
كيف بنيت الأهرامات وما الأسرار التي تحتفظ بها

لا يمكن إنكار رهبة وروعة الأهرامات الموجودة في مصر، فهي تعد من عجائب الدنيا السبعة التي وحتى اليوم لا يستطيع العلماء والمهندسون التأكد بالضبط من كيفية بناءها ولكننا فيما يلي سنتطرق إلى أهم ما تم الوصول إليه في هذا الصدد.
تقول الروايات إن من بنى الأهرامات كانوا عمالاً مصريين ماهرين يعيشون فى مدينة مؤقتة قريبة تمتد على مساحة 17 فدانًا، بينما تظهر بقايا المخابز وأكوام عظام الحيوانات أنهم كانوا يتغذون بشكل جيد للغاية مقابل عملهم، فيما كشفت الحفريات الأثرية فى الموقع الرائع عن مجتمع منظم للغاية، غنى بالموارد، والذى يجب أن يكون مدعومًا من قبل سلطة مركزية قوية.
تُظهر المواقع الأثرية في جميع أنحاء مصر والسجلات المكتوبة على البرديات القديمة أن رجال المراكب استخدموا نهر النيل وشبكة من الممرات المائية الاصطناعية لجلب المواد إلى هضبة الجيزة، بما في ذلك الجرانيت من محاجر أسوان، وأدوات قطع النحاس من شبه جزيرة سيناء، والأخشاب من لبنان ولإعالة العمال، قاموا أيضًا بتسليم الماشية من المزارع القريبة من دلتا النيل وفقا لموقع ناشيونال جيوجرافيك.
ساهمت المجتمعات فى جميع أنحاء مصر بمد العمال بالطعام والضروريات الأخرى، فيما أصبح فى بعض النواحي مشروعًا وطنيًا لعرض ثروة الفراعنة القدماء وسيطرتهم.
من المعتقد أن المصريين نقلوا كتلًا حجرية ضخمة إلى المرتفعات على طول منحدرات كبيرة، مدهونة بالماء أو الطين الرطب، باستخدام نظام من الزلاجات والحبال والبكرات والرافعات، ويقترح البعض منحدرات خارجية إما متعرجة أو حلزونية حول كل هرم، في حين تشير نظرية أكثر إثارة للجدل إلى أنه تم استخدام المنحدرات الداخلية.
قد تكون أسرار بناء الأهرامات هذه موجودة تحت السطح، وعندما تكشف تكنولوجيا التصوير المستقبلية عن ترتيب الكتل في الداخل، فإنها ستوفر مخططًا لكيفية قيام البناة المصريين بإنشاء هذه الآثار الخالدة.
يذكر أن الكثير من الناس يعتقدون أن الموقع مجرد مقبرة بالمعنى الحديث، لكنه أكثر من ذلك بكثير فهو يكشف كيف عاش وفكر الفراعنة منذ آلاف السنين.
اقرئي المزيد: برج المملكة الرياض وجه مشرق للعاصمة