في اليوم الوطني الكويتي تحية إلى 5 نساء مبدعات

صحيح أنّ الكويت أعلنت إلغاء الاحتفالات باليوم الوطني الـ59 بسبب فيروس كورونا إلا أنّ أبناء هذه الدولة يجددون كل عام العهد لقيادتهم التي عملت وتعمل منذ سنوات طويلة على تحسين شروط العيش والنهوض بمختلف نواحي الحياة الاقتصادية والمعيشية والحياتية.

ففي 25 فبراير من كل عام تحتفل الكويت بيومها الوطني الذي يمثل ذكرى استقلالها، حيث بدأ في ذلك الحين تشكّل ملامح الدولة العصرية الحديثة بمؤسساتها وبنيتها وسيادتها.

ويرجع تاريخ أول احتفال إلى 19 يونيو عام 1962، وهي المرة الوحيدة التي أقيم فيها احتفال بالاستقلال بهذا التاريخ، ففي عام 1963 تم ترحيل يوم الاستقلال ودمجه مع تاريخ جلوس الراحل عبدالله السالم الصباح، الذي يصادف 25 فبراير، بعد أن تمت مبايعته بالإجماع من قبل أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية، والذي كان الاستقلال في عهده، ومنذ ذلك الحين والكويت تحتفل بعيد استقلالها بالتاريخ الجديد.

تسعى الكويت منذ ذلك الحين لتحقيق النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان الكويتي وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم، لتصبح دولة عصرية مزودة بالعلم والمعرفة، يتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات، وتشهد تقدماً وتطوراً في جميع المجالات.

ركزت الكويت على تطوير التعليم كونه الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة وبناء القدرات البشرية التي تعتبر من أهم عناصر التنمية، وانطلاقاً من هذه الرؤية الهادفة تبذل جهودها في سبيل إرساء نهضة تعليمية تواكب المتغيرات العالمية.

وخلال هذه الفترة، تزيّن الميادين والشوارع وتتنوع الفعاليات والأنشطة في كل محافظات البلاد الـ6، إلا أنه استشنائياً هذا العام لن تقام الكثير من الفعاليات خوفاً من الفيروس الذي ضرب الصين ويتمدد إلى العديد من دول العالم

ولا تقتصر احتفالات اليوم الوطني على الكويت فقط، بل تمتد إلى دول الخليج التي تشاركها فرحتها كل عام من خلال عقد الفعاليات والبرامج والحفلات الغنائية والألعاب النارية والفقرات التراثية، إلى جانب التهاني والمباركات التي دائما ما يحرصون على إيصالها لشعب الكويت الشقيق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

ولأنها جزء مهم من مجتمعها، فقد استطاعت المرأة الكويتية أن تتعدّى حدود دورها التقليدي وتصبح عنصراً فعالاً أساسياً يُشارك في رسم ملامح بلدها.

فيما يلي 5 نساء كويتيات برعن في مجالاتهن وحققن إنجازات فاستحقين تحيتنا وتقديرنا:

هند الصبيح: معروفة بنشاطها السياسي وعملها طوال سنوات لخدمة مجتمعها، وهي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية السابقة وقد تولّت العديد من المناصب في الدولة منها منصب مستشار نظم في ديوان الخدمة المدنية ووكيل مساعد لقطاع المشاريع التنموية في وزارة التخطيط.

فدوى الحميضي: هي سيدة أعمال تتابع عمليات مجموعة "الحميضي" المتخصصة في صناعة الأغذية والمشروبات فضلاً عن صناعات التجزئة والأثاث وهي عضو في مجلس إدارة Loyak وهي مؤسسة كويتية غير ربحية تهدف لتنمية الشباب.

سعاد الصباح: هي من أهم الوجوه الثقافية في الكويت، أسست دور نشر وتوزيع تحمل اسمها في أواخر الثمانينات. وقد كُرِّمت على جهودها في رعاية المشاريع الثقافية في الوطن العربي من قبل فعاليات عربية وأجنبية. فاختارتها جمعية Baden Powell الدنماركية كأول ممثلة لها في الشرق الاوسط نظراً للمشاريع الانسانية التي تقوم بها.

وفاء القطامي: هي أوّل سيدة كويتية تصل الى منصب مدير الخزينة ومدير عام في الجهاز المصرفي بالوكالة، وهي أوّل إمرأة تفوز بعضوية مجلس إدارة غرفة التجارة منذ عام 1959، لتصبح مع مها الغنيم أوّل سيدتين تدخلان لجان الغرفة.

مها الغُنيم: لديها خبرة كبيرة في إدارة الأصول والإستثمارات المصرفية، ولها إسهامات في تأسيس بيت الإستثمار العالمي عام 1998. وهي أمٌ لأربع أبناء، قد أسهمت في نقل الخبرات المالية لفئة الشباب، كما ولها أعمالاً خيرية كثيرة.

اقرئي المزيد: فرح الوقيان موهبة شعريّة سارت عكس التيّار

 
شارك