وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، يعاني ما بين 10% و25% من البالغين من طنين الأذن. غالبًا ما يُوصف طنين الأذن بأنه رنين أو أزيز في الأذنين، وهو حالة معقدة. في هذا المقال سون نناقش اسباب طنين الاذن المستمر!
في حين أن السبب الدقيق لطنين الأذن غير معروف دائمًا، فإن تحديد الأسباب المحتملة يمكن أن يُرشد للعلاج. إن فهم عوامل الخطر لديك يُمكن أن يساعدك على اتخاذ خطوات لحماية سمعك وتقليل فرص ظهور الأعراض أو تفاقمها.
ما هي اسباب طنين الاذن المستمر؟
• يُعد فقدان السمع السبب الأكثر شيوعًا
يرتبط فقدان السمع والطنين ارتباطًا وثيقًا. تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 90% من الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن يعانون أيضًا من درجة ما من فقدان السمع.
العلاقة بين فقدان السمع والطنين غير مفهومة تمامًا، لكن يعتقد الخبراء أنها تتعلق بكيفية استجابة الدماغ لانخفاض مستوى الصوت.
عندما تُعاني من فقدان السمع، يحصل دماغك على تحفيز أقل من قبل. يمكن أن يؤدي هذا إلى تغييرات في كيفية معالجة الصوت، مما يجعله أكثر حساسية، ويخلق إحساسًا بالرنين أو الطنين أو غيرها من الأصوات الوهمية في الأذن.
• الشيخوخة والتعرض للضوضاء العالية يزيدان من خطر طنين الأذن
في حين أن العديد من العوامل يمكن أن تسبب فقدان السمع، فإن الشيخوخة والتعرض للضوضاء عاملان رئيسيان.
يُطلق على فقدان السمع الناتج عن الشيخوخة اسم “الصمم الشيخوخي”، وغالبًا ما يبدأ في سن الستين تقريبًا. هذا الفقدان التدريجي للسمع مع تدهور الأذن الداخلية يمكن أن يسبب طنين الأذن.
يمكن أن يؤدي التعرض للضوضاء العالية، سواءً بمستويات منخفضة لفترة طويلة من الزمن، أو التعرض لمرة واحدة لضوضاء عالية جدًا (مثل انفجار كبير)، إلى مشاكل في السمع والطنين أيضًا.
قد يكون الطنين في الأذنين الناتج عن الضوضاء العالية مؤقتًا في بعض الأحيان – على سبيل المثال، بعد التعرض لضوضاء عالية في حفل موسيقي أو حدث رياضي. ومع ذلك، إذا تضررت خلايا شعر الأذن الداخلية بشكل كبير، فقد يصبح الطنين وفقدان السمع الناتج عن الضوضاء دائمًا. طنين الأذن شائع جدًا لدى المحاربين القدامى نتيجةً للتعرض للضوضاء أثناء العمل.
• يزيد فقدان السمع الشديد من احتمالية الإصابة بطنين الأذن.
كلما تفاقم فقدان السمع، زاد احتمال إصابتك بطنين الأذن أيضًا. صرح مؤلفو دراسة استقصائية واسعة النطاق أجريت على البالغين في الولايات المتحدة: “يزداد خطر الإصابة بطنين الأذن لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع، وتعتمد الزيادة المصاحبة في الخطر على شدة ضعف السمع”.
• الحالات الطبية التي قد تسبب طنين الأذن
غالبًا ما تسبب الحالات التي تسبب طنين الأذن فقدان السمع (مؤقتًا ودائمًا). ومع ذلك، هذا ليس صحيحًا بشكل عام. تشمل هذه الحالات:
مشاكل الأذن
تصلب الأذن
متلازمة النافذة المتحركة الثالثة
داء مينيير
شمع الأذن المتراكم
إصابات الرأس وأمراض الدماغ
إصابات الرأس، مثل الارتجاج الذي يُلحق الضرر ببنية الأذن الداخلية
الأمراض العصبية وأمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك التصلب المتعدد (MS)
أورام العصب السمعي في العصب السمعي أو الدهليزي
مشاكل القلب والأوعية الدموية
إذا كان طنين أذنك يشبه صوت ضخ أو خفقان أو نبض متزامن مع ضربات قلبك، فقد يكون ناتجًا عن تلف في الأوعية الدموية. قد يشير هذا إلى إصابتك بطنين نابض. اطلب رعاية طبية فورية إذا سمعت أصواتًا نابضة لتحديد السبب.
• أمراض أخرى قد تُسبب طنينًا في الأذنين
فقر الدم
الحساسية
داء السكري
قصور الغدة الدرقية
• هل يُمكن أن تكون الأدوية من اسباب طنين الاذن المستمر؟
نعم. بعض الأدوية سامة للأذن، أي أنها قد تُلحق الضرر بالأذنين وتُسبب مشاكل في السمع، وطنينًا، واضطرابات في التوازن.
الأدوية الأكثر شيوعًا المُسببة لطنين الأذن هي:
الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (مثل الأسبرين ومسكنات الألم الأخرى التي تُصرف دون وصفة طبية)
مدرات البول
بعض المضادات الحيوية
أدوية العلاج الكيميائي
الكينين، المُستخدم لعلاج الملاريا
لكن العديد من الأدوية الأخرى يُمكن أن تُسبب طنين الأذن أيضًا، بما في ذلك أدوية ارتفاع ضغط الدم.
إذا شعرت بطنين في الأذن بعد بدء تناول أي دواء جديد، أو تغيير جرعته، فناقشي الأمر فورًا مع الصيدلي أو الطبيب لتحديد ما إذا كان يجب عليك إيقاف أو تقليل أو تغيير الأدوية التي تتناولهيا حاليًا.
يُعد الأسبرين أحد أكثر الأدوية شيوعًا المُسببة لطنين الأذن، خاصةً عند تناوله بجرعات عالية.
• عادات نمط الحياة التي قد تزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن
بالإضافة إلى المشاكل الصحية المذكورة أعلاه، يُمكن لبعض عوامل نمط الحياة أن تزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن أيضًا. تشمل هذه العوامل:
الإفراط في تناول الكحول
التدخين
الإرهاق المتكرر
الإجهاد المزمن
بالإضافة إلى ذلك، يجد بعض الأشخاص أن بعض الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تكون من اسباب طنين الاذن المستمر، وتزيد من حدته. ومع ذلك، لا يجد آخرون أي صلة بين ما يأكلونه ويشربونه وأعراضهم.
إقرئي أيضاً: ما سبب التفكير المستمر في شخص معين؟
