هل أنت مستعدة للسفر بمفردك؟ 3 وجهات آمنة وساحرة في متناولك

في السابق، كانت تخاف المرأة من السفر بمفردها، فهي ستكون في بلاد غريبة وذات لغة مختلفة وناس مجهولين، فكانت التجارب الجديدة التي يمكن أن تخوضها مليئة بالمخاطر، أو على الأقل هذا ما ظنّته! فلهذا النوع من الرحلات تأثيرات إيجابية جداً على الشخصية والنفسية، سنستعرضها أمامكِ فيما يلي وننصحك بوجهات آمنة ومميزة تخوّلك عيش لحظات راحة وسكينة وسعادة.

أنت صاحبة القرار: في الرحلات الجماعية، يكون لكل شخص جدول نشاطات خاص به، وقد يكون من الصعب عليك رؤية المواقع والمتاحف والمطاعم التي ترغبين بزيارتها. ولكن عندما تسافرين بمفردك، يمكنك أن تفعلي ما تشائين من دون القلق بشأن ما يرغب به الآخرون.

العودة إلى الذات: لست مضطرة للتفاعل الدائم مع من حولك، فأنت تحتاجين لإعادة التواصل مع ذاتك من دون أي مشتّتات. لذا ستستمتعين باللحظة وتختبرين كل شيء بهدوء.

تكوين معارف: لعلك تتعرفين على أناس جدد وتدخلين في نقاشات مثمرة مع الغرباء على طول الطريق.

شجاعة أكبر: ستكتشفين مكامن قوتكِ وستعرفينِ أنك شجاعة في مواجهة أي موقف طارئ، وستزيد ثقتكِ بنفسكِ لأنك استفدت أمراً جديداً من كل تجربة.

وعي تام: ستكونين شديدة التنبّه للمواعيد والأماكن وتفاصيل الرحلة، ما يؤدي إلى تجربة أكثر ثراءً وأكثر إرضاءً. كما أنك ستركّزين كل طاقتكِ في التمتّع بما ترينه، فعندما تتحدثين مع صديقة، من السهل أن تفوتك اللّحظات التي تقضينها في التحديق من نافذة القطار مثلاً، ولكن السفر وحيدة سيخولك عيش كل تفصيل وطبعه في ذاكرتك.

تحسين مهارات التنظيم: عندما تكونين المسؤولة عن التخطيط للعطلة، فهذا يتطلب الكثير من التنظيم عند حجز الرحلات الجوية والتأشيرات والنقل والتأمين والإقامة والأنشطة وما إلى ذلك. يمنحك توّلي المسؤولية إحساساً رائعاً لأنّك تتخذين كل القرارات المهمة.

الوجهة الأولى: باروس

تعتبر اليونان من البلدان الآمنة والتي توفر ملاذاً مثالياً للشّابات المحبّات للطبيعة، فهي تحتوي على المناظر الخلابة التي تجمع بين سحر الجبل وحيوية الشاطئ، وننصحك بزيارة جزيرة باروس الهادئة التي ستسمح لك بالاسترخاء وتجديد طاقتكِ وقوتك. وتُعرف باروس بالرخام الأبيض الناعم الذي يسيطر على معظم الأبنية التقليدية، وتحيط بها الشواطئ الرملية الناعمة والجميلة وتنتشر قرى الصيد الملونة، وتتميز دوناً عن غيرها من الجزر اليونانية بأنها هادئة إذ تقل فيها التجمعات السياحية والاكتظاظات السكانية.

زوري: قلعة فرانكش التي تعدّ من المعالم المميزة حيث تحوي على التماثيل والأحجار الجميلة. تم بناؤها في عام 1260 بأجزاء من معابد قديمة. وبعدها، توجّهي إلى متحف باروس الأثري الذي يضم فجوات حجرية وأعمال من الفخّار وهي أكثر ما يميزه، ويحتوي أيضاً على قطع أثرية نادرة تعود إلى العصر الحجري. وتالياً، تعرّفي على وادي الفراشات الذي يتميز بوجود بعض الكهوف.

تذوقي: أشهى الوجبات البحرية في بلدة ناوسا التي تتميز بمينائها ومطاعمها المطلّة على البحر وبيوتها وأجوائها الحالمة. وتجولي في شوارعها لتتعرفي على المعارض المنتشرة في الشوارع، وصالات عرض الصور الفوتوغرافية والمنحوتات والفضيات والمعادن، لتشتري بعض التحف والهدايا التذكارية.

أقيمي: لديك خيارات إقامة متنوعة فاختاري القريبة من الشواطئ لتنعمي بجمالها لدى الاستيقاظ صباحاً من النوم للانطلاق بنشاط نحو مغامرات جديدة. جربي فندق Kymo Luxury Suites Paros الذي يقع على بعد أقل من كيلومتر واحد من شاطئ Kolymbithres ويوفّر لكِ في حال رغبتِ فرصة اكتشاف المنطقة الدراجات الهوائية، كما تتميز غرفه بالفخامة والإطلالات الخلّابة.

اشتري: في حال كنت من محبّات التسوق، فستعجبك الأسواق الشعبية الصغيرة والبوتيكات الراقية، وستتعرفين أيضاً على أعمال المصممين اليونانيين المحليين لتشتري بعض الحليّ التقليدية والإكسسوارات الجميلة واللوحات الفنية وقطع الديكور ذات الألوان والنقشات المميزة.

