشكال الدّعم الممكن.