وفاء الفلاحي تتعاون مع مجلة هيا لتعكس عبر فنّها روح الشباب العربي

تخوض الفنانة والمصممة الإماراتية الشابة وفاء الفلاحي في المجال الإبداعي منذ سنوات بقوة، متسلحة بموهبة كبيرة وقدرة على الابتكار، مستمدة من لجؤها الدائم للأبحاث والسعي لتقديم كل جديد، وهي تشارك مشاريعها الفنية عبر صفحتها على إنستغرام: pearsorbet، وتتعاون اليوم مع مجلة هيا في عدد فبراير المخصص للمواهب الشبابية، فكيف ستعكس من خلال أعمالها روح الشباب وأفكارهم؟ تعرفي عليها وعلى نهجها التصميمي والفني في هذا اللقاء.

كيف عرفت أن مجال التصميم والتعبير من خلال الوسائط المختلفة هو ما يحرك شغفك في الحياة؟

بدأت رحلتي في عالم التصميم والفنون منذ سنواتي الجامعية الأولى حيث درست التصميم الداخلي في الجامعة الأميركية في الشارقة، وأحببت اكتشاف السيراميك والعمل به وبعدها انفتحت على وسائط أخرى ساعدتني في التعبير عن أفكاري والغوص في مفاهيم كثيرة رغبت بالتعرف عليها والوصول من خلالها للآخرين، وبدأت بدمج الوسائط وكان لديّ حشرية كبيرة لمعرفة النتائج الناجمة عن خلط مختلف الوسائط المتاحة للخروج بفن أو بتصميم مختلف.

ما هي البصمة التي تميّز أسلوبك التعبيري والفني؟

الكثير من أعمالي ولا سيما في التصميم الداخلي تتركز حول التجريب، حتى حين أتعامل مع العملاء أحب التوسع في تطبيق أفكارهم ورؤيتهم والتعبير عنها بطريقتي الخاصة، لكي يكون المنتج مختلفاً وجديداً، أقوم بالكثير من الأبحاث والتحليل لكي أفهم جيداً الموضوع الذي أعمل عليه، ويساعدني هذا في مختلف مراحل العملية الإبداعية، فمثلاً المنتج الذي عرضته في معرض Maison and object والذي قمت بتصنيعه من خلال وسيط طورته عبر السنين، من خلال عملي مع برنامج تنوين، يحمل الكثير من المفاهيم التي لجأت إليها وقدمتها بطريقتي، حيث دمجت التاريخ والثقافة التي أحتضنها مع المواد الحديثة لكي أبتكر غرضاً جديداً ويحمل هويتي الخاصة.

كيف تعملين على فكرة فنية وتصميمية جديدة، وما الذي يحركك عند البدء بكل مشروع؟

بالنسبة لي أجمل المشاريع هي التي تبدأ من دون فكرة واضحة عن النتيجة التي أرغب بها في النهاية، أعتقد أن الأعمال التي تتحداني وتحركني لكي أخرج من منطقة الراحة هي الأحب إلى قلبي، أحب القيام بالكثير من الأبحاث لفهم المادة التي أعمل بها، فمثلاً حين يكون لديّ مشروع تصميم داخلي، أدرس الزوايا المختلفة وأراعي الدور الذي يجب أن تلعبه في المكان بشكل عام، لكي أقدم المواد اللازمة لملإها بأسلوب مناسب، وطوال الوقت أقوم بالأبحاث والقراءات لكي أزيد معرفتي، لذا فإن كل تصميم يحمل شخصية مختلفة مني، لأني أتطور بالفعل وأنا أقوم بتنفيذها.

تتعاملين مع مجلة هيا في عدد شهر فبراير المخصص للمواهب الشبابية، كيف ستعبرين عن روح الشباب من خلال أعمالك الفنية؟

أرى الشباب في الإمارات متنوعين وأصحاب أفكار غزيرة، فأنا محاطة بمجموعات تعود إلى خلفيات وثقافات مختلفة، وهذا ما أعبر عنه من خلال أعمالي الفنية على صفحات هيا، أحاول أن أعكس هذا التنوع والثراء الذي ينتج عن التبادل والتلاقي بين هؤلاء الشباب، وأتمنى أن تكون النتيجة مرضية ومحببة لدى الجمهور.

ما الذي تخططين لتحقيقه في هذا العام الجديد؟

أريد التركيز على عملي في التصميم الداخلي، وابتكار قطع جديدة وعرضها في الاستديو الذي أسسته ويدعى Sorbe، حيث أشارك أعمالي عبر صفحته على إنستغرام: sorbestudios، وأرغب بتقديم تصاميم أوسع نطاقاً، تكون ذات كفاءة وظيفية عالية وبنفس الوقت تحمل فكري الفني والتصميمي وتصل به إلى الآخر، أنا أيضاً عضو في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان للفنون وأسعى إلى توسيع أعمالي فيها، وأتطلع كثيراً للتعاون الذي يجمعني اليوم مع مجلة هيا، والذي سيكون بمثابة إضاءة جديدة ومختلفة على أعمالي وستصل من خلاله إلى جمهور أوسع وأكثر تنوعاً، لذا أعتقد أن عامي الجديد بدأ بقوة وأتمنى أن يستمر على هذا الحال، وأحقق المزيد من أحلامي وطموحاتي الفنية والتصميمية.

اقرئي المزيد: العنود الحجيلان: الاجتهاد هو ما مكنني من اقتناص الفرص لتحقيق النجاح

 
العلامات: الفن والإعلام
شارك