لماذا سميت الطائف بهذا الاسم وبماذا تشتهر؟
تشتهر مدينة الطائف وضواحيها الجنوبية بزراعة الورد الطائفي والورود الأخرى والرياحين والروائح العطرية بأشكالها المميزة كالياسمين والسوسن والنرجس وأنواع الزهور العطرية التي تفوح برائحتها بعبق الجبال، فهي من أجمل المدن السعودية، ولكن هل تعرفين سبب تسميتها بهذا الاسم؟
يرجع سبب تسمية مدينة الطائف بهذا الاسم إلى تواجدها في الغور حيث يحيط بها الحائط المطاف، وذكر في قول أبي طالب بن عبد المطلب: (لقد بنينا طائفاً حصيناً). كما يقال أنّ الطائف هو الطيف، والطائف لا يكون في النهار، وإنّما يقتصر على فترة الليل.
والطائف هو وادي وجّ، وهي التي تُعرف ببلاد ثقيف. يُقال أيضاً أنّ مسعود بن معتب الثقفي قدم إلى موضع الطائف، وكان تاجراً يملك الكثير من المال، وقال لأهل ذلك الموضع أحالفكم لتزوجوني، وأزوجكم، وأبني لكم طوفاً شبيه بالحائط، ويحول هذا الطوف عن وصول أحد من العرب إلى أهل الطائف، وعليه كانت التسمية طائف.
كما أنّ نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما أسكن ذريته بوادي غير ذي زرع في مكة، دعا الله أن يرزق أهلها بالثمرات والخيرات، واستجاب الله لدعائه إذ أمر قطعةً من الأرض أن تسير بما تحويه من شجر، وأن تستقر في أرض طائف، ثمّ سارت قطعة الأرض وطافت بالبيت، ثمّ استقرت في أرض الطائف، وبناء على طوافها حول البيت سميت طائف بهذا الاسم.
تشتهر الطائف بكرومها العديدة والمميزة، ويتواجد فيها حجر اللات تحت منارة صخرة مسجد طائف. وتقع الطائف في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، على قمة جبال السروات، وعلى ارتفاع يصل إلى 1700 متراً، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1750000 نسمة، وتمتاز بزراعاتها الخصبة بسبب مناخها الملائم لذلك، ويُزرع في الطائف العنب، والقمح، والكروم، والفواكه، كما لها أهميتها الدينية حيث يقصدها المؤمنون في فترات مختلفة من العام.
اقرئي المزيد: مدينة كورشوفيل..الوجهة المثالية لمحبي التزلج