متى يفطر المسافر في رمضان​؟


من بين التساؤلات التي يكثر البحث عنها في رمضان حكم الإفطار في الشهر الكريم للمسافر قبل السفر، وهل يجوز أن يفطر من الصباح قبل أن يخرج لسفره؟.

متى يفطر المسافر في رمضان​؟


وأجاب الفقهاء بأن من أراد السفر في نهار رمضان فليس له أن يفطر إلا أن يخرج من مدينته قبل طلوع الفجر وهو ينوي الإفطار، فإن لم ينو الفطر وأصبح صائماً فليس له أن يفطر ذلك اليوم.
وبناء على ذلك عليه أن يتم صومه في ذلك اليوم، إلا إذا أصابته مشقة في السفر فإنه يفطر ويقضي بعد رمضان، ويفطر ما بعده من أيام سفره إذا شاء وإذا أصبح مسافراً وطلع عليه الفجر خارج البلد جاز له الفطر إن نواه قبل الفجر.
وأجاب الفقهاء عن سؤال: "من بدأ صيامه في الحضر ثم شرع في السفر نهاراً فهل يجوز له أن يفطر ذلك اليوم؟"، حيث ذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية إلى أنه "ليس له أن يفطر لكن لا كفارة عليه إن أفطر، بل يكفيه قضاء ذلك اليوم".
وهذا هو الراجح من أقوال أهل العلم لأن من شرع في السفر داخل في قول الله تعالى: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر"، ولا دليل يستثني من بدأ صيامه في الحضر.
وردا على سؤال: "متى يجوز الإفطار في السفر؟"، ذهبَ جمهور العلماء إلى أنّ المسافة التي تبيح الإفطار للصائم المسافر هي 48 ميلاً (80 كيلومترا)، وهي ذات المسافة التي تبيح القصر في الصلاة.
وقال الشيخ ابن باز في تقدير السفر: "يقدر بنحو 80 كيلو تقريبا بالنسبة لمن يسير في السيارة، وهكذا الطائرات وفي السفن والبواخر، وهذه المسافة أو ما يقاربها تسمى سفراً".
وأوضح: "كان النبي عليه الصلاة والسلام في أسفاره يصوم ويفطر وهكذا أصحابه يصومون ويفطرون، فمن أفطر فلا بأس ومن صام فلا بأس، لذا للمسافر أن يفطر في رمضان وإن صام فلا بأس، لكن إذا شق عليه الصوم فالأفضل الفطر".
وأضاف: "إذا كان حر وشدة فالأفضل للمسافر الفطر أخذاً برخصة الله جل وعلا، حيث جاء في حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته فإذا اشتد الحر فالسنة الإفطار".


اقرئي أيضاً:

كيف نستقبل رمضان​؟

 
العلامات: شهر رمضان
شارك