Valencia منارة أوروبا الثقافيّة

في وسط الخط الساحلي الإسباني المطلّ على البحر المتوسط، تقع مدينة Valencia الساحرة التي مزجت في معالمها بين الماضي والحاضر. اشتهرت Valenciaبكونها مدينة ثقافيّة بامتياز بسبب هندستها المعماريّة الرائعة ومسارحها الضخمة ومتاحفها الغنيّة.
كانت Valencia مدينة زراعيّة وتجاريّة بامتياز، ثم استقطبت عدداً من المهاجرين من مدن إسبانيّة مجاورة، فضلاً عن بعض المواطنين من أميركا اللاتينيّة مثل Cuba وBolivia وColumbia. أما الآن، فهي إحدى أهم المدن الإسبانيّة في مجال السياحة واستضافة المؤتمرات العالميّة.

مدينة الفنون والعلوم
بمجرّد ذكر اسم Valencia، تتوارد إلى مسامعنا مدينة الفنون والعلوم City of Arts and Sciences التي صمّمها المهندس الإسباني Santiago Calatrava. تضمّ المدينة 5 مبان ضخمة، مقسّمة إلى ثلاثة مجالات: العلوم والفنون والطبيعة. المبنى الأول Palau de les Arts Reina Sofía وهو مركز للأوبرا صُمّم على شكل سمكة كبيرة. أما المبنى الثاني، فهو سينما معروفة بسينما L’Hemisferic العملاقة تعرض أفلاماً مهمّة على شاشة عملاقة، كما ثمة بحيرة شاسعة تعكس روعة المبنى الضخم. المبنى الثالث هو The Prince Felipe Science Museum، متحف تفاعلي يضمّ أضخم العروض العلميّة والتكنولوجيّة والتي تُعرض على مدار النهار وترضي أذواق كل الفئات العمريّة. أما مجموعة المباني المتبقّية، فتقع على مساحة شاسعة من الحدائق وهي تضم الـOceanografic، أحد أضخم أحواض السمك في أوروبا والذي يعرض نماذج حيّة من مختلف الثروات المائيّة للبحار والمحيطات مع أكثر من 40 ألف نوع مختلف.

مهرجان Las Fallas
لـValencia كغيرها من المدن الإسبانيّة، عيد تقليدي خاص بها وهو Las Fallas يتمّ الاحتفال به في شهر مارس ويمتدّ على خمسة أيام. في تلك الفترة، تتحوّل المدينة بأكلمها إلى مكان للاحتفال، فتجوب الفرق الموسيقيّة شوارع المدينة، يتبعها أشخاص يرتدون أزياء تقليديّة خاصة ويطلقون الألعاب الناريّة في جميع أنحاء المدينة، ويدعون السياح إلى الانضمام لهذا الاحتفال كغيرهم من المواطنين الإسبان.

مصارعة الثيران.. خاصة إسبانيّة
تشتهر Valencia بعروض مصارعة الثيران المعروفة بالـCorrida. تُقام تلك العروض التقليديّة خلال مهرجانات سنويّة معيّنة، وتحديداً ثلاث مرّات في السنة.

معلم تراثي عالمي
La Lonja de la Seda de Valencia أو بورصة الحرير، هو مبنى يعود تاريخ تشييده إلى العام 1482، تمّ بناؤه في البداية كسوق لتجارة الحرير، أما الآن فهو سوق تجاري ضخم، يركّز على تجارة المنتجات الزراعيّة. في العام 1996، اختارت منظّمة الـUNESCO المبنى كواحد من معالم التراث العالميّة بسبب ثروته الكبيرة وهندسته المعماريّة المميّزة المستوحاة من الفن القوطي.

حدائق Turia
لدى زيارة Valencia، سوف تحبس أنفاسك تلك الحدائق الممتدّة على 9 كيلومترات من الخضار. وقد حُوّل هذا المكان الرائع إلى حدائق بعد الفيضان الشهير الذي أصاب نهر Turia في العام 1957، فأدّت أرضه الخصبة إلى إنشاء حدائق ملوّنة ومساحات مخصّصة للأطفال.

الحدائق النباتيّة
مساحة خضراء خلابة تُعنى بزراعة النباتات والأعشاب وبالدراسات البحثيّة والتثقيفيّة. شُيّدت في العام 1567 بهدف دراسة النباتات الدوائيّة، تم نقلها إلى موقعها الحالي في العام 1802، بعد ذلك تم ترميمها بالكامل لتستعيد روعتها السابقة بعد سنوات من الإهمال وأُعيد افتتاحها للسيّاح في العام 2000.

متحف فالنسيا للثقافة
تأسّس في العام 1927، ويضم قاعات ثابتة تعرض أبرز الاكتشافات الأثريّة في المدينة من العصر الحجري وحقبة «القوط الغربيين». كما يقدّم المعرض عروضاً موقّتة وورشات عمل لآخر الترميمات فضلاً عن مكتبة كبيرة.

 
شارك