خطوات لمساعدة الطفل الذي يصوم للمرّة الأولى
يعتاد معظم الأطفال الجلوس حول مائدة الإفطار قبل الأهل أحياناً وانتظار الأطباق الشهيّة التي تضعها الوالدة أمامهم وسماع مدفع الإفطار لكي يبدأوا بتناول الطعام حتى قبل أن يكلّفوا بالصيام، فأجواء البيت تكون مليئة بالسعادة والترقّب لهذه الأيام المباركة، لذلك تكون فرحة الصغير كبيرة حين تخبره والدته أنّ بإمكانه الصوم هذا العام وعيش معنى شهر الصوم على حقيقته.
مشروبات رمضانية تحميك من العطش والجفاف
تسبق هذه المرحلة سنوات تحضيريّة تقوم خلالها الوالدة بتعويد أطفالها على الصيام من خلال تشجيعهم على البقاء من دون طعام أو شراب لبضع ساعات تزيد إلى نصف نهار أو أكثر مع تقدّمهم في السن، إلى أن تصل إلى يوم كامل بعد أن يصلوا إلى سنّ البلوغ.
تنتاب الأم مشاعر كثيرة خلال هذه الفترة، فهي تخاف على طفلها من التعب والإعياء خلال ساعات الصوم الطويلة ولكن عليها أن تساعده قدر الأمكان ليظل مرتاحاً، فكيف يحصل هذا الأمر؟
من الضروري بداية ألا يقوم الصغير بمجهود كبير خلال ساعات الصوم، فلا يمارس ألعاباً تتطلّب الركض والتواجد في الأماكن ذات الحرارة العالية، بل يظل في البيت فيشاهد التلفزيون أو يلعب مع إخوته في غرفتهم، ولا يصرخ ويرفع صوته كثيراً وإلا سيكون عرضة للعطش وسينزعج كثيراً ولن يكون قادراً على الاستمرار في صومه.
من جهة ثانية، يجب أن يحصل الصغير على كميّة وافية من الطعام والشراب خلال الإفطار والسحور، مع أهميّة تقسيم الطعام على ثلاث وجبات، تماماً كما لو كان يتناوله خلال النهار، فيبدأ الإفطار بالحساء والسلطة ويتوقّف حوالى الساعة لأداء صلاة العشاء ثم يتناول الوجبة الرئيسيّة التي يجب أن تحتوي على النشويات والبروتينات والدهون المفيدة والحلوى.
5 علاجات جمالية لبشرة مشرقة في رمضان
أما بالنسبة إلى السحور، فمن الضروري تعويد الطفل على تناوله إذ إنّ معظم الأطفال يفضّلون الاستغراق في نوم عميق وعدم الاستيقاظ، إلا أنّه من المفيد أن يحصلوا على هذه الوجبة التي ستبقيهم نشيطين حتى ساعات الظهر في اليوم التالي، ومن المهم أن تحتوي على الألبان والأجبان والبيض والفول والفواكه الصيفيّة المليئة بالفيتامينات والمعادن.
من ناحية أخرى، يجب أن يحصل الطفل على 8 أكواب من السوائل بعد الإفطار، فنوّعي له بين المياه والعصائر والمشروبات الرمضانيّة الشهيّة، لكي تحميه من الجفاف والدوار وأوجاع الرأس.