هكذا تتعاملين مع مشي الأطفال أثناء النوم
اضطرابات النوم كثيرة، فما يمرّ به الطفل خلال يومه يؤثّر على ليله ببساطة لأنّ الحياة هي كلّ متّصل، إذ لا يمكن فصل يقظتنا عن نومنا، وبالتالي فإنّ مجريات النهار وما يتخلّله من إرهاق أو توتّر أو مخاوف يمكن أن تسبّب بمشاكل في النوم، تبدأ بالأرق وقد تصل إلى المشي والصراخ والبكاء أثناء النوم. فما هي أسباب هذه الظاهرة وكيف يمكن رصدها ومعالجتها؟
سـاعدي طفلك ليقـلع عن قضم أظافره
تعدد الأسباب
أسباب المشي والكلام أثناء النوم غير معروفة، مع أنّ بعض العلماء ربطوها بعامل الوراثة، إذ يزداد احتمال حصولها فيما لو كانت ظاهرة موجودة في العائلة، كما أنّها تحصل بسبب مرور الطفل بمشاكل عائليّة أو مدرسيّة أو إحساسه بالقلق والحزن والتوتّر.
لدى الكثير من الحالات، يرتبط المشي أثناء النوم، بالكلام والصراخ أيضاً، ويساعد في بروزه إصابة الطفل بنوبات من الفزع أو التبول اللإرادي أو أن يكون مريضاً ومصاباً بالحمى، ومن هنا يجب معرفة الظروف والأسباب للبحث عن طريق العلاج المناسب.
مرحلة النوم العميق
حين يدخل الطفل مرحلة النوم العميق تبدأ نوبة المشي، أي بعد فترة طويلة من النوم تصل إلى ثلاث ساعات، وهو ينهض ويفتح عينيه يمشي بثبات ولكنه لا يفهم ما يُقال له ويجيب بكلمات غريبة وغير مترابطة.
تعرفين أنه لا يزال نائماً لأنّه لا ينظر إليك مباشرة ولا يردّ حين تنادينه، إلا أنه قادر على تفادي الاصطدام بالأثاث مع أنّه لا يتعرف على المكان حوله، وتوقّعي أن يستمر على هذه الحال من 5 إلى 20 دقيقة.
ما لا تعرفينه عن الرضاعة الطبيعية
متى تتوقف النوبات؟
يتوقّف مشي الطفل أثناء النوم حين يتقدّم في السن، أمّا كلامه فيمكن أن يستمر بعد أن يكبر. هذان الاضطرابان يحدثان بشكل دوري مرتين أو ثلاث في الشهر ولكن إن تكرّرا أكثر من مرة في الأسبوع فيجب حينها استشارة طبيب يصف للطفل دواء يساعده على النوم بهدوء.
يمكن لنوبة مشي أن تتسبب في أذى للطفل، كأن يفتح الباب ويخرج من المنزل إلى الشارع فيضيع، أو أن يقع عن الدرج أو أن يضرب أحد إخوته...في هذه الحالات يجب أن تراقبي نوم الصغير لتتأكدي من عدم تكرر ذلك.
لا يعرف الطفل ما حصل بعد الاستيقاظ سواءً أكان يتكلّم أو يمشي أثناء النوم، ولكنه قد يشعر بالصداع والانزعاج والرغبة بمزيد من النوم وكأنه لم ينل حصّته منه على الرغم من أنه قد خلد إلى الفراش لأكثر من 10 ساعات.
دليل عناية المرأة الحامل ببشرتها
إجراءات حماية ضرورية
تأكدي من إغلاق النوافذ والأبواب جيداً، وكذلك من خلو الغرفة من أيّة أدوات حادّة وانتبهي إلى أيّة حركة أو صوت من غرفته أثناء نومه، وفي حال رصدته يمشي، أعيديه إلى سريره بهدوء وأقنعيه أن يخلد إلى النوم من جديد.
من المفيد أن تكون غرفتك قريبة من غرفة ابنك وأن يكون سريره منخفضاً وأن لا يشعر بأنه مريض بسبب كثرة التدبيرات التي تقومين بها، كذلك يجب أن لا يعايره إخوته أو أفراد الأسرة بمشيه أو كلامه أثناء نومه، إذ لا ذنب له بما يحصل معه.