هل تتعارض الرياضة مع الحمل؟
منذ اللحظة التي تعرف المرأة خبر حملها ينصحها جميع من حولها بالراحة والاسترخاء قدر الإمكان، لأنّ الحركة الزائدة يمكن أن تؤذي الجنين. لكن هذه الاعتقادات باتت من الماضي مع ازدياد الدراسات التي تؤكد أهمية الرياضة خلال فترة الحمل ومن بينها بحث أظهر أن الأمهات الرياضيات أثناء الحمل ينجبن أطفالاً يملكون دماغاً أكثر نشاطاً وقدرة على التذكر والتفاعل، ما يعني أن النشاط خلال الحمل ينعكس إيجاباً على أطفالك.
يمكن أن تكون التمارين الرياضية صديقتك خلال فترة الحمل، بشرط أن تسألي الطبيب عن وضع الحمل وعن التمارين التي ينصح كل حامل بها، مع ضرورة أن تراقبي حالتك ومدى تقبّل جسدك للتمارين التي تؤدينها. ففي حال شعرت بالتعب والإرهاق، يتوجّب عليك إما أن تتوقفي فوراً أو أن تبدلي نوعية التمارين بتلك الأقل شدة.
بالإضافة إلى أن الرياضة تساعدك في عدم اكتساب الكثير من الوزن خلال الحمل، فإن التمارين المعتدلة القوة لها فوائد على جسم المرأة إذ تساعدك على تحمل أوجاع الولادة كما أنها تحميك من سكري الحمل ومن الإمساك، وتقلل من آلام الظهر.
من الطبيعي أن تتجنب الحامل النشاط الذي يمكن أن يؤدي إلى وقوع حوادث كالقفز أو التزلج، ومع تقدم أشهر الحمل وبعد تخطي الشهر السابع، يُنصح بالتقليل من الرياضات المتعبة واللجوء إلى المشي فقط، لأن التمارين القاسية كتلك التي تتطلب الاستلقاء مثلاً، تصعّب حركة المرأة وتزعجها، ولكن هناك صفوف يوغا خاصة بالحوامل تنظم خلالها تمارين معينة تساعد المرأة في كل مراحل حملها وتحضرها نفسياً وجسدياً عندما يحين وقت المخاض، ولاستقبال مولودها ولما بعد هذه المرحلة.