شجرة صغيرة تزرع حب الوطن والطبيعة في قلب أطفال الإمارات

لأنها حريصة على الاهتمام بالبيئة في وطنها الإمارات، احتفت المؤلفة هنادي الفهيم بحبها لبلدها وبشغفها بطبيعته من خلال إصدار كتابها الأول للأطفال وحمل عنوان: "شجرة الغاف الصغيرة".

وقد أعجبت هنادي بشجرة الغاف وبكل صفاتها الرائعة منذ العام 2006، فقامت بحملة مجتمعية هادفة تحت رعاية مجموعة الفهيم وبالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، للحفاظ على شجرة الغاف المهددة بالانقراض وإعلانها الشجرة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وبمناسبة صدور الكتاب، قالت هنادي الفهيم: "أردت أن أكتب كتاباً عن شجرة الغاف النابضة بالحياة بطريقة جذابة للأطفال كي يستمتعوا بالقراءة أثناء تعرفهم على المعلومات الأساسية عن الغاف. آمل أن يتحلى الأطفال بالقيم التي تمثلها شجرة الغاف النابضة بالحياة والتي تركز عليها القصة وتربط بين تاريخنا في البادية والصحراء، وصفات الكرم والعطاء والمرونة وكيف تفيدهم خلال مراحل التطور المختلفة في حياتهم".

أما سبب الشغف الكبير الذي تكنه هنادي لعالم الكتابة، فيعود إلى تشجيع والدها محمد عبد الجليل الفهيم، رجل الأعمال والمؤلف الإماراتي الشهير، الذي كتب العديد من الكتب الحائزة على جوائز، بما في ذلك كتابه "من المحل إلى الغنى" المدرج ضمن أكثر الكتب مبيعاً بعدة لغات. وأرادت هنادي من كتابها أن يكون ذا طابع معرفي تثقيفي، وفي الوقت نفسه ممتعاً ومسلياً.

ورغبت الكاتبة في أن تثقّف الأطفال الصغار عن الشجرة الوطنية لدولة الإمارات، وعطائها للبيئة المحيطة بها وعلاقتها بالتقاليد الإماراتية. وفي هذا السياق، قالت: "عندما اختيرت شجرة الغاف كشعار لعام التسامح، قررت الانتهاء من هذا الكتاب الذي كنت قد بدأت بكتابته، لأشارك بشكل إيجابي في جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في غرس الحب لأصولنا وحضارتنا في نفوس أجيالنا الناشئة وتوعيتهم حول أهمية الحفاظ على بيئتنا وكيفية التعايش مع الطبيعة".

وأضافت: "أحب أن أشجع الأطفال على القراءة وذلك على سبيل الإسهام المتواضع مني في دعم المبادرات الحكومية الهادفة إلى حث الأطفال على القراءة والتعرف على تراثهم مثل: مبادرة "شهر القراءة" وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وغير ذلك من الفعاليات التي تعزز ثقافة القراءة تجسيداً لقانون القراءة الاتحادي لعام 2016، مما أسفر عن زيادة إنتاج الأعمال الأدبية واهتمام الشباب بالإبداع الكتابي حول دولة الإمارات وثقافتها الثرية والمتنوعة.

وهكذا، تأخذ الكاتبة الأطفال بأسلوبها الشيق والمبسط في مغامرات تتمحور حول شجرة الغاف الصغيرة على اختلاف مراحل نشأتها ونموها وتكوينها الصداقات مع جيرانها وتكيفها مع أجواء الصحراء الصعبة، فضلاً عن التقاليد السائدة بين سكان الإمارات حول الشجرة.

الكتاب هو عبارة عن رحلة مليئة بالإثارة والمتعة وهو يناسب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات، فاحرصي على أن يحصل عليه أولادك لينمو حسهم الوطني ومعرفتهم بهذه الشجرة الجميلة.

إقرئي المزيد: الفن الحرفي الإماراتي ضيف في "معرض لندن للتصميم"

 
شارك