هديّة يوم الأمّ هذا العام رحلة مع والدتك إلى وجهتها المفضّلة طبعاً بعد انتهاء كورونا
ما رأيك هذا العام بدلاً من أن تشتري لوالدتك باقة من الأزهار بمناسبة يوم الأمّ أن تعرّفيها على إحدى أجمل البقع في العالم؟ تستحقّ والدتك رحلة برفقتك، هي التي تتعب باستمرار من أجلك وتفكّر دائماً في مصلحتك، تنصحك وتوجّهك وتساعدك وتفهمك قبل حتّى أن تنطقي، ستفرح كثيراً بمرافقتك إلى مكان ساحر بعيداً عن كلّ ما اعتادت رؤيته في الآونة الأخيرة.
اعتدنا السفر مع الصديقة أو الزوج أو الأولاد، لذلك فإنّ إجازة مع الوالدة ستكون جديدة كليّاً ومليئة بالمفاجآت. ندرك طبعاً أنّه زمن كورونا وأنّه من الصعب كثيراً السفر أو أنّه من المستحيل القيام برحلة اليوم ولكنّنا اخترنا أن نضع في متناولك وجهات جميلة لتختاري من بينها ما يناسبكما ويستهويكما حتّى تخطّطي منذ اليوم لهذه الرحلة، وحين تخفّ حدّة هذا الوباء ونتمكّن من السيطرة عليه، سيكون أوّل عمل تقومين به هو مرافقة الوالدة إلى إحدى هذه الوجهات الخلّابة.
ماوي للاستمتاع بالمياه الفيروزيّة
الاسترخاء على شاطئ البحر لبضعة أيّام هو حلم جميل في أيّ وقت، فكيف بالأحرى إن اخترت الانتقال إلى ماوي في ولاية هاواي الأميركيّة؟ تشتهر الجزيرة بأنّها تضمّ 80 شاطئاً رمليّاً حيث يمكن للوالدة الاستمتاع بأشعّة الشمس فيما يتسنّى لك السباحة أو تعلّم ركوب الأمواج أو حتّى الغطس والغوص. كذلك، بإمكانكما الذهاب في رحلة بحريّة لاستكشاف عالم البحار الساحر أو القيام بنزهات سيراً على الأقدام واستكشاف المناطق الطبيعيّة الجميلة.
من جهة ثانية، بإمكانكما التمتّع بالمعارض الفنيّة التي ستعرّفكما على ثقافة الشعب، إذ تضمّ لوحات وتحفاً خشبيّة ومشغولات يدويّة الصنع وخزفيّات، بالإضافة إلى الحليّ والأكسسوارات التي تعكس خيارات السكّان المحليّين.وفي الجزيرة أيضاً الكثير من التلال والجبال والغابات الاستوائيّة والشلّالات والمزارع والحدائق، وبإمكانكما عند زيارة حديقة هاليكالا الوطنيّة التي تعدّ موطناً لبركان خامد مشاهدة شروق الشمس من على ارتفاع أكثر من 3000 متر ليحفر المنظر في ذاكرتيكما إلى الأبد.
فلورنسا لاستكشاف الحدائق الهادئة
في حال كانت والدتك من محبّات الورود، ننصحك باصطحابها إلى فلورنسا وتعريفها على أجمل الحدائق الموجودة فيها، فهناك لا مكان للأوبئة أو الفيروسات، فالمساحات الخضراء الشاسعة ستعرّفك على حيّز مختلف من السياحة في هذا البلد الأوروبي المعروف بغناه الحضاري والتاريخي.
حديقة The Bardini
ستكونان أمام مساحات شاسعة من الغابات وبساتين الفاكهة المحاطة بأسوار المدينة التي تعود للقرون الوسطى، وهي بقع مناسبة للتأمّل بجمال الطبيعة، كما أنّها تعدّ وجهة فنيّة وثقافيّة للتعرّف على تاريخ هذه المدينة العريق وفيها درج باروكي رائع سيكون مناسباً لكما التقاط صور أمامه.
حدائق Boboli
هي بمثابة متحف في الهواء الطلق إذ تنتشر فيها التماثيل والمنحوتات التي يعود تاريخها إلى القرنين السادس عشر والثامن عشر، وفيها أيضاً نوافير مميّزة ومغارة مهيبة.
حديقة Rose
إنّها المكان الأمثل لاستقبال فصل الربيع، بحيث توفّر إطلالة بانوراميّة رائعة على فلورنسا ويتفتّح فيها أكثر من 350 صنفاً من الأزهار المزروعة. كذلك، تضمّ العديد من النباتات والمزروعات ومنها أشجار الليمون والحمضيّات.
باريس للتعرّف على أعرق مسارح العالم
زيارة باريس هي الخيار الأمثل في حال كانت الوالدة من محبّات المسارح ودور الأوبرا العريقة، فهذه المدينة الفرنسيّة هي مهد للفنون منذ القدم، كما أنّها معروفة بأنّها مقصد لأهمّ الكتّاب والمسرحيّين والممثّلين والموهوبين في هذا المجال.
البداية مع Palais Garnier الذي يعدّ من أجمل وأهمّ دور الأوبرا في العالم، ويمكن ببساطة التجوّل في قاعاته وردهاته المليئة بالتحف والثريّات الذهبيّة المذهلة أو الحجز لحضور مسرحيّة غنائيّة ساحرة تنقلكما إلى عالم من الخيال لن تخرجا منه إلّا حين تسدل الستارة.
من الضروري أيضاً أن تزورا مسرح Odeon المعروف بهندسته الفخمة وبروعة التماثيل واللوحات والثريّات التي يضمّها. أمّا مسرحيّاته، فسيكون من الصعب مشاهدتها لأنّها تتطلّب الحجز المسبق والسبب طوابير المعجبين الذين يقدّرون الفنّ الذي يقدّمه هذا المسرح.
أمّا مسرح Ranelagh الذي يقع في الدائرة السادسة عشرة والمجاور لمنزل بلزاك، فستشعران لدى الدخول إليه بأنّكما عدتما بالزمن إلى سنوات الفنّ الجميل. وحين تجلسان على مقاعده الحمراء، ستنتقلان إلى عالم خيالي جميل لن تخرجا منه إلّا بعد ثلاث أو أربع ساعات، أي مع انتهاء العرض .