هل جرّبت أنواعاً عدة من الأنظمة الغذائيّة المنحّفة لكي تخسري الوزن ولكن من دون جدوى؟ إليك هذا النظام غير التقليدي الذي اتّبعته الكثير من النجمات العالميات، وهو نوع من الصوم المتقطّع ويُعرف بنظام 5:2.
كيف تتبعين هذا النظام؟
لا يعني نظام 5:2 أن نتوقّف نهائياً عن تناول الطعام، بل أن نخفّض كميّة الطعام التي نتناولها لفترة قصيرة من الوقت وهو يقضي نظام التنحيف بتقليل عدد السعرات الحراريّة إلى ربع الكميّة المتناولة عادة لمدّة يومين في الأسبوع فقط.
حمية رائجة
سرعان ما لاقت حمية 5:2 رواجاً كبيراً في الوسط الفني العالمي ولا سيّما بعد العام 2012، إذ جرّبتها أهم النجمات على غرار Jennifer Aniston وJennifer Lopez. يرتكز هذا النظام على تناول 600 سعرة حراريّة كحد أقصى للرجال و500 سعرة حراريّة للنساء لمدة يومين أسبوعياً. أمّا في الأيام المتبقّية، فيمكنك أن تتناولي ما تشائين من الطعام والشراب. وإن واظبت على ذلك فمن المرجّح أن تخسري 0.46 كلغ من وزنك كلّ أسبوع. لكن يعتمد نجاح هذه الحمية أيضاً على التزامك بعدم الإفراط في تناول الطعام خلال الأيام الخمسة المتبقّية من الأسبوع.
طرق وأساليب
من الضروري أن تجدي طريقة لتقسّمي أوقات تناولك الطعام خلال «يومي الصوم». يمكنك أن تتناولي فطوراً يحتوي على 300 سعرة حراريّة عند الساعة السابعة صباحاً، قبل أن تذهبي إلى عملك. وأكثري من شرب السوائل التي لا تحتوي على الكثير من السعرات الحراريّة حتّى الساعة السابعة مساءً (من دون تناول الطعام). واعلمي أنّك إذا تناولت وجبة العشاء في اليوم الذي يسبق يوم الصوم ثمّ تناولت فطوراً عادياً في اليوم الذي يلي يوم الصوم فأنت تحصلين فعلياً على 600 سعرة حراريّة خلال 36 ساعة.
أمّا إذا كنت من السيدات اللواتي يجدن صعوبة في النوم إذا كنّ جائعات، فعليك أن تتّبعي نظام يوم الصوم من السابعة مساءً حتّى الوقت نفسه من اليوم التالي. وهكذا لن تخلدي إلى النوم وأنت جائعة. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النظام مرن، أي أنّه يمكنك اتّباع الطريقة التي تناسبك.
ما الذي يمكنك تناوله؟
خلال أيام الصوم، يمكنك أن تتناولي ما تشائين شرط ألا تتخطي عدد السعرات الحراريّة المسموح به. ولكي لا تشعري بالجوع بسرعة، من الأفضل أن تتناولي الكثير من الخضار أو كميات قليلة من السمك والبيض فهذه الأطعمة تعدّ أفضل من الفاكهة والنشويات كالأرز الأبيض . على سبيل المثال، يمكنك أن تتناولي حساء الطماطم والعدس الذي يحتوي على المكوّنات التالية: ملعقة صغيرة من زيت الزيتون، بصلة متوسّطة الحجم، حص صغير من الثوم، 150 غ من العدس الأحمر، ملعقتان صغيرتان من الكمون، 400 غ من الطماطم المقطّعة، القليل من الزنجبيل والملح والفلفل الأسود، ملعقة صغيرة من الزعفران، 3 أنواع من الخضار مقطّعة إلى مكعّبات، 28 غ من الكزبرة المفرومة. تحتوي هذه الوصفة على 740 سعرة حراريّة، ولكنّك تحصلين في الحصة الواحدة على 123 سعرة حراريّة. لذا يمكنك أن تقسّمي السعرات الحراريّة المطلوبة بين وجبتَي الغداء والعشاء مثلاً.
فوائد عديدة لحياة مديدة
تشير بعض الدراسات إلى أنّ الصوم المتقطّع أو النظام الغذائي 5:2 لا يساعدك على خسارة الوزن فحسب، بل يمدّ جسمك بفوائد كثيرة على المستوى الصحي، لا سيما إذا كنت مصابة بداء السكري أو بارتفاع مستوى الكولستيرول وضغط الدم كما أنّه يمكنك اختيار اليومين حسب برنامجك الأسبوعي، أيّ أنّك لن تحرمي نفسك من الخروج مع صديقاتك والتمتّع بأيّام العطلة.
من أبرز الفوائد الصحيّة للنظام الغذائي المذكور:
– يحسّن الوظيفة المعرفيّة ويحمي من الخرف ومرض الألزهايمر.
– يعزّز عمليّة الأيض في الجسم.
– يحسّن ضغط الدم وينظّم مستويات الكولستيرول في الدم.
– يحدّ من السيلوليت، لا سيما عند منطقتي الفخذين والوركين.
ما لا تعرفينه عن نظام 5:2
على الرغم من رواج النظام الغذائي 5:2، إلا أنّ الأدلّة والدراسات حول صحّته ما زالت محدودة. ففي دراسة أجريت في العام 2010، تبيّن أنّ النساء اللواتي خضعن لنظام حمية 5:2 حقّقن النتيجة نفسها التي حقّقتها مجموعة من النساء خضعن لنظام غذائي تقليدي. كما أظهرت دراسة حديثة أجريت في العام 2012، أنّ هذا النوع من الأنظمة الغذائيّة ساهم في انخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان المتعلّقة بزيادة الوزن، لا سيما سرطان الثدي. أمّا اليوم، فالانتشار السريع لنظام 5:2 يحفّز العلماء على إجراء دراسات إضافيّة لتتوضّح معالمه أكثر فأكثر.
لا تنسي التمارين الرياضيّة
تماماً كباقي أنواع الأنظمة الغذائيّة المنحّفة، من الضروري ألا تنسي ممارسة التمارين الرياضيّة من أجل نتيجة أفضل. مارسي الرياضة خلال الأيام الخمسة العاديّة وليس خلال اليومين اللذين تتناولين فيهما أقل. الجدير بالذكر أنّ التمارين تساهم في بناء جسم سليم ومتناسق، بالإضافة إلى أنّها تعزّز تأثير الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات من دون زيادة الدهون في الجسم.
استمراريّة والتزام…
إن كنت تتّبعين نظام 5:2، فعليك أن تعلمي أنّ مفتاح التوصّل إلى النتيجة المطلوبة هو الاستمراريّة والالتزام. لذا، انتبهي جيداً إلى السعرات الحراريّة التي يحصل عليها جسمك من تناول المشروبات خلال الأيام الخمسة العاديّة، أكنت تتناولين العصير أو الحليب أو المشروبات الغازيّة. ومن الأفضل أن تكثري من شرب الماء.
