تزخر المائدة الرمضانيّة بأصناف طعام كثيرة، وفيما تفضّل بعض السيّدات الحفاظ على الوصفات العربيّة التقليديّة، تجرّب أخريات أصنافاً جديدة تجمع بين النكهات القديمة وأخرى غريبة عن ذوقنا.
ليلى فتح الله: الابتكار ضروري في مطبخي
تقول ليلى فتح الله، الشيف اللبنانيّة المعروفة ببرامج الطهي التي قدّمتها على قناة «فتافيت»، إنّ عالم الطعام واسع جدّاً فـ«مع الانفتاح الكبير الذي حصل مؤخّراً نتيجةً لانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ازداد فضول النساء لاختبار وتجربة نكهات جديدة تضاف إلى ما اعتدن عليه، وهذا ما ألاحظه من خلال آراء آلاف السيّدات اللواتي يتابعنني عبر Instagram، فهنّ يفضّلن الابتكار وحتى لو حضّرن الوصفات التقليديّة يحببن الإضافات التي تعطيها بعداً جديداً، فيفاجئن بها زوّارهنّ وأهل بيتهنّ». وترى الشيف أنّ «مكوّنات مثل الكينوا والكيل وغيرهما أثرت مطبخنا العربي على الرغم من أنّنا نملك مكوّنات مشابهة مثل الفريكة والبرغل ولكنّ وجودها يحدث تغييراً وتجديداً في الوصفات، مع الإشارة إلى أنّه ثمّة عدد كبير من الوصفات التقليديّة التي نفتخر بها والتي لا يمكن أن نغيّر في أساسها لأنّها جزء من موروثنا الشعبي».
Emre Inanir: الوصفات التقليديّة هي الأساس
يقول الشيف التركي Emre Inanir: «المطبخ الخاص بنا شديد التنوّع فالأرض التركيّة غنيّة وخصبة للغاية وهي تعطينا مكوّنات طازجة تشكّل أساس مأكولاتنا التي بدأت منذ أجدادنا العثمانيّين والسلاطين ووصلت إلى معظم دول العالم ومنها الدول العربيّة بحكم قربنا الجغرافي منها. لذلك، أحبّ أن أركّز على النكهات والتوابل الخاصة بمطبخنا ومنها الكمّون والسمّاق والغار والزعتر البرّي والقرفة، وعلى الأصناف الغنيّة والتقليديّة كالمشاوي والكباب والمقبّلات كي تنتقل إلى الأجيال الجديدة». ويتابع الشيف الرئيس في مطعم Aila الذي يقع في فندق Fairmont في إسطنبول: «ما يميّز مطعمنا هو تقديم الوجبات التقليديّة وبالتالي أنا أفتخر بإعدادها، ولكنّ ذلك لا يعني عدم اعتماد الأساليب الحديثة في الطهي وإدخال بعض التعديلات الطفيفة التي تلائم الذوق الحالي، بل يعني فقط الالتزام بالمطبخ التركي وبمأكولات الآباء والأجداد».