الوجهة الثانية: جنوا

لا شيء يشبه زيارة إيطاليا في الربيع واستقبال هذا الفصل الجميل والمشع بالحياة في بلد الحضارة والجمال. فاختاري مدينة جنوا التي تقع على الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا، وتتميّز بعكسها للتراث التاريخي العريق للبلاد، فهي تضم المباني الشاهقة العريقة، والقصور التاريخية، والشوارع التقليدية ذات الأزقّة الضيقة والمتعرّجة، والمتاحف والمطاعم والمتاجر، بالإضافة إلى ميناء ساحر، مع مناخ معتدل طوال العام، يوفره لها موقعها الطبيعي بين الجبال والبحر، لذا تم إدراجها في قائمة منظمة اليونسكو العالمية كواحدة من أهمّ مدن التراث في العالم.

زوري: مصعد بيجو الذي يخوّلك الصعود لإرتفاع يصل إلى 40 متراً فوق سطح البحر، لتشاهدي إطلالات مُذهلة على المدينة بأكملها، وما يحيط بها من معالم وطبية. وهو يقع في ميناء جنوا القديم، بجوار القوارب والسفن البحرية، كما أنه يمتاز بتصميم معماري لافت. بعدها، احرصي على زيارة حي بوكاداس الذي يشتهر بالمباني والمنازل ذات الألوان المتنوعة منها الأصفر والأحمر والأزرق، مع توفر الكثير من الأماكن ذات الطبيعة الجميلة للإسترخاء.

تذوقي: تتوفر خيارات طعام شهيّة ومرضية في مختلف أنحاء المدينة، فتذوقي البيتزا الشهية وأصناف الباستا الدسمة والمحضّرة بأجود المكونات. ولتجربة طعام فاخر، احرصي على زيارة أحد المطاعم في حيّ بيغلي الذي يضم العديد من القصور والفيلات الفاخرة والمطاعم المميّزة.

أقيمي: في فندق NH Collection Genova Marina الشديد القرب من مياه البحر، لتستمعي إلى صوت الأمواج في الصباح الباكر. كما يتميز الفندق بموقعه القريب من أكواريوم جينوفا والمتحف البحري، ويقع على بعد 5 دقائق سيراً على الأقدام من مركز المدينة، ويحوي غرفاً وأجنحة تضم كل وسائل الراحة والرفاهية.

اشتري: زيت الزيتون الصافي، فأنتِ لا تريدين تفويت تجربته في منزلك أو إهدائه لوالدتك تلحضّر أشهى الأطباق وذلك بعد عودتك إلى الوطن.واشتري أنواع من الحلوى والشوكولا الإيطالية، وزوري متاجر العلامات الراقية لتحصلي على حقيبة جديدة أو حذاء جلدي مميز.

الوجهة الثالثة: بترا

 

قبل اشتداد حرارة الطقس، احرصي على زيارة الأردن، فهو بلد عربي قريب وآمن ويحتفي بتاريخ عريق. وخصّصي بضعة أيام لزيارة البتراء، ففيها الكثير من المناطق والنشاطات السياحية التي ستعجبك، كما أنّها تضم عدداً من أشهر المواقع والبنايات الصخرية والحجرية الأثرية حول العالم ومنها "السيق" وهو عبارة

عن شق صخري ضخم مكسو بتشكيلة كبيرة من التكوينات الجيولوجية الصخرية المُلونة، وهو يشكّل مدخل مدينة البتراء الأثرية العظيمة ويتم عبوره إما سيراً على الأقدام أو عبر ركوب الخيل أو العربات التي تجرّها الخيول.

زوري: خزنة فرعون التي يتم الوصول إليها بعد عبور السيق، وهي بناء صخري ضخم ومبهر بعظمته وجماله وهندسته، منحوت في الجبال ويعود تاريخه لعهد مملكة الأنباط، وتم نحته ليكون مقبرة للملوك. ويصل ارتفاعه إلى 43 متراً وعرضه إلى 30 متراً وهو مُشيّد من أحجار وردية. وبعد ذلك ستشاهدين الشارع المُعمّد الذي تتواجد على جانبيه أعمدة عملاقة منقوشة، ويرجع تاريخه للقرن الثالث قبل الميلاد.

تذوقي: أشهى المأكولات الأردنية في مطاعم فاخرة ذات إطلالات خلابة على الآثارات المنتشرة في محتلف أنحاء المدينة. فجربي مطعم Petra Rooftop Restaurant & Cafe لتشاهدي غروب الشمس من الأعلى ولتتذوقي المقلوبة الشهية أو المنسف المحضر بالجميد اللذيذ.

أقيمي: في فندق Moevenpick الراقي لتختبري عن قرب عراقة المدينة، فهو يعكس تفاصيلها الحضارية من خلال هندسته وديكوره الذي يوحي بالأصالة العربية والبدوية. وهو يقع عند مدخل مدينة البتراء القديمة مباشرةً، ويوفّر ترّاس فيه حديقة على السطح مع إطلالات على التلال، وتتميز غرفه الواسعة بنوافذ مشرقة، مع إطلالات مذهلة.

اشتري: التوابل والبهارات الأردنية التقليدية والشهيرة، بالإضافة إلى زيت الزيتون، واحرصي أيضاً على شراء منتجات البحر الميت التجميلية وسترصدين تغييرات إيجابية على بشرتك وشعرك، كما اشتري تذكارات من البتراء والخزنة ومن غيرها من المواقع الأثرية في الأردن. 

اقرئي المزيد: Haya Maraka السفر يسمح لي بالاستمرار في الحلم والمكسيك وجهتي المفضلة

 
شارك