لندن، مدينة خارج الزمن. حين تزورينها تحسّين إنّه الوقت توقّف وإنّك تعيشين أوقات خياليّة. وحين ترجعين للزمن الحقيقي… تقولين كنت في حلم وبعدين تصحين وتسألين نفسك: ده حقيقي؟! والابتسامة على وجهك. بس أنا ما أحلم… دحين أتنشّق هواء المدينة وهيّ تلبس ثوب الضباب… هيّ ديه الموضة الخاصّة بيها. عباءة بيضا في كلّ مكان. أو ممكن نقول فستان زفاف من عروض أسبوع الموضة. حضرتها كلّها. ما قدرت… صديقتي اللبنانية كانت دوم تجلس جنبي وتتكلّم. أمس قلت لها: «مو معقول تقدرين تراقبين كلّ التفاصيل!». وهيّ ضحكت… بس في جدّ العروض من غير تعليقاتها ما تكتمل! ودحين… يا ريت تقدرين تسمعينها إيش تقول… نزور قصر باكنغهام. يفتحونه في أوقات محدّدة. وهيّ تتكلّم مثل كأنّها دليل سياحي. سوّت لي الزيارة ديه مفاجأة. اشترت بطاقات من موقع على الإنترنت وحين وصلنا للقصر كان ضروري نستبدلها ببطاقات حقيقيّة. وإحنا دحين نمشي ويّا ناس كثير… كلّ الجنسيات وما حدّ يفهم إيش الحدّ الثاني يقول. فرنسي وإنكليزي وإسباني وروسي وإيطالي وحتى ياباني وصيني… روّحنا ويّا دليل يتكلّم اللغة الإنكليزية. دحين نمشي في أمكنة محدّدة، في خطّ مستقيم. بيه قاعات مو مسموح ندخل لها. كمان ممنوع التقاط الصور في الداخل. وحتى السيلفي. خلاص ننتظر لحين نرجع للحديقة. هناك، ممكن… أحسّ بالعطش. أقول لصديقتي: «الفطور… حلويات؟! معقول؟!». وهيّ تقول: «بس نطلع من هون منشتري ميّ، بعتذر». وأنا قلت في نفسي: «نطلع من هون؟!». للحين شفنا 5 قاعات من 19 قاعة يسمحون للناس يدخلون لها. متعة ما بعدها متعة. نمشي دحين على درج رخام وبيه صور لأفراد العيلة الحاكمة. روعة! الدليل يقول: «هوّ ده The Grand Staircase». صديقتي ما تتكلّم. عيونها تبرق… تتعجّب! بس تقول حاجة واحدة: «روعة!». «ودحين نروّح لقاعة العشاء الرسميّة»، يقول الدليل. طبعاً ما حدّ يتكّلم، العيون هيّ اللي تقول كلّ حاجة! هنا، الملكة إليزابيث تسوّي الدعوات. وما تصدّقين مجموعات الأواني… وأنا ما أصدّق… حلوة مرّة! الدليل يقول ضروري كمان نزور معرض الصور… نمشي ويّاه. صديقتي تقول: «لو لبست غير شي»، وتقصد حذاءها. أسألها: «مو مريح؟»
وتقول: «ما بقدر إمشي مسافات طويلة». وبعدين: «خلص إنسي». وأنا أسأل الدليل: «هنا إيش بيه؟» وهو يقول: «قاعة عرض الصور. طولها 50 متر. صمّمها المهندس جون ناش عشان الملك جورج الخامس. وبيها، مثل ما تشوفون، لوحات كثيرة لفنانين مثل رامبرانت وفان ديك… وكمان هنا رسم للملكة فيكتوريا وزوجها الأمير ألبرت وأولادهم…». حاجة تهبل! ودحين يقول لازم نزور The Great Drawing Room، اللي يستقبلون بيها الضيوف الرسميين وكمان قاعة العرش. هناك، يسوّون الأحداث والاستقبالات الملكيّة. بس في الأوّل نروّح للشرفة اللي وقفوا عليها الأمير وليام والدوقة كايت يوم زواجهم. نتحمّس وما نقدر ننتظر…
إقرئي أيضاً: مبدعو المحتوى في السعودية يتألقون في جدة ، رحلتك المقبلة إلى دبي مع الريتز كارلتون ، أتزلّج في «سـكـي دبـــي»
فستان من Burberry
حقيبة من Chloé
رسم: ©SHAMEKH BLUWI