قياس السكّر من خلال النظّارات تقنية تغني المريضات عن وخز الإبر
باتت التكنولوجيا جزءاً من يومياتنا وهي تحسّن العديد من نواحي حياتنا وآخر المستجدات في هذا الإطار تطوير علماء برازيليين وأميركيين مستشعراً بيولوجياً قائماً على النظارات قادراً على قياس مستويات السكّر في الدم من خلال دموع الشخص، ما يوفر اختباراً أقل تدخلاً لمرضى السكري.
والمعروف أن آلاف الأشخاص حول العالم يستخدمون جهاز قياس السكر في الدم لقياس مستويات السكر عن طريق وخز أطراف أصابعهم للحصول على عينة دم، مع العلم أنّ هذه العملية قد تكون مؤلمة وتعرّض صاحبها لخطر العدوى، وذلك فضلاً عن أنها تتكرر عدة مرات في اليوم.
أما المستشعر الحيوي الجديد، فيستطيع تحديد إنزيم يسمى "الجلوكوز أوكسيديز" وهو الإنزيم المستخدم للكشف عن الجلوكوز الحر في سوائل الجسم، في الدموع، ما يلغي الحاجة إلى وخز الإصبع، فيما تستطيع أجهزة الاستشعار البيولوجي قياس التفاعلات البيولوجية أو الكيميائية وتوليد إشارة تتناسب مع تركيز مادة معينة.
ويتم تصميم أجهزة الاستشعار البيولوجي واستخدامها بشكل متزايد لتسريع نتائج الاختبارات المعملية ومراقبة الظروف الصحية وتشخيص الأمراض والوقاية منها، حتى في بعض البلدان النامية مثل البرازيل، وثبط باحثون من معهد ساو كارلوس للفيزياء في جامعة ساو باولو، إلى جانب علماء من قسم الهندسة النانوية في جامعة كاليفورنيا، إنزيم الجلوكوز أوكسيديز على قطب كهربائي مقترن بدارة مع تدفق مستمر من الإلكترونات، وثبتوا بعد ذلك الجهاز على النظارات.
وعلى المستخدم إنتاج الدموع من خلال تعريض عيونه لمادة حساسة تحفز الغدة الدمعية، وعندما تتلامس الدموع مع إنزيم الجلوكوز أوكسيديز، فإنه يغير من تدفق الإلكترونات، ما ينتج عنه إشارة يتم تسجيلها ومعالجتها بواسطة الجهاز المثبت في النظارات، والذي يرسل بدوره النتائج في الوقت الحقيقي إلى جهاز حاسب أو هاتف ذكي.
وبالإضافة إلى أن هذه العملية غير مؤلمة، بإمكان جهاز الاستشعار البيولوجي أن يقلل من خطر العدوى لدى الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة قياس السكر بشكل متكرر.
اقرئي المزيد: القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض في مارس المقبل