تسمم الحمل أو علامات تسمم الحمل هو أحد أهم المواضيع التي تركّز عليها كل امرأة حامل أو أم تنتظر استقبال مولودها. فالحالات المرضية الشائعة في هذه المرحلة من مراحل عمر المرأة تستحقّ التحدث عنها وإيلاءها الأهمية لتجنّبها والوقاية منها قدر الإمكان.
فخلال فترة الحمل، تعيش المرأة الكثير من التغييرات على كافة الأصعدة. في البداية، تغير في الأحاسيس. فمجرد معرفة خبر الحمل، تشعر المرأة بسعادة غامرة وتبدأ التفكير في جميع التجهيزات التي ستعيشها طوال فترة 9 أشهر لاستقبال صغيرها أو صغيرتها. ثم تبدأ التوترات من حين إلى آخر، وهذا أمر طبيعي، لأنّ طفل صغير في المنزل يعني المزيد من المسؤوليات.
بعد ذلك، يبدأ التغير في شكل الجسم. ومن الضروري أن تكون المرأة جاهزة لتقبّل جسمها بأي شكل، لأنّ ما ينتظرها في نهاية المطاف أهم بكثير من المظهر الخارجي.
ومع كل هذه التغيّرات، على المرأة أن تلتزم بجميع الإرشادات الأساسية للحفاظ على صحتها وصحة جنينها. ودائماً ما ينصح الأطباء بأن تستشيرهم المرأة الحامل بمجرّد أن تشعر بأعراض غير طبيعية ومقلقة.
من أبرز المشكلات التي يمكن أن تتعرض لها المرأة، تسمم الحمل. ولذلك، نسمع دائماً عن ضرورة معرفة ما هي علامات تسمم الحمل.
أوّلاً، ما هو تسمم الحمل؟
تسمم الحمل هو حالة تنتج عن ارتفاع ضغط الدم ووجود البروتين في البول خلال فترة الحمل. وهو حالة مرضية طارئة تستدعي استشارة الطبيب على الفور، باعتباره من أخطر المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على صحة الأم والجنين على حد سواء. بشكل عام، تبدأ أعراضه بشكل طفيف ثم تتفاقم بسرعة. لذلك، من الضروري الانتباه إلى علامات تسمم الحمل.
وتجدر الإشارة إلى أنّ تسمم الحمل يحدث عادةً في الثلث الثالث من الحمل، ويمكن أن يصيب المرأة قبل الولادة أو في خلالها أو بعدها.
ما أسباب تسمم الحمل؟
تسمم الحمل ينتج في العادة عن خلل في وظائف الجسم، غير أنّ أسبابه الدقيقة غير معروفة حتّى اليوم. إنّما يمكن الإشارة إلى بعض العوامل التي يرجّح الأطباء أنّها مسبّبة لتسمم الحمل:
– أمراض المناعة الذاتية
– أمراض القلب والأوعية الدموية
– الحمل بتوأم
– السمنة
– الأماض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والصداع النصفي
– عمر الحامل، لا سيّما حين تتخطي عمر 35 عاماً
– فقر الدم المزمن
– الوراثة
ما علامات تسمم الحمل؟
فيما تتعدد علامات تسمم الحمل أو أعراض تسمم الحمل، من الضروري الانتباه إليها في مرحلة مبكرة لمنع تفاقمها والوصول إلى مرحلة أخطر على الأم والجنين.
إليك إذاً علامات تسمم الحمل:
– ارتفاع ضغط الدم، أي تخطي حاجز 90/140، مع تورم الجسم وانتفاخه
– قلة إدرار البول، أي انخفاض في كمية البول نتيجة تأثر الكلى بتأثير التسمم
– الغثيان والتقيؤ
– الشعور بالدوار أو الدوخة
– ألم حاد في البطن، بخاصة في الجزء العلوي والجهة اليمنى
– التشوش في الرؤية أو الحساسية المفرطة تجاه الضوء
– الصعوبة في التنفس
– ارتفاع أنزيمات الكبد والكلى
– الصداع المزمن
– نقص الصفائح الدموية
ومن علامات تسمم الحمل الأخرى الأخطر، نذكر:
– الاضطرابات في نبض الجنين
– الآلام في المعدة
– تشنجات الحمل
– تجمع السوائل في الرئتين
ما هي أضرار تسمم الحمل على الجنين؟
– الولادة المبكرة
– انفصال المشيمة، ما يؤدي إلى وفاة الطفل
– فقدان البصر مؤخراً
– ولادة الطفل بحجم صغير
نصائح لتقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل
– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
– عدم إجهاد الجسم، والحصول على فترات راحة من العمل والمسؤوليات
– ممارسة الرياضة
– التقليل من المشروبات المحتوية على الكافيين
– الانتباه إلى زيادة الوزت
– مراقبة ضغط الدم ومستويات السكر بشكل منتظم
– النوم لساعات كافية
خلاصة القول، من الضروري أن تكوني متنبّهة إلى جميع الأعراض التي تعانين منها وتشعرين أنّها غير طبيعية. ولا تخشي استشارة الطبيب كلما شعرت بحاجة إلى معرفة المزيد عن أي علامة تلاحظينها أثناء هذه الفترة، لتضمني أن تمرّ بسلاسة وتشعري بسعادة كل لحظة منها.
فشعور الأمومة هو الشعور الأجمل على الإطلاق، ولذلك لا تدعي فترة الحمل تؤثر سلباً على حياتك. على العكس، قومي بكل ما بوسعك لتحافظي على صحتك وتستقبلي مولودك بجسم قوي وصحة عقلية متوازنة لتمنحيه كل الحب الذي ينتظره والدفء الذي يكون بحاجة إليه عندما يبدأ حياته.
اقرئي أيضاً: هل ابر السيولة بعد الولادة وقاية ضرورية للأم؟
