الصحة

تجربتي مع WHOOP… أسلوب أذكى للتمرين والتعافي

في العيش في مدينة سريعة الوتيرة مثل دبي، ومع العمل في مجال الموضة، من السهل أن يرهق المرء نفسه: أيام عمل طويلة، تمارين رياضية مكثفة، نوم غير كافٍ. ولطالما سعيت للحفاظ على لياقتي، لكنني لم أكن أعرف فعلياً ما إذا كنت أبذل جهداً أكبر مما ينبغي، أو أقل من اللازم، أو أنني لا أمنح جسمي فرصة كافية للتعافي بعد التمارين الرياضية. ولكن كل ذلك تغيّر تماماً عندما بدأتُ باستخدام جهاز WHOOP.

عند ارتدائي له لأول مرة، فوجئت بمدى بساطته وراحته. لا شاشة تشتّت الانتباه، ولا تنبيهات مزعجة، بل سوار أنيق يرسل بياناته بهدوء إلى هاتفي. لكن ما جذبني فعلاً كان نوعية البيانات نفسها، فـWHOOP لم يكتفِ بإخباري بعدد الخطوات التي مشيتها أو السعرات الحرارية التي أحرقتها، بل منحني رؤية أعمق لجودة نومي ولحجم التوتر البدني الذي أحمّله لجسدي يومياً ولما إذا كنت جاهزة حقاً لجلسة تمرين جديدة.

وأكبر فائدة لمستها منه كانت فهم كيف يؤثر النوم والضغط النفسي ونوعيّة التمارين على مرحلة التعافي. فيمنحكِ WHOOP تقييماً يومياً يستند إلى تقلب معدل ضربات القلب (HRV)، ومعدل النبض في حالة الراحة، وجودة النوم. فإذا ظهر اللون الأخضر، فهذا يعني أنكِ جاهزة لبذل المزيد من الجهد، أما إذا ظهر الأصفر أو الأحمر، فذلك إشارة واضحة إلى ضرورة التخفيف وإعطاء جسدكِ فرصة للتعافي.

وميزة تتبّع النوم ساعدتني كثيراً على إدراك مدى عدم انتظام جدول نومي، وكيف يؤثر التعرّض للشاشات في ساعات الليل المتأخرة، وكذلك التوتر، في جودة راحتي، وأنا واثقة أنّ معظم الناس في دبي يشاركونني هذا الشعور. وكانت التعديلات التي أجريتها وفقاً لبيانات الجهاز، مثل النوم في وقت أبكر أو تحسين بيئة النوم، أحدثت فرقاً واضحاً في نشاطي وحيويّتي خلال النهار.

ففي النهاية، لم يقتصر دور WHOOP على تتبّع مؤشّرات لياقتي البدنية فحسب، بل ساعدني على الإصغاء إلى جسدي بوعي أكبر. وأكثر ما أفادني هو أنه غيّر ذهنيتي من مجرد “التمرّن بجهد أكبر” إلى “التمرّن بذكاء” والعيش بأسلوب أكثر صحة. لم يعد الأمر تخميناً بعد الآن، بل أصبح بيانات دقيقة وموثوقة تساعدكِ على اتخاذ قرارات أفضل.

اقرئي ايضاً: الصيام المتقطع في دليل شامل لجميع المعلومات الأساسية

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية